الأولى على مستوي الجمهورية في القسم الأدبي حنان الخزان تتحدث اليها فترى أنها تختزل الكثير في صمتها. تنظر إليها فيخيل لك إنك تتحدث مع سيبويه .. حنان حصلت على المرتبة الأولى في القسم الأدبي من مدرسة بلقيس بأمانة العاصمة بنسبة 97.38. بدأت حديثها بالاستغراب مما ينشر في بعض المواقع الاخبارية بان وزير التربية والتعليم لم يتصل بها ليهنئها ليلة إعلان النتائج كبقية الأوائل لأبعاد سياسية .. مؤكدة بان وزير التربية حاول جاهدا الاتصال بها إلا أنه نظرا لكونهم قاموا بتغيير رقم هاتف منزلهم قريبا فلم يستطع احد معرفة الرقم. وقالت: «يؤسفني بأنه تم تصوير ذلك على انه حساسيات سياسية، وأنا أعتقد وأعلم بانه لا يوجد أي بعد سياسي في الموضوع». وأضافت: «وزير التربية والتعليم قد اتصل لها الساعة الخامسة مساءً بعد أن بحث على رقمها وقد أخبرها في اتصاله بأنه وجد صعوبة في الوصول لهاتفهم وهذا هو كل الموضوع ببساطه». ووصفت حنان الخزان في حديثها مع «الخبر» شعورها بالحصول على هذا التفوق قائلة: «شعوري عندما علمت بتفوقي كان شعور جميل ورائع وأعتقد بأنه من الصعب عليّ وصفه بالكلمات .. فانا سعدت جداً لدرجة أنني شعرت باني في حلم». وأردفت قائلة ما زاد سعادتي عند سماع الخبر بأني سمعته وأنا أصلي صلاة الظهر فأهلي كانوا يخبرونني بهذا الخبر وأنا اصلي.. فكانت صلاة الظهر اروع صلاة اصليها في ذلك اليوم. وعن توقعاتها بالحصول على هذا التفوق أكدت حنان ل«الخبر» بقولها «نعم كان لدي شعور بأني الأولى على الجمهورية ولست فقط من الأوائل لأن ثقتي بالله كانت كبيره جداً ولعلمي بان الله لن يضيع تعبي وسهري ومذاكرتي طوال العام بالإضافة إلى أني كنت أسمع الكثير من زميلاتي و معلماتي يتحدثن بانني سأكون من الأوائل بسبب اجتهادي». وعن سر تفوقها في الحصول على الترتيب الاول قالت حنان سر تفوقي يكمن في عدة أسباب .. «أولها توفيق الله تعالى لي فلولا توفيق الله ورضاه عني ما كنت وصلت لهذا النتيجة بالتأكيد، وثاني سر هو أمي امي التي ربت فيني منذ صغري الرغبة في التفوق والطموح للتميز، فكانت هي من أرشدتني لقراءة الكتب خارج المنهج» .. مضيفة بان لقراءتها للكتب تأثير كبير في تفوقها .. قائلة: «قراءة الكتب تساعد الطالب بالذات في القسم الأدبي على التفوق». وأكدت حنان الخزان الحائزة على المركز الأول في الجمهورية في صف ثالث ثانوي أدبي في حديثها مع «الخبر» حبها للكتابة .. وقالت: إنها حبها للكتابة كان له تأثير كبير في تفوقها فلم تواجه صعوبة كبيره في حل الأسئلة الخارجية التي تعتمد بشكل كبير على قدرة الطالب في صياغة إجابة مناسبة ومركزه أما ثالث سر في تفوقها كما قالت فهو بانها كانت واضعة هدفها نُصب عينيها طوال العام الدراسي بان تكون من أوائل الجمهورية. وأشارت في سياق كلامها بأنها كانت تحضر دروسها قبل أن تذهب إلى المدرسة حفظاً، وحين تعود من المدرسة كانت تراجع حفظها من جديد .. مؤكدة بأنها لم تكن لديها مشكلة أبداً مع الدروس لأنها حفظتها أكثر من مرة وراجعتها الكثير من المرات أيضاً. وأضافت قائلة: «عندما كانت تواجهني أي صعوبة في أي درس كنت معلمتي» .. مضيفة بأنها «كانت لا تكتفي بالمعلومات الموجودة داخل الكتاب المدرسي فحسب فكانت تحب أن تبحث عنها في الكتب والانترنت عن المواضيع التي تذكر في المنهج ، لهذا لم تفاجأ بأسئلة خارجية وإن وجدت أسئلة خارجية فكانت تعرف غالباً ماهي إجابتها». وأصرت حنان أن تتحدث عن كامل أسرار تفوقها فسرها الأخير كما قالت هو ثقتها في الله وثقتها من نفسها .. مشددة على أن التفاؤل مهم جدا .. قائلة: «بأنه يدفع الإنسان لمزيد من العمل والاجتهاد». وأردفت قائلة أهم من قدم لي العون والتسهيلات هو بالتأكيد الله تعالى الذي وفقني وأعانني على المذاكرة ، فلا توجد أي تسهيلات أخرى تميزت بها عن زميلاتي ، فانا كنت اذاكر دروسي بنفسي ولم استعن بأي مدرس خصوصي في أي مادة. وأكدت أنها لم تلجأ إلى الغش أبداً.. وقالت: «لم أغش منذ صغري وأنا أكره الغش وأرى بأنه يضر أكثر مما ينفع». ودعت حنان «جميع الطلاب أن يبتعدوا عن الغش فهو لن يجعلهم يتفوقوا ولا حتى ينجحوا ولكن كل الذي سيفعله بانه سيغضب الله، وإذا غضب الله تعالى من الإنسان بالتأكيد لن يستطيع النجاح أو التفوق». والي جانب اهتمامها التعليمي تقول حنان «كنت مهتمة بمتابعة الأحداث والأخبار التي تخص بلادي والتي تخص جميع الدول، وذلك لأني اعتبر بان الإنسان الذي لا يتابع ما يجري حوله أشبه بالميت من الحي». كذلك حنان أهدت تفوقها لوالدتها قائلة اهدي فوزي لأمي بالتأكيد وذلك لأنها اعتبر بان نجاحي وتفوقي هو نجاح لها لأنها أكثر من تعب في تربيتي ولأنها أكثر من فرح لي. وعن ميولها أكدت حنان ل «الخبر» أن ميولها إلى الجانب الأدبي، كما أنها تأمل بدراسة الإعلام أو الحقوق في دولة أوروبية أو أجنبية. وقالت: إنها «تعودت من الإعدادية الكتابات في بعض المواقع اليمنية والعربية إضافة إلى ذلك فان حنان تأمل دراسة وإجادة اللغة الانجليزية». وعن أوقات المذاكرة قالت حنان: «كنت أنظم أوقات مذاكرتي بشكل يومي، فانا كنت كما قلت سابقاً أذاكر كل درس بدرسه وأحضر الدروس ولم أراكم أي دروس لفترة طويلة، وكنت أذاكر يومياً من بعد صلاة العصر حتى صلاة المغرب دروسي الجديدة ، وكنت أقوم بتحضير الدروس». * الصور خاصة بموقع «الخبر»