سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
(العين أونلاين)يرصد أهم ماقاله أمناء الاشتراكي والاصلاح والناصري في عمق الجزيرة لم يجمعوا إلا على أن الحصانة التي منحت لصالح كانت مقابل تخليه عن العمل السياسي
أجمع أمناء عموم أحزاب الإصلاح والاشتراكي والناصري, المنضوية تحت إطار اللقاء المشترك اليمني ، على أهمية انجاح التسوية السياسية القائمة في اليمن، وضرورة اصدار الرئيس عبدربه منصور هادي قرارات رئاسية جرئية من شأنها التهبئة للحوار الوطني واقناع القوى السياسية للمشاركة في الحوار للخروج بحلول عملية ناجعة لمختلف القضايا القائمة باليمن. مؤكدين على أهمية خروج صالح وبقايا أركان نظامه من اليمن لضمان انجاح مرحلة التسوية والحد من العراقيل التي تواجه سير العملية السياسية القائمة باليمن. مجمعين على أن الحصانة التي منحت للرئيس السابق واعواوه جاءت مقابل التخلي عن العمل السياسي. واتفق أمين عام التجمع اليمني للإصلاح، وأمين عام الحزب الاشتراكي اليمني وأمين عام التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، على أهمية بقاء تكتل اللقاء المشترك الذي يجمعهم وتنضوي تحت إطاره ثلاثة أحزاب أخرى لفترة أطول في المرحلة القادمة,وذلك في ظل الاجماع على الهدف العام المتمثل ببناء الدولة الحديثة. واتفق كلا من الأستاذ عبدالوهاب الانسي,ود.ياسين سعيد نعمان,والأستاذ سلطان العتواني,خلال استضافتهم في برنامج " في العمق " على قناة الجزيرة مساء اليوم الاثنين,على عدم وجود خلافات فيما بينهم ومشيدين بتميز تجربتهم في العمل السياسي والوطني المشترك على المستوى العربي. وعند هذه النقطة تحديداً توقف مقدم البرنامج علي الظفيري,مثنياً على العلاقة بين هذه الأحزاب التي تختلف في الأيدلوجيا وتفردها في الانسجام وتمنى أن تكون مثلاً يقتدى به في بلدان عربية أخرى. ودارت حلقة البرنامج حول المرحلة الانتقالية في اليمن,استعرض فيها مقدم البرنامج مع ضيوفه الانجازات التي تحققت وتلك التي لم تتحقق,وتدخلات الرئيس المخلوع في عمل الحكومة وتورطه في أعمال تهدف إلى إفشال المبادرة الخليجية,فضلا عن قضايا أخرى. أمين عام التجمع اليمني للإصلاح وارجع الأستاذ عبدالوهاب الانسي,أمين عام التجمع اليمني للإصلاح, سبب التأخر في تنفيذ المبادرة الى أن الاتفاقية (المبادرة الخليجية )وقعت بين طرفين يفترض ان يصبحوا طرفا واحدا بعد التوقيع عليها على اعتبار أن هدف المشترك من التوقيع عليها انها ستمثل بوابة لتحقيق اهداف الثورة. وقال الانسي إن المؤتمر لم يكتفِ بعدم الوفاء بالتزاماته وإنما قام بعمل ثورة مضادة,وأكد أن الحصانة اعطيت لصالح مقابل التخلي عن العمل السياسي طبقا لفحوى المبادرة مجدداً في هذا السياق المطالبه بإبعاده نهائيا عن العمل السياسي. وأشار أمين عام الإصلاح في رده بشأن عدم تخلي صالح عن السياسة, الى أن الرئيس السابق وقع على الاتفاقية مرغما وليس رغبة وجلس يماطل ستة اشهر . وأوضح أن خطواتهم المقبلة في المشترك تتمثل في المطالبة بتوحيد الجيش باعتباره الذراع الاقوى بيد صالح,مشددا هنا على دور الرئيس عبدربه