قال رئيس اللجان الشعبيه في مدينة جعار عبد اللطيف السيد، أن «القاعده» تتواجد بشكل كبير، في ابين وخنفر (جعار) تحديدا، وقال السيد ل«الشرق الاوسط» ان «الوجود كبير، وهذا الوجود، في مديريه خنفر فقط، يصل الي ما بين 300 و400 شخص مسلح»، وقال انهم يوجدون في المناطق التي تقع في اطراف مدينه جعار، تحديدا. واكد السيد، ل«الشرق الاوسط» ان اللجان الشعبيه قامت باعتقال ما لا يقل، عن 9 اشخاص من عناصر «القاعده» عقب التفجير الانتحاري الذي استهدف مجلس عزاء بوفاه ابن شقيقه، السبت الماضي، وهو التفجير الذي قتل فيه 45 شخصا من اعضاء اللجان الشعبيه والمواطنين ومثلهم من الجرحي، اضافه الي اعتقال قوات الجيش والامن عددا اخر، ويتوقع ان يصل العدد الى قرابه 30 معتقلا، واشار الي ان «من نفذ الهجوم الانتحاري ضد مجلس العزاء ومن خطط للعمليه ومن جري اعتقالهم، هم من ابناء مدينه جعار، وان من قام بمحاوله اخرى لاغتياله بواسطه سياره مفخخه قرب منزله، بعد يومين، كانوا من خارج ابناء المدينه، وبينهم شخص يحمل الجنسيه الصوماليه (وهو انتحاري وتمكن من الفرار وكان يحمل حزاما ناسفا)». وتتصدي اللجان الشعبيه في محافظة أبين لعناصر تنظيم القاعده، منذ عده اشهر، ويقول عبد اللطيف السيد ل«الشرق الاوسط» ان عدد افراد اللجان ومسلحيها في مديريه خنفر فقط، يصل الى 200 شخص، ويطالب «الدوله اليمنيه بمساعدتنا ليصل اعضاء اللجان، على الاقل، الي 1000، وقال السيد ان خالد عبد النبي، «المجاهد» السابق في افغانستان، هو «أحد أهم عناصر (القاعده) في محافظه ابين وهو اول من قام بادخالها الينا (القاعده) وقام بتاسيسها وتاسيس هذا التنظيم الارهابي». وكانت القوات الحكوميه العسكريه ومعها اللجان الشعبيه، طهرت الاشهر الماضيه، زنجبار (عاصمه ابين) وجعار (المركز الرئيسي للجماعات المتطرفه في ابين) من هذه العناصر، غير ان كثيرا من المتشددين اختباوا في بعض الاحياء والمنازل خشيه الملاحقه، وباشروا التخطيط لعملياتهم الارهابيه.