تعرضت خطوط نقل الطاقة في محافظة مأرب لاعتداء تخريبي جديد ظهر اليوم السبت ما تسبب في خروج محطة مأرب الغازية عن الخدمة بشكل كامل. ووجهت الداخلية اليمنية اليوم السبت أمن محافظة مأرب بإعداد كشف تفصيلي بأسماء المتهمين بالاعتداء على خطوط نقل الكهرباء التي تربط بين مأرب وصنعاء خلال العامين 2011- 2012م. وأكدت وزارة الداخلية في توجيهها على ضرورة قيام أمن مأرب باتخاذ كافة الإجراءات الأمنية اللازمة لضبط المتهمين بجرائم الاعتداءات المتكررة على خطوط نقل الكهرباء. وذكر مركز الإعلام الأمني أن توجيه الداخلية جاء عقب طلب وزارة الكهرباء في إطار استعدادها لرفع دعاوي قضائية ضده المعتدين في المحاكم تنفيذاً لتوجيهات الرئيس هادي. وسبق ووجهت الحكومة الثلاثاء الماضي، باتخاذ الإجراءات الأمنية المطلوبة لحماية أبراج وخطوط نقل الطاقة الكهربائية، والقيام بالإجراءات اللازمة لملاحقة وتعقب مرتكبي هذه الاعتداءات الإجرامية والقيام بالإجراءات القانونية الكفيلة بالقبض عليهم وإحالتهم إلى القضاء. وشددت الحكومة على وزارتي الدفاع والداخلية إيجاد الحلول الجذرية لمشكلة الاعتداءات المتكررة على خطوط نقل الطاقة الكهربائية وذلك لضمان استمرارية عمل المنظومة الوطنية الكهربائية وفقا لقواعد الأمن والسلامة في تغذية المستهلكين بالطاقة الكهربائية وعدم تعرضها للانقطاعات المتكررة. وأكدت الحكومة على المسؤولية التضامنية لمواجهة هذه الأعمال التخريبية التي تنعكس بتأثيراتها السلبية على الاقتصاد الوطني ومجالات التنمية المختلفة، ومعيشة وحياة المواطنين، وتأثيرها في المالية العامة للدولة والأضرار بالسكينة العامة والاستقرار. وفقا لما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية سبأ. وسبق وأصدر الرئيس عبدربه منصور هادي، توجيهات بالبدء بتجهيز ملفات الدعاوى والسير في الإجراءات القانونية ضد من يقفون وراء تفجير أنابيب النفط والاعتداء على خطوط الكهرباء وأعمال التقطع. وأصدر هادي توجيهات للحكومة والوزراء المعنيين بسرعة إيلاء هذه القضايا الأولوية القصوى والبدء بتجهيز ملفات الدعاوى والسير في الإجراءات القانونية. وأكد هادي أن مثل "هذه الأعمال المُجرَمة ديناً وعرفاً وقانوناً لن تستطيع بأي حال إيقاف الانتقال إلى اليمن الجديد الذي يمثل حلماً لأبنائه الأسوياء والذين لن يستطيع مجرد مُخربين خارجين عن القانون الوقوف أمام تطلعاتهم في حياة آمنة". وفقا لما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية سبأ. وأضاف: "إن استعادة هيبة الدولة هي أولوية قصوى ولتحقيق ذلك فقد وطنتُ نفسي على الصبر واحتمال المكاره باعتبار ما سيرافق ذلك من تحديات غير سهلة.. لها علاقة بجُملة من التعقيدات المختلفة التي ليست وليدة اليوم بقدر ما أصبحت متجذرة نتيجة لظروف معروفة". واعتبر هادي أن "التخريب الذي يطال أنابيب النفط والغاز وخطوط الكهرباء والتقطعات التي تكاثرت ووصلت إلى مناطق لم يكن من ثقافتها التقطع ليست إلا تعبيراً عن وجه من وجوه الأزمة وسيتعامل معها القضاء باعتبارها أعمالاً إجرامية وتخريبية". وتزايدت حوادث الاعتداءات على خطوط الكهرباء وتفجيرات أنابيب النفط وأعمال التقطع خلال الأشهر الماضية.