إنها تستحق الاسم بجدارة, هي به أولى من فرقة علي محسن, أوحدها صرخة الحوثي تخطت بهديرها المرعب الرهيب حدود الوطن وزلزلت الأرض تحت أقدام الغرب الكافر! الصارخون يستحقون إجلالنا والناس أجمعين, والصرخة من يمكن التعويل عليه في تحريرنا وتخليصنا من أسر الهوان, يكفي أن تتموضع بوحشيتها الباذخة على صدر خرقة بيضاء تعتلي حدود الجزيرة لكي تدفع عنا أذى الأمريكان ,وتلجم شهوة المطامع الغربية في أوطاننا النازفة دما ,والمستنزفة ثروات وسيادة. هنا في اليمن يخرج سفير أمريكا عقب اقتحام سفارة بلاده ليتحدث عن الصرخة, لايهم ماذا قال عنها, المهم أنها تمكنت من سلب اهتمامه ودفعه للتحدث حولها انظروا: إنهم منزعجون منها إلى حد كبير, فهي تربكهم, تقلق هدأتهم وإلا لما خرج سفير أعتى دول الكفر ليتحدث عنها علنا أمام وسائل الإعلام!! لم يعد جيرالد يجرؤ على الخروج والتجول في شوارع العاصمة ,تتربص به الصرخة من كل جانب, فوق كل جدار, وعلى واجهة كل بناية, ومن يدري: ربما يصحوا جيرالد هذا يوما فيجدها فوق إطارات سيارته الأنيقة, أو على جدران مكتبه النظيف والأملس! الصرخة تفعل في الكفار الأفاعيل ونحن نهزأ بها, نستخف عن جهل مركب بمنحة الله إلينا, ما كل هذا السفور تجاه زلزال " سلامي" قادم من جبال صعدة اليمنية سيغزو الغرب ويعود بالظفر العظيم, والنصر المؤزر بحسب محاضر حوثي بليد أمام مجاميع من الجهلة والمرضى النفسانيين في إحدى الكهوف المزرية! يتحدث الغرب الكافر بحماس هذه الأيام عن القابلية للحياة في المريخ, إنهم يحضرون للمغادرة ,تشدد الصرخة الخناق عليهم, ضراوتها تحاصر أنفاسهم, سخنتها اللاهبة تحشرهم في زوايا القلق والاستنفار الدائمين, لا مجال للبقاء على ظهر هذا الكوكب, سيصرخ كله بوجه الغرب عما قريب, الصرخة بدأت في الأوار ,والصارخون يزأرون.. الغرب يتعرض لخطر الإفناء, عليه المسارعة في لملمة متاعه ومغادرة الأرض, ما عهدناه إلا ذكي ومتعقل, ولذا سيغادر في النهاية تاركا وراءه هيلمانه وجبروته, نفوذ وطغيان, أرض ملأى بالذهب, وبنايات شاهقة تسحر الألباب قبل الأبصار ستكون غنيمة لنا, سيأتينا بها مجاهدو الصرخة المقدسة حين يتأكدون من أن بعضنا لا يستحق الفناء, وأننا لسنا جميعا عملاء ومتربصين! على رجل الفرقة العجوز التخلي عن عناده, على قبائل حجة والجوف وعمران الكف عن الدفاع عن أعراضها ونفوس أبناءها, قدرهم أن تبدأ الصرخة مشوار إفناء الغرب من محافظاتهم, فيها عملاء ومرتزقة, جماجم خائنة, أرواح تستحق انتزاعها فيها شيء من نفس الغرب الكافر فاتركوا الصرخة ترتوي من دمائهم وجماجمهم! تعتاش صرخة الحوثي على الدم القاني, تنمو بين ثنايا الجماجم المتساقطة, ليس في ذلك شك ياصحوة الحالمين. تبدو فرقة علي محسن مسكينة أمامها, لكنها لا تزال تقاوم, ستنهار قدرة الفرقة وقائدها على الصمود, طوفان الصرخة في مواجهة الانحسار المدرع, ثقة الصرخة في مواجهة الاهتزاز المدرع ,إيمان الصرخة في مواجهة الكفر المدرع ,وطنية الصرخة في مواجهة العمالة الأولى مدرع .. ليس ثمة خيار أخر سوى التسليم يا محسن !! تجمع الإصلاح يراهن على أحصنة خاسرة دائما, على هذا الأخير أن يتريث قليلا هو الأخر, سيقتله الرهان خارج حدود المنطق والوطن, قليل من التعقل يا يدومي فليس سوى الصرخة وسيدها من بمقدورهما تجنيبك وحزبك الويل القادم, الويل الصارخ لا يهتم بشيء خارج حدود مشواره الدموي الانتقامي, لا تقف أمام فوهة الصرخة فتبتلعك ومن معك في غمضة عين, ولمحة برق خاطف! تعتلي الصرخة قمم الجبال بأنفة مختالة, يهز دويها الوديان والبراري, ما أتفه دانات الفرقة وهوزراتها المعتلة. الفرقة الأولى مدرع, لم كل هذا الاسم من أجل معسكر يعج بخردوات حربية تنتمي لزمن السوفيت المتهالك, الصرخة وحدها فقط تستحق حلة "الأولى مدرع", وليس فرقة علي محسن الشائخة. أليس كذلك ياسادة ؟!