تتجه أنظار اليمنيين نحو أبرز استحقاق سياسي وتاريخي تنتظره اليمن. حيث الافتتاح الرسمي الكبير لمؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي يراهن عليه اليمنيون في طي صفحة الماضي الأليم ومعالجة كافة القضايا والملفات الشائكة والمصيرية التي ستحدد شكل اليمن الجديد وإرساء قواعد ومداميك الإنتقال السلمي للسلطة وصياغة مستقبل الدولة المدنية الحديثة. وقال الدكتور أحمد عوض بن مبارك الأمين العام لمؤتمر الحوار الوطني أن يوم 18 مارس يمثل لحظة تاريخية فارقة ومحطة هامة سيعيشها اليمنيون لصياغة مستقبل وطنهم والتعاطي المسؤول مع مختلف القضايا التي تهم الوطن. وأشار في تصريح ل(الثورة) إلى أن الجلسة الافتتاحية للمؤتمر ستتم في دار الرئاسة فيما ستبدأ جلسات أعمال المؤتمر في فندق موفمبيك ولمدة أسبوعين حيث سيتم تقسيم المشاركين إلى تسع مجموعات عمل. وتتشكل هيئة رئاسة مؤتمر الحوار من تسعة أعضاء (رئيس المؤتمر وهو رئيس الجمهورية، وستة نواب لرئيس المؤتمر، ومقررين)، على أن يتم تمثيل جميع المكونات الثمانية في هيئة رئاسة المؤتمر، ويصدر قرار بتشكيلها من قبل الأخ رئيس الجمهورية بعد التشاور مع قيادات المكونات المختلفة وعرضها على مؤتمر الحوار في أولى جلساته العامة للتصويت عليها وإقرارها. وتوقع أن يصدر رئيس الجمهورية خلال الساعات القادمة قرارا بتسمية أعضاء المؤتمر والمصادقة على اللائحة الداخلية للمؤتمر بالإضافة إلى إعلان أسماء قوائم المشاركين المتأخرة والمتمثلة بقوائم رئيس الجمهورية والشباب والمرأة. وقال بن مبارك أن المؤتمر سيواجه قضايا كثيرة تتطلب جهودا كبيرة، كما سيشهد نقاشات حادة واختلافات في الآراء والأفكار بين المتحاورين.. لكننا على يقين بأن الجميع سيكون حريصا على تجاوز كافة الاشكاليات والخروج برؤى مشتركة حول مختلف القضايا المطروحة أمام المؤتمر. من جانبه أوضح ياسر الرعيني نائب أمين عام لجنة الحوار الوطني في تصريح مماثل ان الأمانة العامة لمؤتمر الحوار استكملت كافة الإجراءات المتعلقة بالجوانب الفنية والادارية واللوجستية لانعقاد مؤتمر الحوار الوطني. وقال أن الأمانة العامة عملت بشكل متواصل من أجل إنهاء كافة الإجراءات والترتيبات لانعقاد مؤتمر الحوار الوطني، وأنجزت جميع الأعمال المناطة بها.. داعيا وسائل الاعلام إلى أن تكون سندا وشريكا فاعلا في إنجاح مؤتمر الحوار الوطني، كما دعا جميع المواطنين إلى التفاعل الجاد مع مؤتمر الحوار الذي تعلق عليه آمالا كبيرة في إنهاء كافة القضايا والملفات العالقة وصياغة مستقبل اليمن الجديد.