أصبح أمين العاصمة اللواء عبد القادر هلال في الذاكرة الوطنية رمزا للتهجير بعد وساطته التي قادها في محافظة صعدة والتي قضت بإخراج السلفيين من دماج وتمكين مسلحي الحوثي من السيطرة الكاملة على محافظة صعدة. ووسط أنباء تناقلها ناشطون أمس الخميس عن قيادة هلال لوساطة في مديرية أرحب ظهر هلال وكأنه راعيا رسميا لأي وساطة بين مسلحي الحوثي والقبائل التي تواجه الحوثي في جبهات مختلفة في أنحاء البلاد. إلا أن الأنباء الواردة قبل قليل من مديرية أرحب نفت أن يكون هلال موجود في الوساطة التي قدمت إليهم صباح اليوم الجمعة ومرجحة غيابه المقصود عن الوساطة لأسباب تتعلق بطبيعة القبائل المقاتلة في أرحب.وعلم الأهالي نت أن الوساطة التي انسحب منها هلال تتكون من اللواء علي بن علي الجائفي كرئيسا لها وعضوية كلا من الشيخ / نائف الاعوج وكيل محافظة الجوف الشيخ / ربيش علي وهبان الشيخ/ عبدالكريم المقدشي الشيخ / محمد عبدالله بدر الدين الشيخ/ عبدالله حبيش الشيخ/ أحمد مجوحان وكان ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي قد شنوا حملة ساخرة ضد هلال وأسلوبه المستفز في إدارة الصراع الطائفي في اليمن وخصوصا بعد تمكينه لمسلحوا الحوثي من بسط مرتكز نفوذ تابعة لهم داخل أمانة العاصمة. وظهر هلال في الفترة الأخيرة من الصراع الانتقالي كمشروع مستقل يسعى لتريب وجهات النظر وينتصر للقضايا الوطنية وهذا ما ينفيه عنه ناشطون قالوا أنه يتخذ من القضايا الوطنية سلما للوصول لأهداف تتعلق بمشروعه الخاص. وتثار حول هلال عدة علامات استفهام عن حقيقة ارتباطه بالحوثيين ومصاهرته لهم خصوصا بعد الدور المتواطئ الذي قدمه لهم من خلال عمله في أمانة العاصمة، في حين يرى آخرون أن الفترة الانتقالية سمحت للحوثيين بالظهور كطرف سياسي داخل أمانة العاصمة. وغالبا ما يقترن اسم هلال "ببنت الصحن" في القضية مشهورة عنه أثناء قيادته وساطة بين مسلحي الحوثي والجيش اليمني أثناء الحرب السادسة بمحافظة صعدة. وعلى ما يبدوا أن هلال تحاشى بنفسه الدخول في قيادة وساطة بين قبائل أرحب ومسلحي الحوثيين الذين يحاولون اقتحام المديرية منذ شهر تقريبا. ويرجح أهالي أرحب أن هلال تعمد الانسحاب من هكذا وساطة إذ ليس بوسعه أن يرضي الحوثيون بهذه الوساطة نتيجة تعصي قبائل أرحب في قبول صلح لا ينتصر لهم كما حدث في دماج.