بمشاركة أهلي صنعاء.. تحديد موعد بطولة الأندية الخليجية    مفارقة غريبة تضع نيمار وصيفا في قائمة صناع السعادة    وزيرا المياه والصحة يبحثان مع البنك الدولي تمويل إضافي ب50 مليون دولار لمشروع رأس المال البشري مميز    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 35 ألفا و233 منذ 7 أكتوبر    الرئيس العليمي يصدر توجيهات عاجلة بخصوص أزمة الكهرباء في عدن    نص المعاهدة الدولية المقترحة لحظر الاستخدام السياسي للأديان مميز    الخطر الحقيقي على الجنوب وقضيته يكمن في معاشيق    جماعة الحوثي تعلن استهداف مدمرة أمريكية وسفينة أخرى في البحر الأحمر    ولي العهد السعودي يصدر أمرا بتعيين "الشيهانة بنت صالح العزاز" في هذا المنصب بعد إعفائها من أمانة مجلس الوزراء    هيو جيو كيم تتوج بلقب الفردي وكانغ تظفر بكأس الفرق في سلسلة فرق أرامكو للجولف    تسجيل مئات الحالات يومياً بالكوليرا وتوقعات أممية بإصابة ربع مليون يمني    «البلسم»تختتم حملتها الطبية في اليمن وتنجح في إجراء 251 عملية قلب مفتوح وقسطرة تداخلية للكبار والأطفال    هل الشاعرُ شاعرٌ دائما؟ وهل غيرُ الشاعرِ شاعر أحيانا؟    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    دعوة مهمة للشرعية ستغري ''رأس المال الوطني'' لمغادرة صنعاء إلى عدن وتقلب الطاولة على الحوثيين    قطع الطريق المؤدي إلى ''يافع''.. ومناشدات بتدخل عاجل    وصول شحنة وقود لكهرباء عدن.. وتقليص ساعات الانطفاء    عار على الجنوب وقيادته ما يمارسه الوغد رشاد كلفوت العليمي    قصص مدهشة وخواطر عجيبة تسر الخاطر وتسعد الناظر    الرئيس الزُبيدي يقرر إعادة تشكيل تنفيذية انتقالي شبوة    وداعاً للمعاصي! خطوات سهلة وبسيطة تُقربك من الله.    ثنائية هالاند تُسحق ليفربول وتضع سيتي على عرش الدوري الإنجليزي!    "امتحانات تحت سيف الحرمان": أهالي المخا يطالبون بتوفير الكهرباء لطلابهم    شاهد:الحوثيون يرقصون على أنقاض دمت: جريمةٌ لا تُغتفر    صراع على الحياة: النائب احمد حاشد يواجه الحوثيين في معركة من أجل الحرية    عدن تنتفض ضد انقطاع الكهرباء... وموتى الحر يزدادون    زلزال كروي: مبابي يعتزم الانتقال للدوري السعودي!    رئيس انتقالي لحج "الحالمي" يعزي في وفاة الشخصية الوطنية والقيادية محسن هائل السلامي    ارتفاع طفيف لمعدل البطالة في بريطانيا خلال الربع الأول من العام الجاري    في الذكرى ال 76 للنكبة.. اتحاد نضال العمال الفلسطيني يجدد دعوته للوحدة الوطنية وانهاء الانقسام مميز    وفاة امرأة وطفلها غرقًا في أحد البرك المائية في تعز    الذهب يرتفع قبل بيانات التضخم الأمريكية    المنامة تحتضن قمة عربية    بريطانيا تؤكد دخول مئات السفن إلى موانئ الحوثيين دون تفتيش أممي خلال الأشهر الماضية مميز    سنتكوم تعلن تدمير طائرتين مسيرتين وصاروخ مضاد للسفن فوق البحر الأحمر مميز    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    الولايات المتحدة: هناك أدلة كثيرة على أن إيران توفر أسلحة متقدمة للمليشيات الحوثية    اليمن تسعى للاكتفاء الذاتي من الألبان    بن عيدان يمنع تدمير أنبوب نفط شبوة وخصخصة قطاع s4 النفطي    وصمة عار في جبين كل مسئول.. اخراج المرضى من أسرتهم إلى ساحات مستشفى الصداقة    أسرارٌ خفية وراء آية الكرسي قبل النوم تُذهلك!    برشلونة يرقص على أنغام سوسيداد ويستعيد وصافة الليغا!    لاعب منتخب الشباب السابق الدبعي يؤكد تكريم نجوم الرياضة وأجب وأستحقاق وليس هبه !    ليفربول يسقط في فخ التعادل امام استون فيلا    إنجاز يمني تاريخي لطفلة يمنية    ما معنى الانفصال:    جريمة قتل تهز عدن: قوات الأمن تحاصر منزل المتهم    البوم    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    فريق مركز الملك سلمان للإغاثة يتفقد سير العمل في بناء 50 وحدة سكنية بمديرية المسيلة    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    احذر.. هذه التغيرات في قدميك تدل على مشاكل بالكبد    هل تعاني من الهم والكرب؟ إليك مفتاح الفرج في صلاةٍ مُهملة بالليل!    دموع "صنعاء القديمة"    اشتراكي المضاربة يعقد اجتماعه الدوري    وزير المياه والبيئة يزور محمية خور عميرة بمحافظة لحج مميز    هل استخدام الجوال يُضعف النظر؟.. استشاري سعودي يجيب    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«المعلم النجم»..«العُشّرْ» للرجل وللمرأة تسعة أعشار!!
