تحضر جماعة أنصار الله "الحوثيين" سحب الثقة عن محافظ محافظة ريمة علي سالم الخضمي عبر المجلس المحلي في المحافظة بعد سيطرتها يوم أمس على مدينة الجبين عاصمة المحافظة. وشهدت محافظة ريمة أمس الاثنين اشتباكات مسلحة بين أنصار من جماعة الحوثي قدموا من صعدة ومحليين مواليين للحوثي في عاصمة محافظة ريمة "الجبين". مصادر محلية أفادت "للأهالي نت" إن محافظ المحافظة علي سالم الخضمي غادر يوم أمس الى مكان مجهول بعد أن كان يتواجد خلال الايام الماضية في تبة الشاوش في عزلة رباط النهاري القريبة من عاصمة المحافظة. المصادر ذاتها أوردت إن محافظ ريمة علي سالم الخضمي تواصل يوم الثلاثاء مع بعض أعضاء المجلس المحلي بصدد عقد اجتماع طارئ لإفشال مخطط الإطاحة به الذي دعت اليه جماعة الحوثي. المحافظ الخضمي هوا ضابط في الجيش وقيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام، ومكث في منصبه ثمانية أعوام منذ عينه الرئيس السابق على عبدلله صالح محافظاً لمحافظة ريمة في مايو من العام 2008م، بالرغم من المطالبات المستمرة لأبناء محافظة ريمة بتغييره على خلفية تهم فساد إلى ان الرئاسة لم تستجيب لمطالبهم. وتقع محافظة ريمة غرب اليمن، وأعلنها الرئيس السابق على عبدالله صالح محافظة في الأول من يناير نت العام 2004م، وتبعد عن العاصمة صنعاء بحدود (200) كيلو متر، وتتربع على سلسلة جبلية وعرة شاهقة الارتفاع، ومن أهم مدنها الجبين عاصمة المحافظة، وتطل على تهامة بالقرب من محافظة الحديدة المطلة على البحر الأحمر. وتعتبر محافظة ريمة هي المحافظة العاشرة التي وقعت تحت سيطرة جماعة أنصار الله "الحوثيين"، منذ سقوط العاصمة صنعاء في 21 ديسمبر في أيديهم. وكان الحوثيون سيطروا على محافظة الجوفوعمران، وصعدة، وذمار، والحديدة، وإب، وصنعاء، والمحويت، وريمة، وأجزاء من مأرب. مسلسل تنصيب جماعة الحوثي للمحافظين بداء في صعدة في العام 2011م عندما نصبت فارس مناع القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام محافظاً للمحافظة بدون قرار تعيين خلفاً للمحافظ المعين بقرار جمهوري اللواء طه هاجر وتم ذلك بالتراضي مع جماعة الحوثيين الذين يسيطرون على المحافظة. وفي يوليوا الماضي سقطت محافظة عمران (خمسون كيلومترا شمال صنعاء) في يد جماعة الحوثي التي سارعت إلى عزل محافظها المعين من رئيس الجمهورية واستبدلوه بأحد الموالين لهم منذ سيطرتهم على العاصمة صنعاء أواخر سبتمبر الماضي. وكان المجلس المحلي للمحافظة -الذي يسيطر عليه أعضاء المؤتمر الشعبي العام وبعضهم موالون للحوثيين-أقر عزل المحافظ محمد صالح شملان المعين من الرئيس عبد ربه منصور هادي في يونيو الماضي، وعين بدلا منه فيصل جعمان, بينما كان المحافظ شملان في العاصمة صنعاء منذ أواخر يوليو الماضي عقب مغادرته عمران بعد زيارتين فقط رفض بعدهما العودة لمزاولة عمله قبل سيطرة الحوثيين على المحافظة. وعين الرئيس هادي مطلع يونيو الماضي، محمد صالح شملان محافظاً لمحافظة عمران، بدلاً عن محمد حسن دماج، مع تصاعد وقع المعارك في المحافظة بين الحوثيين ووحدات تابعة للجيش. وسيطر مسلحو جماعة الحوثي على العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر الماضي وتوسعوا الى محافظة الحديدة الساحلية غرب البلاد. ولم يمضي أسبوعين من سيطرة جماعة الحوثيين على محافظة الحديدة حتى أقدم العشرات من مسلحوها على اقتحام مبنى محافظة الحديدة وتنصيب الهيج محافظاً جديد للمحافظة. وفي اليوم الثاني من تنصيب الهيج محافظاً، أقر 15عضوا من أعضاء المجلس المحلي، من أصل 34 عضوا مؤتمرياً، على سحب الثقة من محافظ محافظة الحديدة المعين بقرار جمهوري، صخر الوجيه، وتكليف القيادي المؤتمري الأمين العام للمجلس المحلي، حسن أحمد الهيج، بتسيير أعمال المحافظة كأمين عام للمحافظة ومحافظا بالنيابة.