وائل مصطفى علي شكري الصبيحي حاصل على الدكتوراه بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف بنسبة: 95% من جامعة دمشق في علم وظائف الأعضاء يعمل حاليا في جامعة عدن؛ الدكتور وائل متزوج وأب لطفلين، وهو أحد المكرمين في المعرض الثاني للمخترعين الذي أقيم مؤخرا في صنعاء، حاصل على براءة اختراع في عام 2012م لعلاج مرض السكري المستخرج من إحدى النباتات التي تتواجد بشكل كبير من مساحات اليمن؛ عن الاختراع وعن مفعوله، وما هي مميزاته وأين تم تطبيقه؛ وما الأعراض الجانبية للعلاج «الأهالي» التقت الدكتور وائل وأجرت هذا الحوار معه.. من الممكن أن تخبرنا عن العقار الذي اكتشفته لمرض السكري وحصلت فيه على براءة اختراع؟ - هو عقار طبي مضاد للسكري تم استخراجه من إحدى النباتات الطبية اليمنية التي تنمو في البراري على نطاق واسع في اليمن، ويمثل العقار المستكشف ثروة قومية للبلد لما يمثله من استراتيجية واعدة في معالجة داء السكري والوقاية من الاختلاطات الناتجة عنه، أظهر العقار وبحسب الدراسات ما قبل السريرية والسريرية التي تلتها وظائف متعددة، فهو يضبط مستويات السكري و يقي من مضاعفاته. متى كانت البداية وكم استمريت في المحاولة؟ - من خلال العمل في العقاقير النباتية والتي استمرت زهاء 8 سنوات لفت نظري هذا النبات البري والذي قادني في النهاية إلى محاولة البحث عن مكوناته الكيميائية وعندما لم أجد له دراسة تتناول محتواه الكيميائي عمدنا إلى تنفيذ دراسة استطلاعية ((pilot study لدراسة المجاميع الكيميائية الموجودة فيه على إثرها تم تسجيل رسالة الدكتوراه في جامعة دمشق ونفذ البحث في كليات الطب البشري والصيدلة واستغرق البحث قرابة 4 سنوات تم من خلالها دراسة التركيب الكيميائي والسمية تلتها دراسات على الحيوانات المخبرية (ما قبل السريرية) وطبق على نماذج حيوانية مصابة بالسكري وبعد حصولنا على نتائج ممتازة بعد سنوات من الدراسة للعقار قما بإعطاء العقار لمرضى السكري من النوع الثاني بحسب البروتوكولات المتعارف عليها في مثل هذه الدراسات. العقار تم استخراجه من النبات البري أين يوجد هذا النبات؟ - ينتشر هذا النبات على نطاق واسع في اليمن، ولا يحتاج إلى أي رعاية فهو شائع الانتشار؛ وينمو طبيعيا دون تدخل الإنسان بزراعته. ربما أن شخص ما قد اكتشف ذلك من قبلك في العالم؟ - لا توجد دراسة تناولت هذا النبات من حيث محتواه الكيميائي أو في علاج السكري أو غيره من الأمراض، ولذلك منحت براءة الاختراع، لو كان موجوداً ما منحت براءة اختراع. ما هو مفعول هذا العلاج؟ - أثبت العقار فاعلية قوية في خفض الغلوكوز وضبطه عند المستوى الطبيعي وقمع المضاعفات الناتجة عنه ما هي مميزات هذا العقار؟ - من مميزات العقار علاوة على خفض الغلوكوز لدى المرضى المصابين بالسكر؛ يعمل العقار على خفض الكولسترول السيئ LDL)) ورفع الكولسترول الحسن (HDL) وخفض الشحوم الثلاثية (استطاع العقار منع الخطوة الأولى لتشكل الخلايا الزبدية الرغوية (foam cells) والتي تعد نقطة البدء لتصلب الشرايين، كما أن الغلوكوز التراكمي قد قل لدى المتعاطين للعقار، وكذلك البروتين الارتكاسي (CRP) يقل بحسب نتائج البحث. أين تم تطبيق الدراسة على هذا العقار؟ - تم تطبيق الدراسة في مخابر البحوث الوراثية والفيزيولوجيا بكلية الطب البشري وفي كلية الصيدلة جامعة دمشق في سوريا. هل الذين تم التطبيق عليهم تم شفاؤهم من المرض؟ - لا يوجد عقار يشفي تماما من السكري حتى الآن ولكن الميزة التي ظهرت في هذا العلاج تجعله يفوق الكثير من أدوية السكري التي تقلل الغلوكوز ولكن لا تعالج مضاعفاته، هذا العلاج يضبط الغلوكوز ويقي من مضاعفات المرض بحسب النتائج التي حصلنا عليها(يضبط مستويات السكري ويمنع ارتفاعه). هل تم ملاحظة أي أعراض جانبية على المرضى؟ - لم تسجل أي أعراض جانبية ولكن عند المشاركة مع الخافضات الفموية التي يتناولها عادة مرضى السكري قد تؤدي إلى الهبوط في مستوى الغلوكوز. هل وجدت أي بوادر من قبل الحكومة تجاه مثل هذا المشروع ليتم تصنيعه؟ - أنا لا أعول كثيرا على القطاع الحكومي بل الأمل معقود بالله سبحانه وتعالى ثم على القطاع الخاص المحلي أو الخارجي في الاستثمار في هذه المجالات. لماذا؟ - في اليمن لا توجد استراتيجية وطنية هادفة تهتم بمثل هكذا مواضيع والتي من شأنها تعزيز ودعم الاقتصاد الوطني لاسيما وأن البلد يزخر بموارد طبيعية من النباتات الطبية والتي تنمو طبيعيا في الجبال والأودية وهي كثيرة قابلة للاستثمار مما يسهم بدعم عجلة التنمية، والمساهمة في التخفيف من وطأة الفقر لبلد أكثر من نصف سكانه تحت خط الفقر؛ وكثير من سكان اليمن والعالم مصابون بداء السكري حيث قدر الاتحاد الدولي للسكري عدد المصابين في العالم ما يربو على 330 مليون. ماذا عن القطاع الخاص!؟ - كانت هنالك شركة أدوية سورية في مدينة حلب ستتبنى هذا الموضوع ولكن بسبب الحرب الدائرة هناك توقف العمل به. ما هي العوائق التي واجهتك في مشروعك؟ - كانت أولى العوائق التمويل لكن تكفلت جامعة دمشق بكل مستلزمات البحث من بداية البحث حتى طباعته.