عجزت الحكومة اليمنية عن علاج الطفل «أسامة محفل» الذي بُترت قدمه بلغم مزروع في منطقة الحصبة، وكان على الدولة أن تتحمل نفقة علاجه خصوصاً أن حالة والده المادية لا تساعده على التكفل بعلاجه. لم يفقد والد الطفل الأمل، وبدأت حياته بالعودة تدريجياً إلى طبيعتها بعد أيام مُضنية تكللت بعلاج ولده أسامة، وإن عاد الطفل أسامة إلى الصف الثالث الابتدائي محمولاً بعربية. الأبُ كان مبتسماً وهو يرسل عبر «الأهالي» جزيل شكره لمنظمة اليونيسيف والمجلس الدنمركي للاجئين لتكفلهما بعلاج أسامة، بينما لا يدري كيف سيكمل طفله عملية التعليم، وإن كان -فيما يبدو- يأمل أن تتحمل اليونيسيف والمجلس الدنمركي مسئولية تعليم الطفل مستقبلاً. وكان الطفل أسامة قد أصيب في 4/3/2012م في انفجار لغم فردي تحت قدمه في العاصمة صنعاء جوار وزارة التجارة والصناعة مما أدى إلى فقدان قدمه اليمنى تماماً وتهشم اليسرى مع إصابات خطيرة قطعت الأمعاء، وشظايا في الحوض. يذكر أن الحكومة «تبرعت» له من أجل العلاج ب(200) ألف ريال ولم يتمكن من استلامها.