اعتبر الرئيس عبدربه منصور هادي أن سلامة واستقرار الوطن وتحقيق أمن الناس وحماية مصالحهم سيظل عديم المعنى بدون جيش وأمن وطني موحد وقوي ومؤهل ومحترف وقبل ذلك مسنودا من قيادته غير خايف على حقوقه. وأضاف: "وهو ما يدفعني لإعادة التأكيد هنا أنني وبحكم صلاحياتي المسنودة بالشرعية الشعبية والدستورية والقانونية من أنني لن اسمح باستمرار الانقسام في الجيش مثلما لن أقبل بمحاولة مهما كانت تعطيل مساره أو حرفه عن مهامه وواجباته الاساسية". وأشار هادي في حفل تخرج دورات جديدة من الاكاديمية العسكرية اليوم بصنعاء، إلى أنه لا توجد غير قيادة واحدة للجيش وقيادة واحدة للأمن وقائدا واحدا للجيش والأمن. وأضاف: "قد تبدو مناسبة الخطاب ذات طابع عسكري ولكن ظروفنا الحالية خلطت الأوراق وجعل الهم العسكري يتداخل مع الهم السياسي والاجتماعي وحتى الديني". وعبر هادي عن تألمه لما يحدث بعد مرور خمسين عاما من قيام ثورة سبتمبر، وقال: "نحن بصدد الاحتفال بالعيد الذهبي لثورة 26 سبتمبر بعد أربعة أشهر ما نزال في نفس الوضع نتقاتل من شارع إلى شارع وهذا لا يليق بناء وعلى جيلنا الذي صنع ثورة سبتمبر وأكتوبر". وأضاف: "وهو ما حتم على أن أستغل هذا اللقاء كي أوضح عدد من القضايا الهامة والملحة لشعبنا اليمني وهو توجهات الزمت نفسي بها في كل خطاب القيته بحيث ان يكون اقرب الى المكاشفة مبتعدا عن التنظير غير الواقعي والإسراف في وعود لا يمكن تحقيقها والتزم هكذا ان يجعلني اليوم اتابع ما بدأت باعتبار أن الاطراف جميعها قد ارتضت بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة كمخرج امن للبلد من ازمته التي لم يكن احد قادرا على ايقاف تداعياتها وهو ما جعلنا نرتضي سويا من كان في السلطة أو في المعارضة ان تكون شرعيتنا الدستورية تحت اشراف أممي ودولي خلال الفترة الانتقالية". واعتبر هادي أن المبادرة الخليجية قد نجحت بإبعاد الأصابع عن زناد البنادق وإعادة الاطراف إلى مربع الحوار الذي اخرج حكومة الوفاق الوطني إلى النور. وأضاف: "وهو ما كان يجب أن ينعكس ايجابا على اطراف العمل السياسي وبالذات الموقعين على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية من خلال تغيير خطابها التحريضي كلا ضد الاخر وبالبدء بانتهاج سياسة تقوم على احترام حق الاختلاف وتوجيه كل القدرات لترسيخ قيم السلم الاجتماعي وبلسم ما تشقق في النفوس وإزالة ما علق في الاذهان جراء الخصومة والذي أدى إلى تصدع خطير طال الوحدة والشعب اليمني وقيمه المتقدمة إلا أن أي من ذلك لم يحدث". وقال هادي أن الأحزاب لم تستطع بتحالفاتها المختلفة مغادرة الماضي والعبور إلى اليمن الجديد الذي ارتضاه وصوت عليه. واستطرد: "إلا انني ومع ذلك ما زلت متسلح بأمل لم افقده من مراجعة الاطراف لسياستها المبنية على الضغينة والأخذ بفضيلة التسامح ومصلحة الوطن وبالذات ونحن نحضر لانعقاد مؤتمر حوار وطني الذي لا يمكن أن نقنع به أحد من الاطراف الموقعة عليه وكل طرف يتربص بالآخر وهذه الخطوة الاولى التى ننتظرها وتتمثل بإعلان الاحزاب الموقعة على المبادرة الخليجية بوقف حملاتها الاعلامية والتحريض وأن تنطلق سياستها الاعلامية من الآن وصاعدا من جوهر التوافق التي نصت عليها المبادرة وهي تهدئة الازمة للسير الموضوعي في الخطوات والحوار القادم". وأضاف: "ولا أنسى هنا توجيه اللوم لقادة الاعلام الرسمي سوا كان مسموعا او مقروءا والذي بدأ منفلت في الفترة الماضية وغاب عن إدراك وظيفته الاساسية الذي بالتأكيد تختلف عن بقية الوسائل الاعلامية الخاصة والحزبية حيث أن وظيفتها تتحدد أولا بمعرفة سياسة الدولة والحكومة وتبني اعلاما ونشر يساعد على ترسيخ قيم الوحدة الوطنية والاجتماعية وتبني قضايا المواطنين والهموم والمساعدة على كشف الفساد إذا ما توفرت الادلة الكافية ولذلك لن نسمح بتكرار الاخطاء مستقبلا". وأكد هادي أن المعركة مع تنظيم القاعدة الإرهابي لم تبدأ بعد ولن تنتهي إلا بعد تطهير كل مديرية وقرية وموقع ليعود النازحين إلى منازلهم آمنين مطمئنين وبعد أن يجنح عنصر التنظيم الإرهابي إلى السلم ويسلموا أسلحتهم ويتخلوا عن الأفكار التي تتناقض مع الدين الإسلامي الحنيف وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون. وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الرسمية سبأ. عناوين: