قالت مصادر محلية بمحافظة حجة إن توتر يسود مديرية مبين. وأكدت المصادر للأهالي نت أن جماعة الحوثي المسلحة تحشد مليشياتها في محاولة للسيطرة على المديرية. ومبيَن هي إحدى مديريات محافظة حجة، ويبلغ عدد سكانها 50732 نسمة عام وفقا لتعداد 2004، وتضم إحدى عشرة عزلة. وأشارت المصادر أن الاستعدادات الحوثية تأتي في إطار سعي جماعة الحوثي المسلحة في ضم محافظة حجة بالقوة إلى إقليم معين الذي يضم (صعدة، وعمران، وصنعاء)، بهدف السيطرة على المنفذ البحري (ميدي). وتشترط الجماعة المسلحة التي تبسط نفوذها على محافظة صعدة، بضم ميناء ميدي ومنفذ الطوال التابعين لمحافظة حجة إلى إقليم معين "صنعاء–عمران –صعدة"، وأعلنت الجماعة رفضها التقسيم الذي أعلنته لجنة تحديد الأقاليم لشكل الدولة الاتحادية المزمع اقامتها في اليمن. وكانت اللجنة المكلفة تحديد الاقاليم في الدولة الجديدة اعتمدت الاثنين صيغة تقسم اليمن الى ستة اقاليم، اربعة في الشمال واثنان في الجنوب. ويسعى الحوثي إلى السيطرة على ميدي والطوال التابعين لمحافظة حجة التي قضت التقسيمات الجديدة بأن تكون ضمن إقليم تهامة الذي يضم محافظات: حجة، الحديدة، المحويت، ريمة.ولن يحظى الحوثيون بموجب هذا التقسيم بمنفذ على البحر من خلال محافظة حجة التي الحقت بإقليم تهامة، كما لن يحظوا بتأثير على مناطق النفط في محافظة الجوف التي الحقت بإقليم سبأ. ويعتبر الحوثي أن التقسيم الجديد سيحول دون أطماعه في السيطرة على ميناء ميدي كمنفذ بحري استراتيجي له أهمية كبيرة في الجانب الأمني والاقتصادي والعسكري، على اعتبار أن الميناء القريب من السعودية سيوفر للحوثي مصدرا مهما لعوائد مالية مشروعة ومجرمة. ويتحكم الحوثي بالمنافذ الحدودية مع المملكة ويجني أموالا ضخمة من عمليات التجارة والتهريب من وإلى المملكة. وجاء تقسيم الأقاليم مخيبا لأطماع الحوثي في السيطرة على بعض محافظات كان يستهدفها كحجة التي تتبع "إقليم تهامة" والجوف التي تتبع "إقليم سبأ". وكان الحوثي يسعى أن تكون تلك المحافظات ومعها محافظة صعدة وعمران في إقليم واحد باعتبار تواجده ونشاطه في تلك المحافظات.