وقال مصدر مسئول في الاتحاد العام لطلاب اليمن في تصريح ل"الأهالي" إن الطاقة الاستيعابية في جامعة صنعاء خاضعة لمعايير مؤسسة استثمارية وليس أكاديمية ولا يتم إخضاعها للمعايير العلمية والأكاديمية. وأكد المصدر أن المبالغ الكبيرة التي أخذت من الطلاب كرسوم اختبار "كبيرة جداً، ولا تورد هذه المبالغ إلى حساب الجامعة ولا إلى المالية ولا يتم استلامها بسندات رسمية مما يضع الشك أنها تذهب إلى الأيادي الخفية التي تدير الجامعة"، مشددا على ضرورة خضوع المؤسسة الجامعية للنزاهة والشفافية. وكشف المصدر عن اعتزام جامعة صنعاء إلغاء خصم 50% من الرسوم الذي أقره الرئيس هادي العام الماضي وإعادته إلى ما كان عليه سابقاً. وأضاف: "لا توجد شفافية في الجامعة بخصوص إعلان الطاقة الاستيعابية للعام الجديد ولا يتم إعلان القبول للموازي في كثير من الكليات.. يتم اختبار الطلاب اليمنيين في النظام العام ولا يتم اختبار الطلاب القادمين من الدول الأخرى لأنهم يدفعون مبالغ مالية كبيرة رشوة.. هناك فساد منظم داخل جامعة صنعاء ابتداء من مرحلة القيد والتسجيل". وكشف المصدر عن وجود 400 أكاديمي وموظف في كليات الطب والزراعة، لكن تلك الكليات لا تقبل إلا 100 طالب، مشيرا إلى أن غالبية العاملين "مفرغين بقرارات رئاسية ومحسوبين على أشخاص وليست هناك رقابة عليهم". ويبقى مصير تلك المبالغ الكبيرة طي الكتمان وتذهب لطريق مجهول، غير أن المصدر أكد أن تلك المبالغ يتم تقاسمها بين نافذين في الجامعة.