سجلت إحدى مشافي الكويت امس أول حالتين مشتبه بإصابتهما بالكورونا، وطالبت كوادرها الطبية بالتزام القواعد الطبية الاحترازية منعاً لانتقال العدوى لهم. ودخلت الكويت على مايبدو في خطر انتشار كورونا في البلاد، بعد أن سجل الفيروس مئات الإصابات والوفيات في السعودية التي تستعد لاستقبال ملايين المعتمرين والحجاج، وتخشى من أن يؤثر انتشار الوباء على استثناء بعض كبار السن ومن يعانون من أمراض مسبقة. وقامت إدارة المستشفى التي سجلت حالات الاشتباه بالإصابة بتوزيع كمامات طبية على المراجعين للطوارئ الطبية، وطلبت من الممرضين والأطباء غسل اليدين جيداً بعد فحص المرضى. وخصصت السعودية مشافي محددة لاستقبال وعلاج المصابين بالوباء منعاً لانتقال العدوى لمرضى آخرين، لكنها سجلت إصابات ووفيات بالمرض بين كوادرها الطبية بسبب انتقال العدوى من المصابين إلى الكوادر الطبية، ولم يتضح بعد ما إذا كانت الكويت ستحذو حذو المملكة. ونصحت وزارة الصحة الكويتية قبل أيام بالتأني قبل التوجه للسعودية، لأداء مناسك الحج بانتظار أن تتضح مدى فعالية الإجراءات التي تتخذها المملكة في مواجهة المرض. و"كورونا"؛ فيروس شبيه بمرض التهاب الجهاز التنفسي الحاد "سارس" وظهر لأول مرة العام 2012 وانتشر في منطقة الشرق الأوسط فيما رصدت عدة حالات أخرى حول العالم، وأدى خلال الأسابيع الأخيرة إلى قرع ناقوس الخطر في الأوساط الدولية مع تزايد حالات الإصابة والوفيات في السعودية. ولم يتوصل العلماء حتى الآن على وجه الدقة إلى كيفية إصابة البشر بهذا الفيروس إلا أنه رصد في الخفافيش والإبل، ويقول كثير من الخبراء إن الإبل هي المصدر الحيواني الأكثر ترجيحاً الذي ينقل العدوى للبشر. ولا يوجد حالياً أي علاج ناجع أو لقاح ضد المرض الذي يصيب الجهاز التنفسي، ومن بين أعراضه السعال والحمى وضيق التنفس ويمكن أن يؤدي إلى الالتهاب الرئوي والفشل الكلوي.
