4 - قال الطفل : أين كان العيد (العام الماضي ) يابابا ... ليش ماجاش عندنا؟؟ الأب : كيف ما جاش؟ الطفل: السنة الماضية مش كنا متخبين ب(البدروم) حق الحاج حسان هاربين من القوارح قح بم دوف بووم و قتل جارنا (حسن) والبنت (أمل) بنت جارتنا (لول).. أين كان العيد؟...متخبي مثلنا؟ الأب : لا.العيد ما يتخباش كان يقاتل من أجل البقاء؟ الطفل: ليش في أحد يكره العيد؟ من يشتي يقتل العيد ؟ أكيد (فَطوم)؟ الأب : لا ..هم يشتوا يحبسوا العيد ويدخلوه مخازنهم ويعملوا صورهم وأسماءهم على (عيد ربنا) ويبيعوه على من يشتوا ويوزعوه اكرامية ... وهذا قتل للعيد لأن العيد لا يباع ولا يشترى ولا يملكه احد ... العيد يخرج من القلوب مش من المخازن او الخزانات الخاصة.. العيد نور مشاع . الطفل :كيف نور مشاع؟ الأب : يعني تضحك ولا احد يمنعك وتلعب مع العيد ولا أحد يقلك العيد حقي ومش حقك؟ الطفل:.... بابا لو الزوبه (فطوم ) حبست (العيد) بالمخزن حقه باروح أنا وأصحابي نكسر الباب وإلا اقلك نكسر (البيض ) وهي مش داري لأنها خبيث ..أمس منعت الماء من بيت محمد علي ووجهت المجاري الى امام بيته لأنه قال إنها سرقت فراش المسجد وقال يكفي يا(فطوم) انك سرقت بيوت الناس خلي بيت الله .. اخذت تشتمه وتشتمه وتقول انها ما اخذت فراش المسجد إلا لتحميه من اقدام المصلين القذرة امثال محمد علي ، لهذا لو حاولت تحبس العيد أنا وأصحابي با نكسر (البيض) من بيت الدجاج دون ما تدري ...هي تحب البيض تشربه (ناوي). قال الأب : لا العيد با يزعل ما يعجبوش العنف والنهب.... يعجبه القوة الناعمة التي لا تقهر ؟ الطفل : ايش يعني القوة الناعمة ؟ الأب : تتجمع انت وكل اصحابك وتغنوا نشيد العيد ..(آنستنا ياعيد...) ولما تتجمعوا تغنوا ، القرية ستغني معكم وبعدها يخرج العيد بصورة (غمامه) ويتوزع بين الناس على صورة ضحكات وابتسامات وفرح في كل القرية.. القرية تكسب قوة وتتحرر من الخوف وهي تنشد بصوت واحد للعيد الذي يتحرر من كل الاعداء . الطفل : وفطوم الكريه مو شتعمل؟ الأب : تخنقها الغمام ويصعقها النشيد وتحترق هي وبيتها وترجع سود رماد .