نشر في الأهالي نت يوم 31 - 05 - 2014

كثير من المعلمين على مسرح الحياة التعليمية في بلادنا ينقصهم التكريم، وإن وجد فهو بقدر بسيط لا يرقى إلى الغاية المرجوة والهدف المُرتجى، هذا بدوره يفقد المعلم القيمة الأساسية، المبدعون في حقل التعليم متعطشون لهذا الصنيع؛ ويعتبرونه حق من حوقهم، وله دوره في إنعاش العملية التعليمية.
تجربة خاضها مدير منطقة الثورة بأمانة العاصمة أ. هلال عكروت، على مستوى منطقته التعليمية، حدد بنود يتم تقييم المعلم عليها وخاض التجربة بنجاح وكرّم عشرة معلمين من المنطقة ممن خاضوا التنافس كرم كل منهم بدرع "المعلم النجم" وساعة مطلاة بالذهب وستون ألف ريال نقدا.
"الأهالي" التقت نجوم التعليم العشرة، شاركتهم فرحتهم وتشاركت معهم أسباب نجاحهم على منافسيهم، وانطباعاتهم حول التكريم.
وليد.. قسمة ضيزا يحملها القاسطون ويتحملها المقسطون
وليد محمد عبد القوي خرباش، مدرس في مدرسة الثلايا، لمادة اللغة العربية للصف التاسع، (20) عاما من الخدمة إلا أنها المرة الأولى يكرم فيها، ليس لأنه لم يكن مبدعا طوال هذه الفترة؛ لكن المعايير كانت قسمة ضيزا، يتولاها "القاسطون" من المسئولين ويحذفون "المقسطين" من كشوفات التكريم، وهذا أنسب توصيف لحقبة كتلك التي تعامل المسئولون فيها مع التربية كأنها جزء من مصلحة شئون القبائل وليست مؤسسة تعليمية تعتمد على الكفاءات.
في هذا المضمار كان نصيب "وليد" من القسمة العُشّرْ، فيما كان نصيب المرأة تسعة أعشار.
شعر بسعادة بالغة عند تكريمه لأنه خلال عشرين عاما لم يكرم "وأنا كنت أبذل نفس الجهد الذي بذلته هذا العام؛ بل وأكثر ولم أجد أي تقدير من الجهات المسئولة، لكني ورغم الصعوبات أشعر بالمتعة والرضى".
حصل على نسبة 92% في تقييم الموجهين، ما يميزه عن غيره من المعلمين أنه عند التحضير يضع أمام كل درس نوع الوسيلة التي سيستخدمها في الدرس، ولديه لكل درس وسيلة.
أميرة.. بصمة تميز في جغرافيا مُعقّدة ومُحيط قاس
أميرة محمد صغير الحيمي، بكالوريوس تربية، تُدرّس جغرافيا- ثالث ثانوي، واجتماعيات للصف التاسع.. حبها لمادة الجغرافيا التي تسلل من معلماتها جعلها تتخطى الصعاب لتصل إلى الهدف، لا يهمها متى سيكون الوصول ولكن الأهم عندها البدء في الخُطى نحو ذلك.