منصور هادي الذي يمتلك الشرعية في وضع حد لتدخلات صالح والتسريع بعملية توحيد الجيش تحت قيادة موحدة. وسئل عما إذا كانت هناك قرارات مرتقبة لهادي,فقال " نعم ,انه امر وارد ومتوقع ". وفي هذا الصدد نبّه أمين عام الإصلاح الى وجود عقبات حقيقية لا يلتفت اليها المراقبون والمهتمون في الشأن اليمني وهي أن الرئيس هادي لايزال يمارس عمله من منزله وليس من دار الرئاسة معتبرا أن هذا هو الذي يجب أن يسأل الناس عنه لماذا يحدث ذلك. وتحدث عن موقفه من التدخل الايراني,وأكد انه واضح في اليمن قائلا : اننا بقدر ما نحن متألمين على سياسة ايران في اليمن فأننا متألمون أن تنتهج ايران هذه السياسة. وقال اننا منفتحون في علاقاتنا مع ايران ولكن في الاطار الرسمي بشرط عدم وجود مثل هذه التدخلات,داعيا إلى النظر الى المستقبل لأن استمرار ذلك التعامل سيكون له ضرر على اليمن وإيران نفسها. وأوضح فيما يتعلق ببقاء المشترك,إن هناك اتفاق بين هذه الأحزاب التي تمثل المشترك على القرار إلى المشترك ككيان موحد ومن ذلك أن المهمة الاساسية هي القضايا العامة مع ترك المهام التنظيمية لكل حزب بصفة منفردة. وورداً على سؤال مقدم البرنامج حول أمكانية حدوث خلافات مستقبلا بين هذه الأحزاب على غرار ما يجري بمصر,قال الانسي انه عند الحديث عن طبيعة الدولة المدنية لا ينبغي أن نروج انها تتناقض مع الاسلام. وأضاف:المشكلة في مصطلحات الايدولوجيا غير واضحة ولابد من ان نتساءل هل تعني مضامين الدين أم شيء اخر,لافتاً إلى أن المرحلة القادمة بالنسبة للمشترك ستشهد حوارات داخلية معمقة. أمين عام الحزب الاشتراكي اليمني وقال د.ياسين سعيد نعمان,أمين عام الحزب الاشتراكي اليمني,رداً على سؤال يبحث عمّا تحقق خلال الفترة الانتقالية,إنه جرى التوقيع على المبادرة وتشكيل الحكومة وانتخاب الرئيس عبدربه منصور هادي والتحضير لمؤتمر الحوار. وأوضح ياسين في المقابل أن هناك أمور كان من شأن تحقيقها منع تعطيل العمل السياسي ومنها توحيد الجيش والأمن تحت قيادة واحدة ثم تأتي عملية الهيكله واستعادة الدولة لكامل المناطق الخارجة عن سيطرتها ونقل السلطة بشكل كامل. وفي اعتقاده تأتي بعد ذلك عملية التهيئة لأجواء الحوار الوطني بما في ذلك توجيه خطاب جديد للجنوب. وتناول أمين عام الاشتراكي وضع الجيش في عهد النظام السابق,وقال إنه جرى تجريده من طابعه الوطني وتحول قسم كبير منه الى جيش عائلي,مؤكداً أن المطلوب هو تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بخصوص توحيده تحت قيادة واحدة,معتبراً الجهود التي تبذل في هذا الاطار تسير ببطء لكنها برأيه تمضي في الطريق الصحيح. وعزا سبب تأخير عملية توحيد الجيش إلى معارضة الرئيس السابق ونجله بوضع العراقيل أمام إجراء التغيير المطلوب. وقال :الاسلحة الاستراتيجية يفترض أن تكون تحت تصرف القائد الاعلى للقوات المسلحة وهذه نقطة التحول نحو عملية توحيد الجيش بحيث يتم نقلها لإشراف وزارة الدفاع لأن بقائها تحت قيادة الحرس وضع غير طبيعي. وأكد القيادي في المشترك رداً على سؤال حول رفض نجل صالح لتسليم تلك الأسلحة,أن أحمد علي سيسلم في الاخير ولن يطول رفضه واعتبر الاستبعاد لصالح من المشهد السياسي أمر ضروري حتى من أجل المؤتمر نفسه الذي أصبح برأسين ويجب عليه التخلص من ازدواجية السلطة كي يستطيع ممارسة دوره بفعالية. وفي شأن الحوار,شدد د.