اعتبر العميد ركن طيار مصلح علي محسن حلبوب، أن سقوط طائرتين عسكريتين في منطقة واحدة خلال فترة ثلاثة أشهر "لا يمكن أن تأتي بها الصدف"، مستبعدا أن يحدث "خلل فني مصادفة لطائرتين في نفس المكان" مشيرا إلى حادثة سقوط طائرة عسكرية "نوع سوخوي" يوم الثلاثاء بالقرب من جولة "القادسية" تقاطع شارع الدائري والزراعة شمال العاصمة صنعاء بعد حوالى ثلاثة أشهر من سقوط طائرة عسكرية "نوع انتينوف" بمنطقة الحصبة (الأربعاء 21 نوفمبر 2012م). وقتل في حادثة سقوط طائرة ال"سوخوي 22" 15 شخصا بينهم قائد الطائرة وإصابة عدد آخر بجروح وتضرر عدد من المنازل واحتراق عدد من سيارات المارة، فيما خسرت اليمن نتيجة سقوط الطائرة بمنطقة الحصبة شمال صنعاء 10 من كوادر القوات الجوية بينهم أبرز وأكفأ طياريها الحربيين. وقال حلبوب وهو عميد متقاعد في القوات الجوية، إن لجان التحقيق في حوادث الطيران اليمني لم تتمكن من الوصول إلى الخط الفاصل "بين ما هو قضاء وقدر وبين ما هو إهمال" في حوادث سقوط الطائرات، مشيرا إلى أن الحقيقة تظل غائبة "وغالبا ما يقال خلل فني". وأكد أن مكان سقوط الطائرتين يقع ضمن خط تحليق الطائرات العسكرية التي تقترب للهبوط في مطار صنعاء باستخدام أسلوب الدائرة (بالنسبة للطائرات الحربية). وقال حلبوب في مقال نشرته صحيفة "الأولى" إن معاينة مكان سقوط الطائرة يدل على أن الطائرة كان نزولها بزاوية كبيرة باتجاه الأرض "مع احتمال أن الطيار كان فاقدا للوعي لسبب ما قبل أن ترتطم الطائرة في الأرض وإلا لكان أبلغ برج المراقبة ولكان بإمكانه استخدام الكرسي القاذف والقفز بالمظلة". وأضاف: "مما يدل أن تكون الطائرة تعرضت لاطلاق نار أرضي كما حدث لطائرة الانتينوف، أقول احتمال مجرد تصور مبدئي شخصي". وأوضح حلبوب أن الخطوط الملاحية -والمقصود بها المناطق التي تمر فوقها الطائرات العسكرية- "أصبحت غير آمنة وتشكل خطورة على أمن وسلامة الطيران مثل انتشار مختلف أنواع الأسلحة وبكثافة كبيرة حول العاصمة" –حد قوله.