أميرة درست الجامعة وهي تُدرِّس مربية في إحدى المدارس؛ وفي ذات الوقت كانت تتحمل مسؤولية زوج وأبناء. تؤمن أن بمقدور أي فرد تحقيق الكثير من النجاحات في الحياة عند أن يشعر أن لديه رسالة يحملها للآخرين ويود أن يوصلها قبل أن يرحل، وبخصوص نجاحها في التعليم كمدرسة متميزة صنعت بصمة في محيط عملها، استخدامها للوسيلة وبشكل جديد وجذاب اعتنت بذلك أيما اعتناء فكانت الثمرة من جنس العمل.
تقول إنها تشعر بالحرج وهي تتجه إلى قاعة الفصل ولا تملك وسيلة توضيحية تُبسط الدرس لبناتها الطالبات. وهي تشرح محطات النجاح التي مرت بها تجدها تؤكد دور قبطان الأسرة زوجها.
حصلت على نسبة94% من لجنة تقييم "المعلم النجم"، مازالت تتذكر اللحظات التي كانت فيها طالبة في مدرسة بلقيس في الحديدة، وتتذكر فضل المعلمات آنذاك اللائي غرسن فيها حب التفاني والإخلاص "المعلم المخلص هو من يرعى فيك حب الإخلاص بسلوكه"، كان لديها حلم أن تكون من حملة الأقلام الحرة في ميدان الصحافة، لكهنا توقفت مليا مع نفسها لتغير قرارها بعد ذلك "المجتمع اليمني لا ينظر للمرأة بنوع من الإنصاف خاصة في ميدان الإعلام". تقول.
أبرز الصعوبات التي تواجهها تتعلق بالمنهج الذي تدرسه من حيث الكثافة وهو على حد قولها "فوق عقل الطالب وفيه حشو، وكان بالإمكان التقليل منه بالتركيز على المهم بأسلوب علمي". تسخر من بعض التصرفات التي تمارس من قبل الجهات المسئولة بخصوص الأخطاء الموجودة في الكتاب فتقول: "نرفع بهذه الأخطاء ولكن لا يعملون بها وتأخذ كأوراق ولا تُعدَّل وهذا استخفاف بالمعلمين".
أروى العواضي.. لمسة حنان في ظروف غليظة
أروى قائد أحمد العواضي، مدرسة الصف الأول لمادة الإسلامية في مدرسة عائشة وتعمل في الإشراف، 23 عاما من العطاء في ميدان التعليم، تصف التعليم بالمتعة، وتشعر بالاعتزاز بطلابها الناجحين في الحياة، وما زالت إلى الآن تجد من بعضهم لمسة حنان بالزيارة والتواصل.
تُحبذ الرفق في التعليم لأنه يجذب الطالب نحو المعلم بشكل أكبر، أسلوب التعامل مع الطالبات في التدريس والانتظام في الدوام أمور أهلّتها للنجاح في التدريس والتميز، متابعة الطالبات بشكل يومي شيء مهم بالنسبة لها.
تُدرس أروى الصف الأول ابتدائي لكنها ترى أن الاختبار التحريري لطلاب الصف الأول في الترم الثاني مهم جدا. المرأة من وجهة نظرها تبذل جهدا أكبر في عملية التعليم وجهدها مضاعف مقارنة بالرجل رغم ضعفها، والمعلمات في الصفوف الأولى ينجحن أكثر من الرجال "لأن الطالب يجد لمسة حنان من المعلمة، وبهذا تكون استجابته للتعلم منها بشكل أكبر"، إنها تُفضل أن يكون للصفوف الأولى معلمات.
تتمنى أن يُعطى المعلم كافة حقوقه، ويُمنح كل العلاوات السنوية، وأن يكون لديه تأمين صحي مثل غيره من الموظفين في القطاعات الحكومية، وتقترح أن يكون تكريم المعلم المبدع بمبلغ مالي يُضاف على راتبه حتى يُحفز الآخرين ليحذون حذوه.
