قال ناشط سوري من ريف حماه مساء اليوم الأربعاء أن 4 أشخاص فقط هم من بقيوا على قيد الحياة في قرية القبير لأنهم لم يكونوا متواجدين بالقرية أثناء المجزرة التي أرتكبها جيش بشار الأسد والشبيحة.. قال الناشط أن جيش بشار الأسد أعدم 18عائلة من ريف حماة بمسنيها وأطفالها ونسائها وأحرق منازلهم مخلفا أكثر من مائة شهيد حتى الان. وتقع قرية معرزاف باتجاه الغرب من مدينة حماة وتبعد عنها مسافة /20/كم وجنوباً عن مدينة محردة مسافة /2/كم. وتعتبر القبير تجمع سكاني بالجنوب من معرزاف يوجد بها حوالي 25 منزلاً يسكنها عائلة اليتيم والفارس وعلوان وأضاف الناشط السوري لقناة العربية أن عند الساعة الثانية ظهراً تحركت 3 دبابات T72 من جهة قرية المجدل ومن جهة قرية أصيلة باتجاه قرية معرزاف وبدأت القصف على قرية معرزاف و قرية صغيرة معظمها من عائلة اليتيم اسمها القبير وبعد القصف بساعة تقريباً اقتحمت عدة سيارات وباصات تحمل شبيحة من قرية أصيلة الموالية والقرى التي حولها واقتحموا القرية وبدأو بذبح الأهالي وتهديم المنازل وحرق الجثث ويوجد من بين الضحايا امرأة من عائلة قسطل قتلت هي و جميع أطفالها. وقال الناشط "استشهد 35 شخص من عائلة واحدة اليتيم، وتم استعمال السكاكين في عملية الإعدامات الميدانية ضد الكثير من الأطفال والنساء وأشار إلى أن الشبيحة قاموا بخطف العديد من جثث الرجال ووصلت أعداد الشهداء حتى هذه اللحظة حوالي 78 شهيداً موثقين بالأسماء وهناك جثث قد أشعل بها الشبيحة النيران ولم نستطع التعرف عليها. وقال اتصلنا بالمراقبين الدوليين أكثر من عشر مرات أن يأتوا إلى القرية قبل المذبحة و لكنهم لم يستجيبوا لندائنا. من جانبه أصدر المجلس الوطني السوري بيان عاجل أكد فيه ارتكاب النظام الأسدي اليوم (06 حزيران/ يونيو) مجزرة بشعة في قرية "القبير" بريف حماة، حيث قامت كتائب الأسد وعناصر الشبيحة بذبح 80 مدنياً بالسكاكين كما تم حرق عدد منهم وهم أحياء، ومن بين الشهداء 22 طفلاً بعضهم دون الثانية من العمر، و20 امرأة. وقال المجلس إن المجزرة الوحشية في قرية "القبير" تتزامن مع مجزرة مدينة "الحفة" (05 حزيران/ يونيو) التي قتل فيها 17 مدنياً، وأخرى في بلدة "كفرزيتا" حيث عثر على ست جثث متفحمة، كما يخطط النظام لارتكاب مجازر جديدة في كل من اللاذقية وحماة وحمص وحلب. وأكد المجلس في البيان إن ما يقوم به النظام هو عمل إبادة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، وجزء لا يتجزأ من مخطط النظام لإثارة صراع بين مكونات المجتمع السوري، ويهدف إلى دفع البلاد نحو الفوضى والاقتتال. وأعلن المجلس الوطني السوري للعالم أن الوضع في سورية بات على درجة عالية من الخطورة، وأن المعلومات المتوفرة تؤكد أن النظام يخطط لارتكاب مجازر أخرى وعمليات تفجير بسيارات مفخخة، وسيكون الهدف الأبرز قتل أطفال ونساء لإحداث عمليات تهجير مقصودة من مناطق ريفية ذات كثافة سكانية، وقد بات على الأممالمتحدة ومجلس الأمن والجامعة العربية عدم الانتظار أملاً في التزام النظام بالمبادرة الدولية، حيث بات من الواضح أن النظام يستخدمها سعياً لقتل مزيد من السوريين. ودعا المجلس الاجتماع الوزاري في اسطنبول إلى اتخاذ خطوة جادة وطرح الملف السوري على مجلس الأمن واتخاذ قرار تحت الفصل السابع لردع النظام عما يقوم به من مجازر وحشية.