نفذت نقابة الصحفيين اليوم لقاء ووقفه تضامنية مع صحفيي الجزيرة المعتقلين من قبل النظام المصري، وفي اللقاء التضامني قالت توكل كرمان – الجائزة على جائزة نوبل للسلام -: من المؤسف أننا في هذا العام نطالب بإطلاق حرية التعبير في أكبر وأهم بلد في المنطقة والذي كان الربيع العربي في أبهى تجلياته، حيث تم الانقلاب على قيم الصورة والربيع العربي وثورة 25يناير. مؤكدة أن حرية العبير هو الركن الأول في أي نظام ديمقراطي، وتتجلى الهجمات على الربيع العربي بالهجوم على الصحفيين وان ما حدث في مصر من اعتداء على المتظاهرين والمواطن والصحفي أمر مؤسف جدا . وأضافت كرمان أن الهجوم الكبير على صحفيي الجزيرة بسبب دورها في ثورات الربيع العربي ودعم تطلعات الشعوب. وأضافت: في اليمن هناك تقدم في وضع الصحافة يتمثل هذا التقدم في تعدد وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية وتقدم في الخطاب المطروح لمكافحة الفساد. وأكدت كرمان أن محكمة الصحافة يجب أن يتم إغلاقها. أشرف الريفي - سكرتير لجنة الحريات بنقابة الصحفيين اليمنيين- أكد أن النقابة وهي تدعو إلى هذا اللقاء التضامني بالتزامن مع وقفات عدة في مناطق العالم فإنها تجدد مطالبتها للسلطات المصرية بسرعة الإفراج عن الزملاء الصحفيين المعتقلين وتجدد إدانتها لكافة الانتهاكات والتعسفات ضد الصحفيين. وأضاف الريفي: ونحن في النقابة نشدد على التضامن المهني بعيدا عن السياسة والحزبية. من جانبه أكد حمدي البكاري – مراسل قناة الجزيرة في اليمن- أن الحرية لا تتجزأ وحرية الصحافة يجب أن تكون بمنأى عن أي تجاذبات سياسية أو أي أشياء أخرى، مشيرا إلى أن هذه الوقفة تأتي ضمن وقفة عالمية بهدف الضغط على السلطات المصرية لإطلاق سراح كافة الصحفيين التابعين لشبكة الجزيرة وغير التابعين للشبكة وإتاحة الفرصة لأداء إعلامي بشكل حر في مصر واليمن وغيرهما. وأضاف أن النفسية العربية لا زالت عاطفية تنظر إلى الإعلام بأنها تابعة وليست مستقلة، مجددا مطالبته باطلاق الصحفي المعتقل فراس شمسان والذي تم اعتقاله في مصر أثناء تصويره في معرض الكتاب المصري، مشيرا إلى أنها لجريمة وانتهاك صارخ للحريات أن يتحول الصحفي إلى ضحية كونه يمارس عمله. وأكد البكاري على ضرورة أن تستوعب الأنظمة السياسية أن هناك نظرية أخرى للصحافة ترتكز على الحرية وحق الحصول على المعلومة وأن الثورات جاءت لتبشر بالحريات وليس بالقمع للصحفيين والمواطنين، مشيرا ال أن الإعلام الحكومي لا زال يمارس نفس العقلية المهنية السابقة ويجب عليه أن يتحول إلى أبواق جوفاء. مروان دماج - أمين عام نقابة الصحافيين اليمنيين- اكد أن واجبنا كصحفيين إعلان التضامن المطلق مع صحفيي الجزيرة في مصر، مؤكداً أن الانتهاك ضد حرية الصحافة في مصر لم يقتصر على صحفيي الجزيرة وإنما كان هناك اعتقال لصحفيين وإغلاق لصحف وقنوات في وقت واحد، مؤكداً أن القمع في مصر شمل الجميع وكل القوى ومنهم الإعلاميين لأنه تم استبدال المشروع السياسي بالقبضة الأمنية والعسكرية. مشيرا إلى ان العمل الإعلامي في مصر أصبح خطر جداً، مؤكدا ان ما حدث في الثورات يكشف انه لا زالت الحكومات لا تدرك التغيير الاجتماعي في المجتمع وأن هناك موجهات جديدة من الثورات لاستكمال مهام الثورات السابقة التي حدثت في مصر واليمن وليبيا وغيرها. وأوضح أمين عام نقابة الصحافيين اليمنيين انه أصبح هناك فرز سياسي وليس مهني بسبب سيطرة قوى النفوذ على الوسائل الإعلامية. من جانبه قال المحامي محمد ناجي علاو : أنه لفرصة حزينة أن نظل نجتمع في النقابة لنندب حظ الصحفيين، مؤكدا أنه يتم معاقبة قناة الجزيرة لأنها كانت قاطرة التغيير في دول الربيع العربي وانتهكت الحدود الرسمية التي كانت تقدم القرابين لمولاه، وتحررت من الملكية المالية. وأضاف علاو إلى أن هناك من يبارك اعتقال الصحفيين من الوسائل الإعلامية اليسارية والقومية والتحررية مؤكداً : من لم يحضر هذا التضامن فإنه يؤيد هذا التصرف. وأشار علاو إلى أنه من الضرورة الفصل بين ملكية وسائل الإعلام والتحرير الصحفي ويجب التحرر من الملكية المالية للصحف وما لم يتم هذا التحرر فلن يكون للصحفيين عزاء. وأضاف: القضاء المصري يقوم اليوم بدور أمن الدولة والنموذج المصري يسري على كل الأنظمة العربية باستثناء تونس. وفي مداخلة له أكد المحامي خالد الآنسي أن هذه الوقفة التضامنية هي وقفة مع أنفسنا في حقنا في الحصول على المعلومة ومعرفة الحقائق، منتقداً أداء نقابة الصحفيين ومعاتباً بعض الزملاء الصحفيين لعدم حضورهم وقفات تضامنية أخرى.