حصلت على تقدير92% في تقرير الموجهين، التكريم كان بالنسبة لها شيء جيد، وهو رفع من معنويات المعلم، وهو بحاجة ماسة لمثل هذا التكريم. وتتمنى أن ترى الجهات الخاصة إلى المعلم بعين الرعاية، وحلمها أن يكون للمعلم في الأيام القادمة مدينة سكنية لينعم بحياة هادئة بعيدا عن هموم الايجار وكوابيس المؤجرين، تستخدم أسلوب التمثيل في شرحها للدروس، وتجد أن الطالب ينجذب إلى هذه الأساليب ويتفاعل مع ذلك بكل حواسه.
نعيمة.. تكريم لمصلحة الطالب
نعيمة يحيى قاسم السعيدي، مُعلمة في مدرسة الزهراء لمادة الإسلامية، ليسانس آداب عام 2000م، 13 عاما هي سنوات الخدمة. التكريم للمعلم من وجهة نظرها هو نقطة البداية "لأنه يخلق روح التنافس الشريف بين المعلمين؛ وينعكس إيجابا على العملية التعليمية برمتها؛ ويصب في مصلحة الطالب الذي يعتبر محور العملية التعليمية". التوكل على الله وحب المهنة من أهم الأسباب التي أهّلتها لنيل لقب "المعلم النجم".
نعيمة، لا تفتأ أن تطور ذاتها بالاطلاع والبحث المستمر عن الجديد في وسائل وطرق التعليم، ومن أفضل الوسائل التي وجدت أثرها في التعليم التحفيز المعنوي للطالب واستخدام الوسيلة المناسبة بدلاً عن العقاب الجسدي الذي له آثر سلبية على المتعلم. تقول.
المعلم في نظرها هو العمود الفقري للمجتمع بأكمل "فهو من يصنع الطبيب والمهندس والمفكر والأديب"، ولهذا تعتز بمهنتها وترى أن المرتب الذي يتقاضاه المعلم لا يجزئ مقابل ما يقدمه من خدمة، وتتمنى أن تقام دورات تدريبية للمعلم بشكل دائم لتطوير مهاراته كي يواكب الجديد في مجال تخصصه.
باصهيب.. حبل الغسيل وثمار التعبير
نضال سالم عبدالله باصهيب، بكالوريوس تربية قسم فلسفة، مدرسة لغة عربية لمدة 6 سنوات للصف السابع، لديها طريقة جيدة في التعبير أسمها "جني الثمار" وهي وسيلة جيدة، تجد أثرها بتفاعل الطالبات.
تعزيز المواطنة وحب الوطن قاصرة في المنهج، ولا بد أن يكون هناك دروس تعمق هذا الحب، "وهناك قضية مهمة جدا وهي مشكلة صعوبة التعلم عند بعض الطلاب؛ ففي المدرسة نحن نركز على بعض الطالبات ونحاول أن نفهم مثل هؤلاء حتى مع الاختبارات نحاول أن نوضح لهن السؤال بشكل أكثر، وهذا ما يجب التنبه له في الاختبارات العامة مثل الصف التاسع والثالث الثانوي، بعض الطلاب يستمر في فصل تاسع 3سنوات، بسبب أنه ينصدم بالأسئلة وقد يكون فاهم الإجابة لكن لديه عجز في فهم السؤال، فأقترح أن يكون هناك معلمة في كل مدرسة تقوم بالقراءة والتوضيح لمثل هؤلاء الذين يعانون من مثل هذه المشاكل". تقول نضال.
لديها طريقتين تستخدمهما في التدريس وهذا يمزها عن غيرها الطريقتان هما "أسلوب جني الثمار"، وهي طريقة ممتعة ورائعة. الطريقة الثانية وهي حبل الغسيل في تعليم القواعد النحوية.
الكبسي.. رأس المال مساعد للتكريم
هناء الكبسي، مديرة مدرسة حليمة السعدية بأمانة العاصمة، تقول أن التكريم حفز العديد من مدرسات المدرسة "وهذا التكريم رغم أنه بسيط ولعدد قليل من المدرسين إلا أنه سهل علينا كثيرا لا سيما النصف الثاني من هذا العام.. وأنا أطالب رأس المال اليمني أن يشارك في مثل هذا التكريم للمعلم من أجل النهضة بالبلاد، فتطوير التعليم مسؤولية الجميع، ويجب على وزارة التربية أن تركز على تكريم المعلم كونه من أهم عناصر العملية التعليمية".