ياسين على ضرورة مشاركة أبناء الجنوب في الحوار,وأوضح في هذا السياق أن الحراك ليس حزبا سياسيا وإنما حركة شعبية تضم مكونات مختلفه وهناك رؤى وتباينات متنوعه لكن الجميع متفق على وجود قضية تحتاج الى حل عادل وهو ما يتطلب بذل جهود لإقناع الناس بالمشاركة في الحوار. وأشار الى أن المزاج العام في الجنوب فيه الكثير من التعقيدات ومن الصعب تحديد اتجاهاته وخياراته لكنه شدد على أن الاهم هو الاتفاق على وجوب ايجاد حل عادل. وحول التدخل الايراني,اعتبر ياسين في البداية انه في ظل غياب أي دوله تكثر التدخلات الخارجية فيها. وقال :ايران دولة ونظام وأنا افرق بين الاثنين فعندما نتحدث عن ايران كدولة وشعب فهذا يعني ان تستمر علاقتنا لكن عندما نتحدث عن نظام سياسي فهو متغير ولذلك عندما تبدأ الانظمة بمثل هذه التدخلات هي تسيء الى نفسها اولا ثم لعلاقاتها مع جيرانها والدول من حولها. ونفى أمين عام الاشتراكي وجود أي تباين ايدلوجي عميق في اليمن,مضيفاً "كلنا غادرنا الايدولوجيا وبمجرد الانتصار للديمقراطية نكون قطعنا أول خطوة في هذا الاطار ". وعند حديثه عن تجربة اللقاء المشترك,أكد أن المشترك متماسك ولدية رؤية تم انجازها حتى اليوم بعد بلورتها في حوارات داخلية وهي معروفة باسم " رؤية الانقاذ الوطني ". وقال إن المهام القادمة أمام المشترك تختلف عما كانت في السابق,منوهاً إلى أن الفترة المقبلة ستشهد حوارات داخلية في صفوف احزاب المشترك تحدد طبيعة هذه المهام بعد عملية التغيير. أمين عام التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري بدوره,رأى الأستاذ سلطان العتواني,أمين عام التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري,انه كان يفترض أن يتم انهاء انقسام الجيش عقب التوقيع على المبادرة الخليجية. وقال العتواني مجيباً على سؤال بخصوص القضايا التي لم تتحقق,أن اداء الحكومة لا يزال متعثرا نظرا للصعوبات التي تواجهها,ناهيك عن أن الطرف الاخر فيها ممثلا في المؤتمر هو المسئول عن هذا التعثر لأن وزرائه يتلقون أوامرهم من صالح بالإضافة الى أن الجهاز الاداري لايزال هو الاخر مصبوغ بلون واحد هو المؤتمر. ودعا الدول الراعية للمبادرة الى تحمل مسؤلياتها والضغط على صالح لترك العمل السياسي مشيرا الى ان السلطة لم تنتقل بشكل كامل وفي مقدمة ذلك الجيش الذي ما يزال الجزء الاكبر منه تحت قيادة عائلة صالح. كما طالب الرئيس عبدربه منصور هادي بأن يعلن للرأي العام من هو الطرف المعرقل لتنفيذ المبادرة ومن ثم يطلب من الدول الراعية اتخاذ الاجراءات المطلوبة في هذا الشأن. وأشاد أمين عام التنظيم الناصري,بتجربة اللقاء المشترك ووصفها بأنها رائدة ومتميزة في اليمن والوطن العربي,مؤكداً أن هناك اتفاق بين جميع احزابه على الهدف العام المتمثل في بناء الدولة الحديثه,فضلاً عن ضرورة بقاء هذا التحالف لفترة أطول.