عاش الجزائريون يوم الأربعاء الفائت أجواء احتفالية استثنائية وهم يستقبلون أفراد المنتخب الوطني لكرة القدم العائدين من البرازيل بعدما أبلوا بلاء حسنا ووضعوا فريقهم في مصاف أفضل المنتخبات إن على مستوى القارة الافريقية أو الدول العربية والاسلامية. وعاد المنتخب وفي رصيده المالي 18.5 مليون دولار أمريكي. ويشمل هذا المبلغ، الذي دفعه الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، 1.5 مليون دولار لمجرد التأهل والمشاركة و8 ملايين دولار مقابل المنافسة في الدور الأول و9 ملايين دولار مقابل التأهل لدور ثمن النهائي. وتضاف الى هذا المبلغ مكافآت الاتحاد الجزائري لجميع أفراد المنتخب، لاعبين ومشرفين عرفانا بتمثيلهم البلاد وتحقيق إنجاز كروي كبير باسمها. ولم يُكشف النقاب عن المبلغ الإجمالي الذي سيتقاضاه أفراد الفريق، لكن الاتحاد سبق وأن أعلن مكافأة كل لاعب بمبلغ 68 ألف دولار في حال التأهل فقط للدور الثاني من مونديال البرازيل. وهو ما تم بالفعل. قضية فلسطين والفلسطينيين، التي لم تغب عن أذهان العديد من المواطنين الجزائريين سواء داخل الجزائر أو في البرازيل، وهم يهدون الانتصار لأبناء غزة أثناء احتفائهم بنشوة التأهل للدور الثاني، بعد تعادل مع روسيا، كانت حاضرة في ذاكرة اللاعب إسلام سليماني، الذي أعلن بمجرد عودة المنتخب الى الجزائر أن أفراد الفريق قرروا التبرع بكامل مكافآتهم للشعب الفلسطيني في قطاع غزة وقال سليماني: "إن الفلسطينيين أحوج الى تلك الأموال منا". ويقدر حجم تلك المكافآت بحوالي 9 ملايين دولار. وقد أثار إعلان سليماني عن تبرع أفراد المنتخب الجزائري بهذا الرصيد المالي من المشاركة في نهائيات كأس العالم العديد من الردود المرحبة والتعليقات التي تشيد بهذه المبادرة على مواقع التواصل الاجتماعي. فقد كتب علي العاصي يقول: "اسمه إسلام... ويتبرع بالمكافآت لأهل غزة.. وإذا سجل هدفا سجد...هذا لاعب يشرف الإسلام والعرب."