أعلن المتحدث الرسمي باسم الحوثيين محمد عبدالسلام عن تسلمهم الأربعاء أجندة ومسودة المحادثات المقرر أن ترعاها الأممالمتحدة في الأيام المقبلة، مشيرا إلى أن الجماعة تقوم حالياً بدراستها للرد عليها رسمياً. وأرجع عبدالسلام في تصريحات نقلتها صحيفة "صدى المسيرة" التابعة لجماعته في عددها الصادر اليوم الخميس، تأخر جماعته في العودة للمفاوضات، إلى تأخر المبعوث الأممي إلى اليمن، اسماعيل ولد الشيخ أحمد، في إرسال أجندة ومسودة المفاوضات، التي توضح على ماذا سيكون الحوار، وما هي المسودة والآليات. ووصل المبعوث الأممي قبل يومين إلى الرياض لمواصلة جهوده المتعلقة بالتحضير لعقد جلسة مباحثات بين الحكومة اليمنية وميليشيات الحوثي وصالح، كما التقى اليوم في الرياض برئيس الجمهورية ونائبه. وأشار المتحدث، إلى أن جماعته تتمسك بالرسالة التي وجهتها إلى الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، بخصوص "النقاط السبع" التي توصلوا إليها مع المبعوث الأممي في العاصمة العُمانية مسقط، ورفضتها الحكومة. واعتبر أن النقاط السبع ما زالت تمثل إطاراً حقيقياً للحل السلمي للوضع القائم، سواء على المستوى العسكري أو المستوى السياسي، معتبراً أن أي تجاهل لما ورد فيها "لا يمكن أن يكون مقبولاً". وكانت الرئاسة اليمنية سمت فريقها الذي سيمثلها في جلسة المباحثات القادمة وبحسب تأكيدات رئيس الفريق فإن تأخر الحوثيين وصالح في تسمية فريقهم يعبر عن عدم جديتهم في إنجاح مساعي السلام، مشيرا إلى أن أي مفاوضات قادمة يجب أن ترتكز حول آلية تنفيذ القرار الدولي 2216 فقط. ورفضت الحكومة اليمنية في وقت سابق الاعتراف بالنقاط السبع التي خرجت بها مشاورات مبعوث الأممالمتحدة مع فريق الحوثي وصالح في مسقط. وبحسب مواقف الأطراف المعنية بالحوار فإن فرص نجاح الحوار تتضاءل يوما بعد يوم، فالأرضية المشتركة لم تتوفر بعد ومواقف الأطراف لا زالت متباعدة فآلية تنفيذ القرار الأممي التي تؤكد الحكومة حصر المباحثات حولها تختلف عن النقاط السبع التي يتمسك بها فريق الحوثي وصالح، ويؤكد هذه الفرضية تطورات الأحداث الميدانية في جبهات القتال.