يتكون عقل الانسان من 15-33 بليون خليه عصبيه أي ما يقارب عدد النجوم بالمجرة.. فضاء ممتد نختصره بسماء لا شمس فيها ولا قمر ولا نجوم .. يختصره برؤية واحدة قد تعتقله عقود وربما عمر بأكمله! ويا لتعاسه هذا العقل اذا قُيد بقيود الاخرين... وتحول الى شقه مفروشه لأفكار الغير ومرتعى خصب لآرائهم ..وحينها تتحول الحياة الى قيمة السالب كما هو حالنا بالضبط. فلم يستوعب اليمني بعد بمقدرة على العيش مستقلا بدون زعيم -رمز -سيد -شيخ ...فيتقوقع تحت القومية أو التدين أو القبيلة ... ولم يدرك ان عقله فسيح كالسماء وعميق كالمحيط ..وان لعقله الحق ان يرتقي الى مستوى الاحداث والأفكار بدل ان يحبسه بأشخاص غالبا لا يمتلكون قيم انسانيه على الاقل. ومشكلتنا ليست العتمة، بؤسنا في ظلامنا الداخلي المتكاثف، ولا إشكالية في ضجيج ملايين البشر حوالينا ، مشكلتك نحن ... عقولنا المكبله ! اهداء لأخوتنا الناصريين: الحمدي ليس حكر عليكم ...فحبه وخير حكمه عم اليمنيين كلهم دون استثناء.. هامه وطنيه اعلى من ان تطاله الالسن ..سيرته تداول جيل بعد جيل كقدوة ومفخرة.. محاكمه قاتليه حق لا بد اخذه..ولكنه ارفع من ان يصبح قصه مبكيه فقط.. ارفع من ان تختزل انجازاته وهدفه في دموع و مطالبه بقصاص. جميل ان لا ننساه ..ولكننا نعيب في حقه حين يتحول ذكراه احد أوارف اللعب السياسي كما يحلو لهم ..هم الفكر الناصري قيّم ورائع ... ولكنا نطمح ان يتحول الى ثقافه ملموسه ونظريه سلوك ترسم طريق للحياة اجمالا, وليس مجرد هلال ونجمه. بهما تسهروا لتنضروا وحين تصبحوا تنشغلوا بما يعمل الاخرون حتى تنتقدوهم قبل نومكم وبسلامكم مع الهلال والنجمة. بقي تعليق .. اليمن لا تتمنى حمدي جديد ..بل تحتاج واذا كان الحمدي ناصري ... فليس كل ناصري حمدي ومن يعجز عن مواجهه المعوقات ... فهو بالتأكيد عاجز عن العطاء ومن لا تستمر إنجازاته,... فهو لا يحسب على قيد الاحياء وهناك فرق بين النقد البناء وبين تجريد المنافس من كل شيء حتى من صفاته . والفصل بين التجارب لازم وكم ينقصنا ان نترفع عن الافعال الفردية ونرتقي بالفكر وحده.