كشفت وسائل اعلامية امريكية نقلا عن مسؤولين بوزارة الدفاع الأمريكية ( البنتاغون) عن تفاصيل مثيرة عن أول عملية سرية لقوات برية أمريكية في اليمن نفذتها وحدات من القوات الخاصة الأمريكية (الكوماندوز) على الاراضي اليمنية في الساعات الأولى من صباح امس الاول الثلاثاء . فيما لم تتضح بعد تفاصيل المهمة ، التي تمت بالتنسيق مع قوات الأمن اليمنية بحسب تأكيدات مسؤولين امريكيين. واوضحت الوسائل الاعلامية الامريكية ان هذه المهمة التي شارك فيها أفراد من القوات الخاصة الأمريكية هي إنقاذ ثماني رهائن كانوا محتجزين لدى تنظيم القاعدة في اليمن، ، مؤكدة على لسان مسؤولين بوزارة الدفاع الأمريكية ( البنتاغون) أن العملية نجت وأسفرت المهمة عن تحرير ثماني رهائن، وهم ستة يمنيون وسعودي وإثيوبي. ونقلت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية للأنباء وصحيفة نيويورك تايمز عن أحد أفراد القوات الخاصة اليمنية تأكيده أن أمريكيا وبريطانيا كانا ضمن الرهائن، لكنهما نقلا إلى مكان آخر قبل بدء عملية إنقاذ الرهائن. وفيما أحال البنتاغون الصحفيين الذين لديهم تساؤلات عن عملية إنقاذ الرهائن إلى الحكومة اليمنية ، فإن بيان أصدرته لجنة الأمن العليا اليمنية في وقت سابق لم يشير إلى أي دور أمريكي في العملية. وتقول صحيفة نيويورك تايمز إن حوالي 24 من الكوماندوز الأمريكي قادوا العملية التي وقعت في محافظة حضرموت. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين ويمنيين أن مجموعة صغيرة من قوة مكافحة الإرهاب اليمنية نُقلت على متن مروحية إلى منطقة قرب كهف في حضرموت، حيث كان الرهائن محتجزين ، مبينة بأن الجنود ساروا ليلا إلى الكهف ليفاجئوا المسلحين الخاطفين. وبحسب الصحيفة فإن سبعة مسلحين على الاقل قتلوا في تبادل لإطلاق النار مع الجنود في تلك العملية ،فيما لم تكشف الصحيفة عن أي إصابات بين الرهائن الذين جرى إخلاؤهم بمروحية. ولم يتضح بعد ما إذا كان الرهينة السعودي هو عبد الله الخالدي، نائب القنصل السعودي في مدينة عدن الذي اختطف في مارس 2012. وناشد الخالدي في مقطع فيديو نشر في سبتمبر/أيلول 2014 الحكومة السعودية التفاوض من أجل إطلاق سراحه. ويقول مسلحو تنظيم القاعدة إنهم يحتجزونه بهدف تأمين إطلاق سراح سجينات محتجزات في السعودية ، كما طالبوا بفدية. ويعتقد أن التنظيم يحتجز مدرسا من جنوب أفريقيا اختفى في مايو/أيار 2013، إضافة إلى مسؤول بالسفارة الإيرانية لم يعثر له على أثر منذ يوليو/تموز العام الماض Tweet