الفيلم في غاية التفاهة في محتواه الموضوعي،وفي غاية الردائة من الناحية الفنية وأي عاقل شاهده سيدرك انه لن ينال من خير البشر ثم إن: الملاحظة الأولى ان الرسول صلى الله عليه وسلم قد قال فيه كفار قريش واليهود والمنافقون أقوالا وأوصافا، شعرا ونثراً ،ذكر كثيرا منها القران الكريم والسيرة النبوية المطهرة ،بل تعدى القذى بالقول إلى الأذى بالفعل ،ووضع سلا الجذور على رقبته الشريفة وأدميت قدماه بالرمى بالحجارة. لم تكن تلك الأفعال حاجز لدعوته (ص) ولم يقف هو وصحابته الكرام عندها طويلاً. الملاحظة الثانية: إن الصهاينة وأعوانهم أحفاد اليهود المحرضين الأوائل ضد الرسول (ص) يقودون اليوم حملة بائسة ضد انتشار الإسلام في العالم وفي الغرب خاصة . الملاحظة الثالثة: فهم أعدائنا نفسيتنا ،ولهذا كل يوم يصنعون لنا معارك تكون ردود أفعالنا عليها سيئة ،يحققون من خلالها مايلي: 1- كل مريض نفسي يريد الشهرة والمال اسهل طريق لذلك فعل أي عمل مهما كان حقيراً او رديئاً ضد الاسلام فتكون ردة الفعل منا كما هي العادة ،وهنا ننشر تلك الأفعال التي ماكان لها أن تشتهر ويرتفع رصيدها لولا ردود أفعالنا الفوضوية. 2- بردود أفعالنا السيئة نصنع التعاطف الشعبي في العالم مع المجرمين بدلاً ان يكون معنا، و الا ما معنى الاعتداء الهمجي على ممتلكات وأرواح البعثات الدبلوماسية المؤمنة شرعاً وعرفاً وقانونا ضمن مواثيق وقعت عليها دول العالم. 3- يهدف المدبرون لهذه الاساءات إلى خلق انقسام بين المسلمين وصنع معارك فيما بيننا، هذا متحمس الى درجة الجنون ومن لايوافقه الرأي يصبح هو العدو، وهذه قضية ينبغي على علماء المسلمين في الدراجة الاولى وقادة الجماعات الى الوقوف عندها طويلاً لتفويت الفرصة على مثل هذه المخططات الخبيثة. 4- هذه الاستراتيجية الصهيونية هي اخطر ما ترمي إليه تلك الأفعال المسيئة للاسلام من رسومات وافلام وقصص ...الخ. 5- رأينا تصرفات من بعض المحتجين تسئ لرسول الاسلام اشد من اساءة اعدائنا ، لقد رأينا تخريباً بل سرقة لممتلكات السفارات ، فهل هؤلاء ينصرون الرسول الكريم. الملاحظة الرابعة : اذا أردنا ان نمنع السفهاء في العالم من تكرار سفاهاتهم ضد مقدسات المسلمين علينا ان نعمل على جعل امتنا قوية موحدة الارادة وعندها سوف تحسب دول العالم الف حساب قبل ان تسمح لكلب ينبح نحو مقدساتنا. واكبر دليل على صغر عقولنا أننا لانفرق بين ماهو مهم وماهو اهم والا مامعنى لردود افعالنا الباردة تجاه ابادة عرقية للمسلمين في اماكن كثيرة اخرها في بورما ،الكل صامت او شبه صامت ،لسبب بسيط اننا لانعلم انه مهما قال المستهزئون والذين يوقدون كل يوم نار للحرب ،فأنهم لن يطفؤ نور الله بافواههم ، بينما نصرة المسلمين تحتاج الى افعال وليس أقوال ،ام ان أسهل شئ علينا تلك الانفعالات وسلوكنا وأفعالنا لاتقدم للإسلام شي يستحق الاحترام. الملاحظة الخامسة: علينا نشر فضائل الاسلام ورسول الاسلام بكل اللغات ،بل علينا نشر ماقاله المفكرون والشخصيات المحترمة في الغرب عن رسول الاسلام ،وهي كثيرة ستكون افضل رد على امثال هؤلا الحثالات الذين يسيؤن لرسول الاسلام كما اساؤا الى موسى وعيسى في افلام ساقطة. الملاحظة السادسة: علينا تدريب شعوبنا على ردود الافعال المنضبطة العاقلة تجاه مثل هذه القضايا وغيرها، ولانحقق للصهاينة والسياسيين المتصهينين في الغرب امالهم في تجيش الغرب المسيحي ضد المسلمين لمنع الدعاة المسلمين من نشر الاسلام في الغرب وكذا التامر او عرقلة الربيع العربي والاسلامي القادم من خلال صنع معارك لا مبرر لها بين شعوب العالم ،وكذا محاولة زرع فتنة بين المسلمين والاقليات المسيحية التي تعيش بين اظهرنا في امن وسلام منذ رسالة الاسلام.