سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الصندوق الأسود لداعش تتساقط خباياه .. ملوك الخليج وإيران والأخوان المسلمون .. من يسير داعش ومن يقود خيوطها -تعرف على الحقيسقة لأول مرة باحث وصحفي ألماني يفك سر
قال الناشر والكاتب السياسي الألماني وعضو البرلمان السابق، يورغن تودنهوفر والذي عاد من زيارة لتنظيم «الدولة الإسلامية» بأن حركة بغيدا العنصرية، والتي ظهرت في المانيا، وتنادي بطرد المهاجرين الاجانب، وضد أسلمة الدولة ،تلعب اللعبة ذاتها، التي يقوم بها تنظيم «الدولة الإسلامية»، وأن محاربي داعش المتطرفين أظهروا له سرورهم لما تقوم به الحركة ضد المسلمين في أوروبا، وأعربوا عن أملهم أن يؤدي هذا إلى ردة فعل معاكسة يقوم بها الإسلاميون المتشددون والجهاديون في أوروبا . وتعلن حركة بيغيدا رسميا عداءها للجهاديين او الاجانب الرافضين الاندماج،غير ان المشاركين في التظاهرات يحملون ايضا على «النخب السياسية» و»البيروقراطيين الاوروبيين» و»ووسائل الاعلام « لاتهامهم بالترويج لتعددية ثقافية «تذوب» فيها الثقافة الألمانية. أقوال تودنهوفر جاءت أثناء مقابلة أجرتها معه صحيفة دي فيلت الألمانية، بعد عودته وابنه الذي اصطحبه معه من المناطق التي تقع تحت سيطرة داعش، وذلك بعد عدة اشهر من المفاوضات مع قادة التنظيم. ويؤكد الكاتب الألماني أنه راسل أكثر من ستين جهاديا المانيا انضموا لداعش عبر الفيسبوك والسكايب، بغرض الوصول إلى اتفاق تضمن له السماح بزيارة المناطق التي يسيطر عليها تنظيم «الدولة الإسلامية»، دون التعرض له، حيث أن المفاوضات استمرت أشهرا طويلة قبل أن يسمح له مكتب الخليفة بهذه الزيارة . وكشف الباحث والصحفي عن معلومات في غاية الخطورة , وهي العداء المخيف للحركات الأسلامية المعتدلة في ومقدمتها جماعة الأخوان المسلمين التي تؤمن بالعمل السياسي وفقط النهج الديمقراطي , حيث قال تودنهوفر الشيء "أن الفكر الذي يعتنقه هؤلاء الناس، قتل كل مسلم يؤمن الديموقراطية، وهم يعلمون أن هذا يعني قتل عشرات الملايين من المسلمين، فالديموقراطية وضعها بشر وتطبيقها يؤدي إلى عدم تطبيق شرع الله حسب اعتقادهم حسب كلام الباحث الألماني . وأضاف أنهم يعتقدون بضرورة قيامهم بدور تاريخي كبير، لنشر الإسلام على طريقتهم، وبأنهم يؤمنون تمام الايمان بأنه يجب القضاء على أي ديانة أخرى غير الديانات السماوية الثلاث وهي اليهودية والمسيحية والإسلام ( على طريقة داعش فقط)، حتى لو أدى ذلك إلى افناء الملايين، كما أنه يجب. ويرى مراقبون أن هذه التوجه الذي تؤمن بهد اعش ينساق في صالح إيران الشيعية التي لا تؤمن بخيار الديمقراطية و إنما بحكم ولايه الفقية , إضافة إلى مصالح تجدها دول الخليج التي تحكم حاليا عن طريق الملكيات والمشيخيات , بعيدا عن حكم الديمقراطية , بل الديمقراطية هي الطامة التي حلت على رؤوس قيادات الخليجيين خاصة بعد ثورات الربيع العربي , وهو ما أدي إلى أنفاق المليارات لدعم ثورات مضادة في كل دول الربيع تكللت أخرها بسقوط الربيع العربي في اليمن , عن طريق الذراع الإيرانية في اليمن "الحوثيين ". إضافة إلى إطمئنان الولاياتالمتحدةالأمريكية التي ترفض فتح جبه على الأرض وتصر على الضربات الجوية التي يبدو أنها مسرحية دولية كبيرة , على غرار ملعوب العديد من الحركات الأرهابية التي زرعتها دول الغرب في قلب الوطن العربي والعالم والإسلامي . وقال تودنهوفر أنه التقى بعشرات الاوربيين والأمريكيين الذين جاؤوا للانضمام إلى داعش واصطحب بعضهم عائلاتهم معهم وأنهم أخبروه بأنهم سعيدون لخوض التجربة. كما أنه زار السجون التي يشرف عليها التنظيم والتقى بالمساجين وكان هناك فتى تم ضبطه أثناء لقاء صديقته المنقبة بالكامل بالشارع وتم حبسه يوما كاملا، كما أن شخصا أخر حكم عليه بالحبس بضعة أسابيع بعد أن وجدوا لدية أعدادا كبيرة من الاقراص المنومة. وعندما واجههم الكاتب الألماني وقال لهم بانه قد قرأ القران الكريم ويعرف أن الإسلام هو دين الرحمة وبأن ما يفعلونه هو معاكس لما هو موجود في القران الذي أمررهم بإظهار العطف والرحمة على الآخرين والشعور مع الضعيف، أجابوه بأن كلامه صحيح إلا أنه بالرغم من ذكر كل هذه الاشياء في القرآن الكريم، إلا انهم يعتقدون أن الوقت الان هو غير الوقت السابق وانه لا يصلح لهذا الزمن سوى السيف، وهو ما يفعلونه الان في العراق وسوريا والشرق الاوسط وقريبا في كل أنحاء العالم. Tweet