سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الغفوري يؤكد .. الجيش قوي، وتماسك ومعنوياته عالية، والحوثي يدفع بمجاميعه الساذجة إلى المحرقة بعد ان اخفق في اول جولاته الحربية في العاصمة قال بأن لدى افراد الجيش حساسية خاصة ضد الميليشيا الحوثية
اكد المحلل والكاتب الصحفي الدكتور مروان الغفوري بأن الحوثي يحاول أن يخوض حرباً مفتوحة في العاصمة صنعاء بينما تكتفي القوات المسلّحة بإيقاف تحركاته، مبينا بأن الحوثي اخفق في اول جولاته الحربية ولم يستطع أن يتقدم شبراً واحداً في المعارك التي دارت امس في شارع الثلاثين، بحسب ضابط رفيع في الجيش تحدث اليه. وقال الغفوري في مقالا له اليوم تناول فيه احداث اليوم في صنعاء وتصعيد جماعة الحوثي في العاصمة صنعاء ان الجيش اليمني قوي، ولديه قوة نار، وآلة بطش جبّارة ، وانه متماسك، بصورة كبيرة على الارض ومعنوياته عالية جدا في قتاله للحوثيين . واوضح الغفوري ان ابناء القوات المسلحة والامن لديهم حساسية خاصة ضد الميليشيا الحوثية، وخبرة أليمة و ذاكرة من نوع خاص، بعد ان قتل من ابناء المؤسستين العسكرية والامنية على ايدي تلك المليشيا المسلحة اكثر من 60 الف جندي خلال السنوات الماضية . ولفت ان الجيش اليمني قدم هذا اليوم عملاً عظيماً وشجاعاً ، دفع بالحوثيين بمجاميع ساذجة إلى المحرقة. بعد ان قتلوا بصورة مريعة كون الحوثي لا يحسب القتلى من ميليشياته ، فيما الجيش الوطني يعيش جاهزية قتالية عالية. وبحسب الغفوري فان الرئيس ووزير الدفاع وكبار القادة، كالجائفي، لا يزالون يعتقدون أن الفرصة لم تفت بعد، وأنه لا يزال هناك وقت كافي للمحاولة السياسية قبل إعلان حالة الطوارئ، أي حالة الحرب. مستطردا بالقول في الحرب ستسخدم كل النيران، وستنشط كل الأجهزة وكل الآلات، وسيحدث دمار رهيب، وسيبلغ العويل حدود السماء وان الحرب ليست مجازاً. أما الله فيتواجد دائماً إلى جوار المدفعية الثقيلة، كما يقول نابليون. ورصد الغفوري ابرز ردود الافعال العسكرية والمدنية عن تصعيد الحوثيين الاخير في العاصمة صنعاء فيما نقل عن اللواء محسن قوله : صبرنا كثيراً، لدينا من القوة ما تكفي لردّهم إلى جبال مرّان ،وبالموازاة أصدر قائد الاحتياط، الحرس الجمهوري، الجائفي أوامر صريحة: قصف كل منزل تخرج منه النيران ،اما وزير الدفاع – بحسب الغفوري - يتواجد في المعركة، ومن خلفه رئيس الجمهورية. واعتبر ان تردد قائد المنطقة السادسة واهتزازه، وسلوكه المريب، لم يغير في المشهد الكلّي للجيش الوطني. الأجهزة الأمنية تعلنت جاهزيتها. اما ابرز ردود الفعل من المدنيين فهو ما قامت به الناشطة والصحفية رشيدة القيلي فقد اقدمت على شراء سلاح آلي كلاشينكوف غير انها لم تشتر رصاصاً – بحسب الغفوري وتطرق الغفوري الى استعدادات الحوثي لهذا التصعيد واكد ان الحوثي كل ما يقدر على حشده ولم يستطع أن يغادر طائفته، لكنه وقف في وجه كل اليمنيين. يواجهونه بوصفة جماعة متمرّدة لا طائفة ولا إثنية. مشيرا الى انه اليوم يبحث عن نصر معنوي، نصر تلفزيوني. بعد هزيمته المدوية في الجوف والتي أنهكته ، دمرت أعصابه، وشوّهت صورة ميليشياته القوية ، وان سيطر على شملان، ليس البارحة ولا اليوم. كانت شملان ضمن خارطته منذ فترة طويلة. وعن الجهود الشعبية المساندة للجيش قال الغفوري ان المدفعية الثقيلة للإسناد الشعبي لا تزال صامتة. أو: محيّدة رغماً عنها "على سبيل المثال: القبائل الشرسة، كأرحب، تصلها الرسائل من صنعاء: ليس بعد، مواجهات فقط لا ترتقي لدرجة حرب".. فيما لا يزال حزب الإصلاح يضغط على أعصابه ويكتم أنفاسه. مبررا بأن ذلك سيتسبب بالخسارة الوطنية العظيمة عندما يقرر هذا الحزب الضخم، أخيراً، أن يوزع على كل أفراده البندقية. لأنه ربما لن يستردها منهم بعد ذلك، ولعشرات السنين. واختتم بالقول أعرف جيّداً مقدار الجهد الذي يبذله الإصلاح لمنع دخول "جحافله" من خارج العاصمة. فلو حدث ذلك لتحولت العاصمة إلى ركام. أي سندخل مباشرة في طور التشظي التلقائي.. Tweet