كشفت صحيفة اخبار اليوم، المقربة من اللواء علي محسن الأحمر قائد الفرقة الاولى مدرع، عن مطالبة الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح من القيادين البارزين في حزبه المؤتمر الشعبي العام، بالاعتذار له على خلفية الارباك الذي تسببا به في استقالتهما من قيادة الحزب. الامر الذي يزيد من حالة التخبط الاعلامي للحزب في التعاطي مع خبر استقالتهما من قيادة المؤتمر، ويزيد من حالة الارباك والغموض الجاري حول حقيقية استقالتهما من محاولة البحث عن موقف متعاطف مع رئيس الحزب بمجلس الأمن، بعد تهديد المبعوث الأمي لليمن جمال بن عمر بضمه على رأس المعرقلين للتسوية السياسية في اليمن ضمن تقريره الأخير المقدم إلى الجلسة المنتظرة لمجلس الامن حول اليمن. ونقلت الصحيفة في عددها الصادر اليوم عن مصادر مقربة للمؤتمر تأكيدها :"أن رئيس الحزب علي عبدالله صالح كلف كلاً من الدكتور عبدالكريم الإرياني النائب الثاني للمؤتمر ويحيى الراعي الأمين المساعد للمؤتمر بزيارة كل من سلطان البركاني وياسر العواضي.في ظل الجدل الدائر حول وجود خلافات داخل المؤتمر الشعبي العام والحديث عن استقالة بعض قياداته من بينهم سلطان البركاني الأمين العام المساعد للمؤتمر وياسر العواضي عضو لجنته العامة ونائب رئيس الكتلة البرلمانية للشعبي العام. وكشفت المصادر أن صالح وجه الإرياني والراعي بزيارة الشيخان البركاني وياسر العواضي وذلك لإقناعهم بالاعتذار للزعيم صالح عن حالة الإرباك والجدل التي تسببا في أحداثها . وتأتي هذه الأنباء في وقت كانت قد تحدثت بعض وسائل الإعلام عن وجود خلافات داخل المؤتمر الشعبي تجاه عدد من القضايا تسببت بتقديم عدد من قيادات المؤتمر استقالاتهم . وكانت إحدى الصحف المملوكة لصالح قد نشرت يوم أمس خبراً مفاده أن اللجنة العامة للشعبي العام رفضت استقالة الشيخ سلطان البركاني في اجتماعها يوم أمس الأول وشكلت وفداً لزيارة البركاني وإبلاغه بأن اللجنة رفضت استقالته.