سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الوطن السعودية تؤكد تحالف المخلوع مع الحوثيين وإيفاده وسطاء للتقرب منهم لكسر شوكة الاصلاح اعتقال جنود حرس ثوري باليمن وأدلة دامعة على تورط ايران في دعم الحوثيين ونجل صالح
أكدت صحيفة "الوطن السعودية" وجود تقارب وتحالف قوي بين الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح وجماعة الحوثيين الذين سبق وأن شن عليهم صالح ست جولات من الحرب خلال فترة حكمه السابقة لليمن. في وقت نقلت فيه الصحيفة عن مصادر دبلوماسية تأكيدها امتلاك صنعاء أدلة دامغة تثبت تورط إيران في دعم جماعة الحوثيين في صعدة و نجل صالح ووجود عدداً من العسكريين التابعين للحرس الثوري الإيراني معتقلون لدى المخابرات اليمنية و سيحالون للمحاكمة قريباً. ونقلت الصحيفة عن مصادر سياسية وعسكرية يمنية قولها :"إن بوادر تحالف بدأ يظهر مؤخراً بين الرئيس السابق علي عبدالله صالح وجماعة الحوثيين الذين يحكمون سيطرتهم على محافظة صعدة وبعض المناطق المجاورة لها، على الرغم من 6 حروب شنها صالح ضدهم خلال السنوات الثمان الأخيرة. وأكدت ذات المصادر ل "الوطن" أن صالح أوفد بعض الشخصيات لتلعب دور الوسيط، أحدها وزير سابق والآخر قائد عسكري كبير مقرب من صالح، مشيرة إلى أن صالح يريد كسر شوكة حزب التجمع اليمني للإصلاح، خصمه السياسي الحالي والعدو الديني الأبرز لجماعة الحوثيين عبر التحالف الثنائي". وأوضحت المصادر أن المرحلة المقبلة ستشهد تبدلاً في خارطة التحالفات السياسية والقبلية في البلاد، بعد أن برز تكتل قبلي واسع إلى العلن رأسه شيخ مشايخ حاشد صادق الأحمر، وهو التكتل الذي أعلن عن نفسه أول من أمس في مؤتمر ضخم، وكان من نتائجه إعلان التصدي للحوثيين وتمدُّدهم في المناطق ذات الكثافة السنية عبر شرائها ولاءات لسياسيين وإعلاميين في هذه المناطق. وأوضحت الصحيفة السعودية في عددها الصادر اليوم الأثنين، أن معلومات سابقة قد أشارت إلى أن صالح منح تسهيلات عسكرية للحوثيين، من بينها أسلحة كانت بحوزة قوات الحرس الجمهوري، مما جعلهم يمتلكون قوة عسكرية أكبر من تلك التي كانوا يمتلكونها في السابق. وإلى ذلك أكدت ذات الصحيفة السعودية على لسان مصادر دبلوماسية أن صنعاء تمتلك أدلة دامغة تثبت تورط إيران في دعم جماعة الحوثيين في صعدة إضافة إلى دعم نجل صالح العقيد أحمد علي صالح، منوهة إلى أن عدداً من العسكريين التابعين للحرس الثوري الإيراني معتقلون لدى المخابرات اليمنية وأن هؤلاء سيحالون للمحاكمة قريباً. وجاءت هذه المعلومات على خلفية تداعيات رفض الرئيس عبد ربه منصور هادي استقبال نظيره الإيراني محمود أحمدي نجاد في نيويورك على هامش مشاركتهما في الاجتماع السنوي للجمعية العمومية للأمم المتحدة ، معتبرة أن موقف هادي يمثل رسالة واضحة لإيران. وكان هادي قد حذر من "مخطط إيراني للسيطرة على مضيق باب المندب"، معتبراً أن نجاح إيران في تحقيق هذه الغاية سيكون أخطر من امتلاكها للقنبلة النووية، كونها ستتحكم بشكلٍ منفرد في أهم منفذين لطرق الملاحة البحرية في الخليج العربي والبحر الأحمر.