حنان.. الطالبة مُعلمة نفسها
حنان أحمد مساعد الفقيه، مدرسة بمدرسة اليمن السعيد، بكالوريوس تربية؛ تخصص رياضيات جامعة صنعاء، تدرس الصف العاشر.
تدرك أن المادة التي تدرسها "جافة ومعقدة في نظر البعض"؛ لكنها لم تستسلم لهذا الفهم السائد في الوسط التعليمي، قسّمت الطالبات إلى مجاميع وفعّلت التعليم التعاوني، وجعلت من الطالبات المشرفات هن من يمارسن دور المعلم ومنحتهن كامل الصلاحية من التصحيح ووضع الدرجة والتدريس، وأصبحت المعلمة تمارس دور المشرف بعد أن تعطى الأساسيات في الدرس. بفعل كهذا لم تعد الطالبة تشعر أنها مجرد متلق فقط لما يلقيه المعلم بل هي عنصر مهم في التعليم ولها دورا كبيرا في التنقيب عن المعلومة ونقلها للأخريات من الطالبات.
حنان، حاولت كسر حاجز الخوف المصطنع عند الطالبات من معلمة الرياضيات ومن الرياضيات ذاتها، واتبعت نشاطا في ذلك يسمى "يوم المعلمة الصغيرة" جعلت الطالبة تقف مكان المعلم، وهدفها من ذلك إكساب الطالبة ثقة بذاتها تفوق الخوف الذي يسكنها من هذه المادة.
لديها ملفات خاصة تضم كل أنشطة الطالبات، ولديها دفتر تقييم لأدائها يحوي آراء ومشاكل الطالبات المتعلقة بالمادة والبحث عن الحلول من الطالبة نفسها لمعالجة القصور.
14عاما من التشريح
بلقيس عزي إسحاق، مدرسة في مدرسة اليمن السعيد، ماجستير كيمياء جامعة صنعاء، حصلت على الترتيب الأول في الماجستير وتم تكريمها من رئيس الجمهورية آنذاك.
التدريس بالنسبة لها شرف، تمارس ذلك بمتعة الباحث عن الحقيقة، والاقتراب من من تدرسهم من صلب مهمتها، إذا كان التعليم يستدعي تقمص دور الممثل في تبسيط المعلومة لتصل إلى الطالب بأسلوب فكاهي فلا ضير عندها ولا حرج في أن تمارس ذلك بكل شغف وحرية.
تكريمها كمعلمة ناجحة كان في نظرها أكثر من رائع ومبادرة محسوبة في رصيد أ. هلال عكروت.
تعلمت الكثير من التجارب في الحياة وأصبح من المسلمات لديها أن نتائج المعادلات الكيميائية تأتي عن تفاعل بين مجموعة من العناصر، فكان ذلك قانونا اعتمدت عليه في تعاملها وتفاعلها مع الطالبات بدرجة عالية من المسئولية، فكان نتائج تفاعلها المثمر نتائج مثمرة.
14عاما هو العمر الذي قضته في التدريس، وهي تحلم بعد هذا العمر أن تكافئ بمهمة التوجيه كحق من حقوقها ليتسنى لها مواصلة الدكتوراه، وهو الحلم الذي مازال يسكنها.
تُمارس التحضير بطريقتها الخاصة، وتُدون درجات الطالبات بأسلوب أكثر خصوصية من غيرها لتدون ملاحظاتها أمام كل اسم، وهو تشريح لأجزاء "الزهور" التي تدرسها: تلك مشاغبة ويجب التعامل معها بفطنه، وهذه مُتقدة الذكاء وتحرص على أن تكون الأولى دوما، وتلك عصبية المزاج وتعشق المشاكسة والعناد، وأخرى تغامر في مناطحة زميلاتها وتدخل معهن في عراك عبر ذبذبة الصوت.
إلهام.. جهاد لتقديم الجديد
إلهام صالح السري، مدرسة في مدرسة سبأ لمادة الرياضيات للصف الثامن، "طلب الرضى من الله في أي عمل هو سبب لرضى الآخرين"، تلك أسباب أهلتها للنجاح، التكريم بالنسبة لها كان لا يوصف، وهي إزاء ذلك تحمد الله على التوفيق الذي جاء بعد رحلة طويلة من العطاء، وتهدي هذا النجاح إلى روح والدها.
