قالت صحيفة محلية أن مئات من جنود وضباط اللواء الرابع احتياط (حرس جمهوري سابقاً) أعلنوا أمس الأول حالة تمرد داخل مقر اللواء وتمكنوا من طرد قائد اللواء العميد الركن محمد القاضي، وعدد من قادة الكتائب والسرايا وبطاريات إطلاق الصواريخ. وأشارت صحيفة الشارع اليومية أن الجنود طردوا القاضي وآخرين من قادة الكتائب والسرايا والبطاريات احتجاجاً على عدم تلبية مطالبهم المتمثلة في الحصول على أراض أسوة بزملائهم في عدد من الوحدات العسكرية التي كانت تتبع الحرس الجمهوري المنحل قبل أن يتم هيكلتها. وأوضحت الصحيفة أن حالة من الفوضى قد سادت اللواء الملاصق لمعسكر 48 الذي كان مقرا لقوات الحرس الجمهورية المنحلة، واستلمه اللواء علي الجائفي بداية الأسبوع الماضي كمقر لقوات الاحتياط التي صدر قرار جمهوري بتشكيلها بقيادة الجائفي في 10 أبريل الجاري. وأرجع مصدر عسكري أسباب إعلان جنود اللواء حالة التمرد وطردهم قائدهم عدداً من الضباط، إلى أنه جاء على خلفية تورط عدد من القادة العسكريين داخل معسكر اللواء ، بتحريض العشرات من الجنود للقيام باقتحام مخازن السلاح والاستيلاء عليها، والهجوم على مقر القيادة، وطرد اللواء علي الجائفي، قائد ألوية الاحتياط. وأضاف المصدر للصحيفة أن عملية التحريض تلك أثارت حفيظة الجنود، الذين اعتبروا ذلك التحريض بمثابة إشعال للحرائق اإقحامهم في قضايا هم في غنى عنها، وإن التحريض للهجوم على مخازن الأسلحة، وطرد الجائفي ما هو إلا عمل تخريبي". ونقلت الصحيفة عن مصدر عسكري قوله" إن تحريض الضباط للجنود بالاستيلاء على مخازن الاسلحة في اللواء، كان بهدف الدفع به لتغطية العجز في الأسلحة الخفيفة والمتوسطة الموجودة، في مخازن اللوا، وأشار إلى أن هناك معلومات تم تسريبها على نطاق محدود تفيد أن ضباطا كبارا استولوا على كميات كبيرة من الأسلحة، خلال الفترة القليلة الماضية، وتحديدا قبل وصول الجائفي وتسلمه معسكر 48 كمقر لقوات الاحتياط.