أوضح الوزير وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي خلال اجتماع أصدقاء اليمن بنيويورك، الأربعاء، أن الرئيس الانتقالي عبدربه منصور هادي كان حريصاً على المشاركة في الاجتماع غير أن "المرحلة الدقيقة التي يمر بها مؤتمر الحوار الوطني حالت دون تمكنه من الحضور". وأضاف أن هادي حمله نقل شكر وتقدير الجمهورية اليمنية إلى خادم الحرمين الشريفين وإلى المملكة العربية السعودية الشقيقة و وزير خارجيتها سمو الأمير سعود الفيصل على اسهامها الفاعل في رعاية هذا الاجتماع والاعداد المتميز له، وإلى وزارة الخارجية البريطانية على المشاركة في التنسيق والاعداد لهذا الاجتماع، ولكل المشاركين في الاجتماع ". وأكد القربي مشاركة الدول والمنظمات المانحة في اجتماع الوزاري السادس لمجموعة أصدقاء اليمن يعكس التزامها كأصدقاء لليمن بدعم مسيرة التغيير التي يقودها الرئيس هادي والقيادة السياسية في اليمن وحرصها على أن يظل اليمن النموذج الذي يحتذى في المنطقة في تحقيق التغيير رغم التحديات الكبيرة التي يواجهها والتي كادت ان توصله إلى شفير حرب أهلية. ونوه بتصميم مجموعة أصدقاء اليمن على الوقوف مع الشعب اليمني وقيادته السياسية لضمان نجاح المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية من خلال الدفع بالحوار الوطني الشامل، مضيفا أن اجتماعات المجموعة تعاقبت على مدى اربع سنوات متنقلة بين لندنوالرياضونيويورك، وصمدت رغم التغييرات والاجواء التي عصفت بالمنطقة والتي نراها في أسوأ صورها في سوريا. وأشار إلى أن اليمن ومن خلال الدفع بحواره الوطني باعتباره نموذجاً فريداً اقليمياً وربما دولياً سيكون على اعتاب مرحلة جديدة يتحقق فيها بناء الدولة الحديثة المؤسسة على مبادئ الحكم الرشيد والديمقراطية والعدالة والمواطنة المتساوية وبما يضمن الحرية وحماية حقوق الانسان والتوزيع العادل للثروة لينعم كل ابناء اليمن بالعيش الكريم والمشاركة في الحكم. وأعرب وزير الخارجية عن أمله من مجموعة أصدقاء اليمن أن يولوا اهتمامهم بالتجربة اليمنية الفريدة في التغيير والانتقال السلمي للسلطة حرصاً منهم على نجاحه. وتابع : كما نأمل ان يكون موقف أصدقاء اليمن واضحاً في رفض أي تدخل خارجي في الشأن اليمني سواءً كان سياسياً او مادياً، وإدانة ومحاسبة كل من يسعى لإعاقة الحل السلمي او الانزلاق باليمن نحو العنف تحت اي مبرر كان. ونوه بأن نجاح التجربة اليمنية يعزى لحكمة القادة السياسيين في اليمن من كافة الاحزاب والقوى الفاعلة في المجتمع، داعيا للعمل معاً على الحفاظ على تلك الروح، واحتواء أي محاولة تسعى إلى خلق الخلاف بين اليمنيين حفاظاً على وحدة اليمن وأمنه واستقراره، خاصة وان المنطقة لا تتحمل بؤرة جديدة للصراع في ظل اوضاع الاقليم المتفجرة بمختلف انواع الصراعات وذلك لان أي اختلال في أمن اليمن، ذو الموقع الجيواستراتيجي الهام، سيكون له آثاراً كبيرة على أمن الجزيرة وعلى أمن الممرات البحرية في بحر العرب وخليج عدن" . وكانت قد بدأت الأربعاء، في مدينة نيويوركالأمريكية أعمال الاجتماع الوزاري السادس لمجموعة أصدقاء اليمن بمشاركة رفيعة المستوى لممثلي 37 دولة ومنظمة إقليمية ودولية مانحة. وناقش الاجتماع ثلاثة محاور رئيسية شملت السياسي والاقتصادي والامني، حيث تناول المحور السياسي آخر المستجدات المتصلة بتنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة، ولاسيما التقدم المحرز على صعيد مؤتمر الحوار الوطني، و كذا التحضيرات الجارية للانتخابات الرئاسة والنيابية المزمع تنظيمها في مطلع العام القادم 2014. وكُرس النقاش في المحور الاقتصادي لتقييم مستوى تنفيذ التعهدات المقدمة لليمن في مؤتمر المانحين في الرياض واجتماع اصدقاء اليمن في نيويورك اللذين عقدا في العام الماضي، إلى جانب التقدم المحرز في تنفيذ الاصلاحات الاقتصادية المقرة في اطار المساءلة المشتركة . وتركز النقاش في المحور الأمني على آخر المستجدات المتصلة بإعادة هيكلة القوات المسلحة والامن، والجهود المبذولة في مجال مكافحة الارهاب وترسيخ دعائم الأمن والاستقرار وكذا الإصلاحات القضائية وتعزيز استقلالية القضاء .