"المسابقة حركت المياه الراكدة والاهتمام بالمعلم شيء جيد، وأفضل طريقة يجب أن يتقنها المعلم حب المادة"، ترى إلهام أن أي شخص يمكنه أن ينجح في أي تخصص بدافع الحب والرغبة "والمادة التي تميل إليها تعط فيها أكثر". تستخدم العديد من الوسائل التعليمية من البيئة يعدها الطلاب، وهي طريقة رائعة ومبدعة وجديدة بعيدا عن الطرق التقليدية، ولها أثر جيد في ترسيخ المعلومة كما تقول السري، الفصل الذي تدرسه مزين بالوسائل، تعتبر التوفيق بين عمل البيت والمنافسة في المدرسة في تقديم الجديد هو جهاد في نظر إلهام.
السماوي.. التعليم ألوان والتكريم حافز للمعلم
صباح على صالح السماوي، مُدرسة في مدرسة عمر بن الخطاب، بكالوريوس لغة عربية جامعة صنعاء، مربية للصف الثاني. مازالت تتذكر الأيام الأولى في دراستها بمدرسة عائشة، وكانت من الصغر تتمنى أن تكون مدرسة لمادة اللغة العربية "كون مدرساتي هن اللائي غرسن فيِّ هذا الشعور وهذا الحب لهذه المهنة، وأنا كنت أحب مدرساتي وأود أن أكون مثلهن قدوة في العطاء لطالباتي كدرس تعلمته منهن".
أهم نقطة في برنامجها في التعليم أن تصبح المدرسة صرح محبب لدى الطلاب "خطتي مع هؤلاء الصغار، أنظر ما الذي يحتاجونه وأهم شيء أن يتعدل سلوكهم ليعرفوا القراءة والكتابة وتعديل السلوكيات التي يكتسبونها من الواقع وأنا لا استخدم العصى لكن حبهم لي يجعلهم يتجاوبون معي".
"أنا أعاملهم كأنهم في مدرسة خاصة، مع الاختبارات أدبس أوراقهم وأتابعهم لأشعرهم باهتمامي الشديد نحوهم، أخاطب أحدهم أريد أن تكون طبيب ولن أتعالج إلا عندك، وأنتِ أريدك معلمة لأعلم أبنائي عندك وهكذا، أصنع لهم أمل".
حصلت على أعلى نسبة (95%) في تقييم الموجهين، تقول: "عندما يشعر المعلم أنه في مكان مرموق ومحترم يعط أكثر ويمنح أكثر، ويجب أن يكون شعار كل المسئولين في البلاد (بالتعليم تنهض البلاد)".
رجاء.. المتذمر لن يعيش سعيدا
رجاء توفيق عبد الرزاق العريقي، مدرسة لمادة اللغة العربية في مدرسة البتول للصف السادس، سنوات الخدمة 18سنة. حصلت على نسبة 93% في تقدير الموجهين.
تقول أنها أول مرة تتكرم وأن أدائها في التعليم ثابت لم يتغير بسبب المسابقة، تحب التنظيم في حياتها وزوجها وطالباتها وتعتبر أن جميع العاملين في المدرسة جزء من نجاحها، وتتمنى على المعلم أن يسعى دوما لتبسيط التعليم ويبحث عن الحلول المناسبة ولا يلقي باللوم على الطالب، تشعر بالرضى الوظيفي "فالإنسان المتذمر لن يعيش سعيدا في حياته، حتى ولو أمتلك الكثير من الأموال".
لديها وسيلة متميزة أسمتها "أساسيات النحو" وهي عبارة عن جزئين لفرع النحو الأول على 6مواضيع، والثاني كذلك، وهذه الوسيلة يمكن أن يستخدمها المعلم من الصف الرابع إلى الصف الثالث الثانوي.. استغرقت في تجهيزها شهرا كاملاً، وعندما طبقتها وجدت لها أثرا كبيرا في تبسيط المعلومة للطلاب، وتتمنى من الوزارة أن تتبنى مثل هذه الوسائل وتعمل على تعميمها لتعم الفائدة.
"فكرت فيها كثير وكان هدفي أن أُحسن في مستوى الطالبات، ولقد بحثت في الانترنت كثيرا وللأسف لم أجد، ولا أنكر فضل مديرة المدرسة في التعاون معي وتبصيري في الأمر".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.