قال السفير الامريكي جيرالد فايرستاين إن المبادرة الخليجية تمثل فرصة لإحراز التغيير وبناء منظومة حكم رشيد. وأوضح فايرستاين أن سياسة بلده تجاه الشعوب العربية هي انعكاس للحقائق على أرض الواقع في تلك البلدان كذلك في اليمن. وتابع السفير في حوار مع "الجمهورية" أن كل المطالب التي ينادي بها الشباب ويدعون لحلها مثل حل الخلافات بين الشمال والجنوب وقضية الحوثيين، ومعالجة كل الخلافات الضاربة في المجتمع اليمني، وكذا قضايا مثل تعديل الدستور وقانون الإنتخابات وإعادة هيكلة الجيش والأجهزة الأمنية هي على قائمة متطلبات المبادرة الخليجية. وفي رده على سؤال ماذا إذا كان الأمريكان مصرين على بقاء نجل الرئيس وأبن أخيه في قيادات الجيش قال فايرستاين ليس من قرارنا أن نبقي على أي أحدٍ في أي منصب. وقال أن المؤسسات هي التي تتطلب الإصلاح وإعادة الهيكلة. فإذا كان لدينا مؤسسات قوية فلن يبقى هناك أهمية كبرى للأشخاص حد تعبيره. وأشار أنه من سوء الفهم أن يعتقد البعض أن للولايات المتحدة له السلطة في اتخاذ قرارات حول تغيير قيادات أي مؤسسات داخل الحكومة اليمنية. وأوضح أن أداء الحكومة اليمنية في محاربة الإرهاب في عهد الرئيس هادي هو جيد جداً. مشيرا إلى أن الحكومة اليمنية أظهرت تصميماً واضحاً للحيلولة دون تمكن القاعدة وغيرها من المنظمات العنيفة والمتطرفة من العمل والتحرك في اليمن. وقال أن الولاياتالمتحدة لم تقم بإدراج جماعة الحوثي ضمن قائمة المنظمات الإرهابية لأنهم لم يصلوا إلى المرحلة التي توجب اعتبارهم منظمةً إرهابية. مستطرداً بالقول " فإذا ما أضفنا كل من يتفوه بأشياء سخيفة لقائمة الإرهاب، فعندها سيُضاف الكثير من الناس إلى هذه القائمة". مؤكدا أن الولاياتالمتحدة تحكم على الأفعال وليس على الأقوال.