أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما أن الولاياتالمتحدة "تدين بقوة الخطوات التي اتخذتها الحكومة المصرية ضد المدنيين"، ودعا السلطات في مصر إلى احترام الحقوق العالمية للإنسان وإلغاء حالة الطوارئ والبدء في حوار شامل. وأعلن أوباما في خطاب حول مصر عن إلغاء مناورات النجم الساطع بين الجيشين الأميركي والمصري التي كانت مقررة الشهر القادم، قائلا إن "تعاوننا التقليدي مع مصر لا يمكن أن يستمر كما هو والمدنيون يقتلون في الشوارع" مؤكدا أن "مصر تسلك طريقا خطيرا". ولكن أوباما مع ذلك لم يعلن تعليق المساعدات العسكرية السنوية لمصر التي تبلغ قيمتها 1.3 مليار دولار. وألح على حياد بلاده بالنسبة لما يحدث في مصر، وقال "نحن لسنا طرفا في ما يحصل في مصر"، مشيرا إلى أن كلا الطرفين يتهم أميركا بدعم الآخر. وأضاف أوباما الذي كان يتحدث من المنزل الذي يقضي فيه عطلته في جزيرة ماثاس فينيارد في ماساتشوستس "نحن نأسف لاستخدام العنف ضد المدنيين وندعم الحقوق العالمية التي لا غنى عنها للكرامة الإنسانية بما في ذلك الحق في الاحتجاج السلمي". وأوضح أوباما أنه "يعود إلى المصريين تحديد مستقبلهم"، وأضاف "نريد لمصر أن تنجح في الانتقال إلى الديمقراطية"، ولكنه عبر في نفس الوقت عن صعوبة الأمر. ودعا أوباما المصريين إلى أن يقوموا بعمل المصالحة بأنفسهم، ونبههم إلى أن العمليات الانتقامية تؤدي إلى مسارات بعيدة عن الديمقراطية، مؤكدا أن الولاياتالمتحدة شريك لهم في البحث عن مستقبل أفضل. تعاون عسكري في غضون ذلك قال وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاغل إنه اتصل بنظيره المصري اليوم الخميس لتوضيح أن العنف ومقتل المئات في أنحاء مصر يعرض عناصر أساسية للتعاون الدفاعي القائم منذ فترة طويلة بين البلدين للخطر. وقال هاغل إنه أبلغ الفريق أول عبد الفتاح السيسي أن الولاياتالمتحدة ما زالت مستعدة للعمل مع جميع الأطراف في مصر للتوصل لسبيل سلمي للمضي قدما بما لا يقصي أحدا وأن وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" ستواصل علاقاتها العسكرية مع مصر رغم إلغاء تدريبات عسكرية مشتركة. وأضاف في بيان "لكني أوضحت أن العنف والخطوات غير الكافية نحو المصالحة تعرض عناصر مهمة لتعاوننا الدفاعي القائم منذ فترة طويلة للخطر".