وجهت الحكومة اليمنية باتخاذ الإجراءات الأمنية المطلوبة لحماية أبراج وخطوط نقل الطاقة الكهربائية، والقيام بالإجراءات اللازمة لملاحقة وتعقب مرتكبي هذه الاعتداءات الإجرامية والقيام بالإجراءات القانونية الكفيلة بالقبض عليهم وإحالتهم إلى القضاء. وشددت الحكومة في اجتماع لها اليوم الثلاثاء على وزارتي الدفاع والداخلية إيجاد الحلول الجذرية لمشكلة الاعتداءات المتكررة على خطوط نقل الطاقة الكهربائية وذلك لضمان استمرارية عمل المنظومة الوطنية الكهربائية وفقا لقواعد الأمن والسلامة في تغذية المستهلكين بالطاقة الكهربائية وعدم تعرضها للانقطاعات المتكررة. وأكدت الحكومة على المسؤولية التضامنية لمواجهة هذه الأعمال التخريبية التي تنعكس بتأثيراتها السلبية على الاقتصاد الوطني ومجالات التنمية المختلفة، ومعيشة وحياة المواطنين، وتأثيرها في المالية العامة للدولة والأضرار بالسكينة العامة والاستقرار. وفقا لما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية سبأ. وجددت الحكومة إدانتها واستنكارها الشديدين لتلك الأعمال التي قالت أنها تندرج في إطار الحرابة. واستمع مجلس الوزراء اليوم إلى تقرير وزير الكهرباء والطاقة حول الاعتداءات التخريبية المتكررة على خطوط نقل الضغط العالي وتعرض محطة توليد مأرب الغازية وبقية أجزاء المنظومة للفصل القسري، وزيادة وتيرة هذه الاعتداءات مؤخرا والخسائر الناجمة عن ذلك في الجوانب المادية والفنية، إضافة إلى ما تمثله الأعمال التخريبية التي تتعرض لها خطوط وأبراج النقل الكهربائي من أخطار وتداعيات سلبية على واقع الاقتصاد الوطني وأثارها السلبية على معيشة وحياة المواطنين اليومية في عموم أرجاء الوطن. وأشار التقرير إلى قيام عناصر تخريبية معادية للوطن يوم أمس بتفجير قواعد إحدى أبراج خطوط نقل الكهرباء بعبوات نارية والذي أدى إلى تضرر كامل للبرج، وذلك بعد مرور ساعات من إزالة الفرق الفنية لثلاثة خبطات تم رميها على خطوط النقل الكهربائية مأربصنعاء. وسبق وأصدر الرئيس عبدربه منصور هادي، توجيهات بالبدء بتجهيز ملفات الدعاوى والسير في الإجراءات القانونية ضد من يقفون وراء تفجير أنابيب النفط والاعتداء على خطوط الكهرباء وأعمال التقطع. وأصدر هادي في أول خطاب له السبت الماضي، الحكومة والوزراء المعنيين بسرعة إيلاء هذه القضايا الأولوية القصوى والبدء بتجهيز ملفات الدعاوى والسير في الإجراءات القانونية. وأكد هادي أن مثل "هذه الأعمال المُجرَمة ديناً وعرفاً وقانوناً لن تستطيع بأي حال إيقاف الانتقال إلى اليمن الجديد الذي يمثل حلماً لأبنائه الأسوياء والذين لن يستطيع مجرد مُخربين خارجين عن القانون الوقوف أمام تطلعاتهم في حياة آمنة". وفقا لما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية سبأ. وأضاف: "إن استعادة هيبة الدولة هي أولوية قصوى ولتحقيق ذلك فقد وطنتُ نفسي على الصبر واحتمال المكاره باعتبار ما سيرافق ذلك من تحديات غير سهلة.. لها علاقة بجُملة من التعقيدات المختلفة التي ليست وليدة اليوم بقدر ما أصبحت متجذرة نتيجة لظروف معروفة". واعتبر هادي أن "التخريب الذي يطال أنابيب النفط والغاز وخطوط الكهرباء والتقطعات التي تكاثرت ووصلت إلى مناطق لم يكن من ثقافتها التقطع ليست إلا تعبيراً عن وجه من وجوه الأزمة وسيتعامل معها القضاء باعتبارها أعمالاً إجرامية وتخريبية". وتزايدت حوادث الاعتداءات على خطوط الكهرباء وتفجيرات أنابيب النفط وأعمال التقطع خلال الأشهر الماضية. وسبق وأعلنت وزارة الداخلية في غير مرة عن هويات المتهمين بالاعتداء على خطوط الكهرباء.