كشفت مصادر اعلامية عن تفاصيل المفاوضات التي تجريها جماعة الحوثي مع الرئيس عبدربه منصور هادي ،ومطالبها لإنهاء اعتصامها والحيلولة دون اسقاطها للعاصمة صنعاء . وذكرت المصادر ان جماعة الحوثي وضعت اشتراطات بين يدي الرئيس عبد ربه منصور هادي وتقدمت بمطالب لتنفيذها نظير تفادي إسقاط العاصمة صنعاء بيدها ،مبينة ان ابرز تلك المطالب هي حصولها ب 30% من الوزارات، أي ما يعادل 10 وزارات على الأقل. وبحسب المصادر فإن مطالب الحوثي قوبلت برفض واسع من قبل مختلف الأطراف السياسية، في الوقت الذي أبدت مخاوفها من وجود تواطؤ داخل السلطة مع الحوثيين. ونقلت أخبار اليوم عن مصادرها بأن الحوثيين وضعوا الرئيس أمام خيارين لا ثالث لهما، إما تسليمهم 10 وزارات أو إسقاط صنعاء. مبينة ان اشتراطات الحوثي هذه رافقها تحركات للمئات من عناصرها المسلحة في مداخل العاصمة الرئيسة، حيث نصب مسلحو الحوثي عدد من المخيمات المسلحة في همدان وبني مطر، بالتزامن مع عقد لقاءات قبلية مسلحة في سنحان وبلاد الروس وخولان. واكدت المصادر فإن جماعة الحوثي تسعى لتكرار سيناريو إسقاط عمران من خلال السيطرة المسلحة على المداخل الرئيسة للعاصمة، وهو ما شرعت به جماعة الحوثي فعلياً. من جانبه قال رئيس المجلس السياسي لحركة أنصار الله صالح هبره أن على السلطة أن تصغي للشعب وتفهم إنذاره قبل فوات الأوان، لأنه حد قوله صاحب الحق والقرار وليس أحد غيره. وأضاف هبرة في منشور له على الفيس بوك أن قرار الحكومة برفع الدعم عن المشتقات النفطية كان " قراراً كارثياً بحق الشعب" وعقوبة جماعية لم تستثني سوى الفاسدين الذين أوصلوا وضع البلد إلى ما هو عليه الآن. وأضاف بأن صبر الناس قد نفد والمعاناة ستتحول إلى بركان غضب وعاصفة تهز الأرض من تحت اقدام الفاسدين –لا تذر من شيء إلا جعلته كالرميم. وأشار هبرة إلى أن "هذه الحالة هي التي عليها الشعب اليمني اليوم بعد قرار الجرعة السعرية او بالأحرى قرار جرعة الموت , نفد صبره وانقطع امله وستتحول معاناته الى بركان غضب يقتلع الفاسدين ,وهذا ما عبر عنه في مليونيته "مسيرة الانذار" وعلى السلطة إن تدرك الوضع وتصغي للشعب وتفهم معنى انذاره وتفهم انه صاحب الحق وصاحب القرار وليس احد غيره كائنا من كان قبل فوات الاوان". Tweet