طور العلماء رذاذا يُرش على الجلد يمكن أن يحسن كثيرا الشفاء من قرحات الساق المزمنة. ويتكون العلاج من خلايا جلدية معلقة في بروتينات التجلط الدموي الذي يُرش على الجرح. وفي دراسة ل228 مريضا مصابين بقرحات ساق وريدية سرع العلاج من شفاء وتحسين فرص التئام الجرح. وكان الذين يتلقون الجرعة الأكثر فعالية أكثر ترجيحا بنسبة 52% لأن يبرأوا من القرحة بعد ثلاثة أشهر من المرضى الذين لم يُعالجوا.
وشهد المرضى أيضا انخفاضا أكبر بنسبة 16% في منطقة الجرح بعد سبعة أيام من العلاج. بالإضافة إلى أن العلاج ساعد في التئام الجروح قبل 21 يوما. وقال الدكتور هيربرت سليد، أحد مؤلفي الدراسة من شركة هيلثبوينت بايوثيرابيوتيكس الصيدلانية بمقاطعة فورت ورث بولاية تكساس الأميركية، إن العلاج الذي اختُبر بالدراسة لديه إمكانية تحسين أوقات الشفاء على نحو واسع والشفاء الكامل من قرحات الساق دون الحاجة إلى عملية ترقيع للجلد. ومن الجدير بالذكر أن قرحة الساق الوريدية هي أشيع قرحات الساق، وتؤثر في نحو واحد من كل خمسمائة شخص بالمملكة المتحدة. وتتطور الجروح عندما يتلف ضغط الدم المرتفع في عروق الساق الجلد مما يسبب تشققه. والناس المقيدو الحركة والأفراد البدناء وأولئك المصابون بتوسع الأوردة (الدوالي) يواجهون جميعهم خطرا أكبر للإصابة بقرحات الساق الوريدية. ويتكون العلاج القياسي من أربطة ضغط وغيارات مكافحة العدوى والجروح. لكن هذه الأشياء تشفي فقط ما بين 30% و70% من القرحات. ومع أن عمليات ترقيع الجلد قد استخدمت بهذا الإجراء إلا أن هذا أدى إلى المزيد من الجروح في المكان الذي أخذ منه الجلد المزروع. وأضاف الدكتور سليد أن حل الرذاذ على الجلد يمكن أن يتاح قريبا. ومن جانبه علق خبير ألماني بأن رباط الضغط سيظل رغم ذلك الأساس لعلاج قرحة الساق الوريدية، وأن القرحات العويصة الشفاء تحتاج إلى علاج إضافي. لكنه أضاف أن العلاج برذاذ الجلد قد يفيد أيضا في أنواع أخرى من الجروح المزمنة مثل ما يعرف بقرحات نقص التروية (فقر الدم الموضعي) وقرحات القدم السكرية. المصدر:ديلي تلغراف