قال المبعوث الأممي إلى اليمن، اسماعيل ولد الشيخ، إن الطريق إلى السلام في اليمن طويلة وصعبة، لكن الفشل فيها ليس وارداً. كلام ولد الشيخ أحمد، جاء في التقرير الذي قدمه خلال جلسة علنية لمجلس الأمن، خُصصت اليوم للتطورات في اليمن. وأكد ولد الشيخ، أن وقف الأعمال القتالية في البلاد، يحتاج إلى آليات أقوى، محذرا من استمرار العنف، الذي قال إنه أودى بحياة مئات المدنيين، وعطل خدمات الخدمات الأساسية في اليمن، وساعد في تمدد خطير للجماعات الإرهابية لا سيما في محافظاتأبين وشبوة والبيضاء. وعن محادثات جنيف، قال المبعوث الأممي ولد الشيخ إنها شهدت لقاءات بناءة بين الحكومة اليمنية ومعارضيها السياسيين والعسكريين، معرباً عن أسفه لعدم التمكن من تثبيت وقف إطلاق النار الذي بدأ متزامناً مع انطلاق المحادثات 15 ديسمبر/ كانون الأول الجاري. وكشف عن تشكيل لجنة للتنسيق والتهدئة تتألف من ممثلين عن وفدي المفاوضات وخبراء الأممالمتحدة، بالتزامن مع انطلاق المحادثات، قامت بدورها بالتواصل مع القيادات العسكرية في اليمن لتجنب التصعيد، مشيراً إلى أنه جرى الاتفاق حول مواصلة اللجنة عملها وأن يكون مقرها في المنطقة. وقال إن المحادثات أفضت إلى تفاهم حول إطار تفاوضي لإنهاء النزاع وإقامة حوار سياسي يقوم على أساس قرار مجلس الأمن 2216، وأنه جرى الاتفاق على استئناف اللقاءات منتصف يناير/ كانون الثاني المقبل، مشيراً إلى أن التحدي اليوم هو في تعزيز التقدم الذي تحقق خلال المحادثات.