كشفت وزارة الداخلية والأمن الوطني في الحكومة الفلسطينية المقالة بغزة عن اعترافات خطيرة لمن أسمتهم بالعملاء المخضرمين، عرضتها من خلال فيلم مدته 20 دقيقة يتضمن اعترافات ل”عملاء خطيرين وقدامى وآخرين ممن كانوا يعملون في فصائل مقاومة فلسطينية وآخرين مخضرمين عملوا على مدار الزمن منذ الستينيات والثمانينيات، وفئة من العملاء عملت كطابور خامس لبث الشائعات وزعزعة وإثارة البلبلة في أوساط الشارع الفلسطيني”. وأوضحت الوزارة إن ضباط جهاز الأمن الداخلي تمكنوا من فك طلاسم شبكات العملاء والوصول إلى عدد كبير ممن ساهموا في قتل مقاومين وقادة فلسطينيين مما سيشكل “صفعة أمنية قوية لإسرائيل. وأكدت أن الأدمغة الفلسطينية ستوجه ضربة قاسية لبيت العنكبوت الإسرائيلي، وقالت إن ذلك يأتي في إطار “ما تقوم به من توعية أمنية وإظهار لانتصارات المعركة الخفية بين أجهزتها الأمنية وبين مخابرات الاحتلال الإسرائيلي”. ويعرض الفيلم اعترافات ل”عميل” يعد الأخطر في غزة والذي شارك في اغتيال معظم قيادات حركة حماس في غزة من بينهم عبد العزيز الرنتيسي بعد نحو شهر من تسلمه قيادة الحركة خلفاً للشيخ المؤسس أحمد ياسين، والقيادي إبراهيم المقادمة، إضافة إلى إسماعيل أبو شنب ووزير الداخلية سعيد صيام. ويسرد أيضاً رواية عدد من العملاء حول كيفية ارتباطهم مع جهاز المخابرات الإسرائيلي “الشاباك”، والتي كان معظمها يتمحور في اتصال ضابط المخابرات نفسه وابتزاز الشخص، أو اتصال فتاة عليه. ونشرت الداخلية خلال الفيلم أسماء لضباط مخابرات إسرائيليين يعملون في قطاع غزة، وتقسيمهم على عدة مناطق القطاع. وأظهرت الاعترافات أن اللقاءات والتنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية والكيان الإسرائيلي ساهمت في إيقاع عدد من العملاء الذي كان بينهم عقيد في السلطة. وعن كيفية طلب المعلومات، أشارت الاعترافات إلى أنّ ضباط المخابرات يطلبون بيانات ومعلومات عن قادة المقاومة، وأماكن إطلاق الصواريخ، ونقاط رباط المقاومين، والأنفاق، وأرقام لوحات سياراتهم، وكذلك معلومات عن حركات المقاومة، وكيف نقل وتوزيع السلاح. كما توصلت الداخلية إلى وجود عملاء يروجون لإشاعات داخل القطاع بهدف إرباك الساحة الداخلية، وتوتيرها، وبين العملاء أن جهاز الأمن الداخلي في غزة بات أكثر إدراكا حول معلومات عن العملاء في القطاع، وضباط المخابرات وحياتهم الشخصية. ووجه “العملاء” في ختام حديثهم رسالة إلى أبناء شعبهم مفادها أن تجربتهم مخزية، والوعود التي يسوقها الضباط زائفة، مشيرين إلى أنهم خسروا بعد ذلك أهلهم، والحقوا بأنفسهم وعائلاتهم العار.