سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عشرات القتلى في قصف بقنابل عنقودية سوفيتية على مناطق بدمشق عشية رفض روسي جديد لمشروع قرار أممي بمعاقبة سورية الحرب تنتقل إلى العاصمة والقصف يصل أحياءها لأول مرة
اعلنت روسيا الاتحادية امس الخميس معارضتها مجددا لمشروع قرار في مجلس الامن الدولي يقضي بفرض عقوبات جديدة على سوريا من شأنه السماح بإجازة فرض عقوبات دبلوماسية او اقتصادية بل والتدخل العسكري. في وقت كانت الدول الغربية في مجلس الأمن قد امهلت نظام بشار الأسد عشرة أيام لوقف استخدام الأسلحة الثقيلة في المناطق التي لا يسيطر عليها، وهددت بفرض عقوبات دبلوماسية واقتصادية عليه في حال لم تستجب لهذا القرار. ونقلت رويترز عن وكالة انترفاكس الروسية للأنباء تصريحا لنائب وزير الخارجية الروسي جينادي جاتيلوف قال فيه "إذا قرروا ذلك (طرح مشروع القرار للتصويت اليوم الخميس) وهم يعرفون انه غير مقبول لنا فلن ندعه يقر" وجاء الرفض السوري للعقوبات على دمشق، عشية إعلان وزير الخارجية العراقي ان السفير السوري لدى العراق المنشق عن النظام السوري موجود في قطر، في حين أكد فيه ناشطون ان قوات الامن السورية أطلقت لاول مرة قذائف مورتر على منطقة عند مشارف العاصمة السورية دمشق ،قبل أن يتحرك مئات الجنود خلف الدبابات لمداهمة لأحياء للمعارضة وطرد مقاتلين معارضين منها - حسب وكالة رويترز. وطالب أول سفير ينشق على الرئيس السوري بشار الأسد الجيش بأن يدير فوهات مدافعه "إلى صدور مجرمي هذا النظام" في وقت اجتاحت فيه القوات الحكومية المدعومة بالدبابات ريف العاصمة السورية أمس الخميس في محاولة للقضاء على معارضين مسلحين- حسب الوكالة, وهاجم نواف الفارس الذي يعتبر اول سفير سوري يعلن انشقاقه عن النظام السوري في بيان مصورا نشره على موقع فيسبوك - أمس الاول الأربعاء كرر فيه قوله إن الحكومة تقتل المدنيين. وقال فيه "أعلن انضمامي من هذه اللحظة لصفوف ثورة الشعب في سوريا وهو مكاني الطبيعي في هذه الظروف العصيبة التي تمر بها سوريا." ودعا الفارس في بيانه "كل شرفاء وأحرار سوريا وخاصة العسكريين منهم إلى الالتحاق فورا إلى صفوف الثورة والذود عن الوطن والمواطنين... أديروا فوهات مدافعكم وطلقات دباباتكم الى صدور مجرمي هذا النظام قتلة الشعب." وأضاف "على كل شاب من شباب سوريا الالتحاق فورا بالثورة لنعجل بإزاحة هذا الكابوس وهذه العصابة التي عاثت فسادا وتدميرا بسوريا الدولة والمجتمع على مدى أكثر من أربعين عاما مضت لنضمن لأجيالنا القادمة مستقبلا مزهرا ومشرقا وإلى ذلك قالت وكالة فرنس برس أن الدول الغربية الكبرى في مجلس الأمن الدولي طرحت - أمس الاول الاربعاء - مشروع قرار يمهل النظام السوري عشرة ايام لوقف استخدام الاسلحة الثقيلة في المدن الخارجة عن سيطرته تحت طائلة فرض عقوبات عليه. وهو ما جددت روسيا رفضها تأييده. ومن جانبها أعلنت المعارضة السورية سقوط عشرات القتلى الخميس، في عمليات عسكرية جديدة شنتها القوات الموالية للرئيس السوري، بشار الأسد، والتي قصفت للمرة الأولى منذ بدء الحراك المناهض للنظام مناطق في العاصمة نفسها، بينما اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" المعنية بحقوق الإنسان السلطات السورية باستخدام الأسلحة العنقودية في قصفها لمناطق المعارضة. وقالت الهيئة العامة للثورة السورية، وهي إحدى مجموعات المعارضة التي تعمل على صعيد تنسيق ورصد المظاهرات، إن 47 شخصاً قتلوا في سوريا الخميس، معظمهم في حمص وحماه. حسب موقع شبكة ال CNN الأمريكية بالعربية. وأشارت الهيئة إلى أن القتلى توزعوا بواقع 15 في حمص و13 في حماه، وستة في إدلب وخمس في دير الزور وأربعة في ريف دمشق، إلى جانب ثلاثة في درعا وقتيل واحد في حلب. فيما قالت لجان التنسيق المحلية إن مناطق في دمشق شهدت سقوط العديد من الجرحى بعد قصف تركز على منطقة البساتين في كفرسوسة، وذلك في تطور هو الأول من نوعه على صعيد العاصمة منذ بداية الثورة السورية ضد نظام الرئيس بشار الأسد قبل 15 شهراً. يشار إلى أن لا يمكنها التأكد من صحة المعلومات الميدانية نظراً لرفض السلطات السورية السماح لها بالعمل على أراضيها. ومن الولاياتالمتحدة، أصدرت هيومن رايتس ووتش بياناً قالت فيه إن بعض الناشطين السوريين قاموا بنشر مقطعي فيديو بتاريخ العاشر من يوليو/تموز الجاري، يبدو أنهما لبقايا ذخائر عنقودية. يظهر في المشاهد المصورة ذخائر عنقودية صغيرة وقنبلة عنقودية سوفيتية الصُنع، يبدو أنه تم العثور عليها في جبل شحشبو، وهي منطقة جبلية قريبة من حماة. قال ناشط من المنطقة ل"هيومن رايتس ووتش" إن المكان الذي تم العثور فيه حسب الزعم على بقايا الذخائر العنقودية تعرض لقصف مطول من القوات السورية على مدار الأسبوعين الماضيين. وقال ستيف غوس، مدير قسم الأسلحة وحقوق الإنسان في هيومن رايتس ووتش: "يظهر من مقاطع الفيديو هذه قنابل عنقودية وذخائر عنقودية صغيرة. إذا تأكدت هذه المعلومة، فإن هذا يعتبر أول استخدام موثق لهذه الأسلحة شديدة الخطورة من قبل القوات المسلحة السورية أثناء النزاع." قال خبراء أسلحة من هيومن رايتس ووتش ومن مركز جنيف للمساعدات الإنسانية بمجال نزع الألغام إن أحد مقطعي الفيديو تظهر فيه بقايا قنبلة عنقودية حاملة للذخائر العنقودية الصغيرة، طراز RBK-250 . بينما يظهر في المقطع الثاني على الأقل 15 قطعة ذخيرة عنقودية صغيرة غير منفجرة، طراز AO -1Sch ، وقنيبلات صغيرة من النوع الذي تحتوي عليه القنابل طراز RBK . القنبلة العنقودية RBK والذخائر العنقودية الصغيرة طراز AO-1Sch صناعة سوفيتية. ولفت التقرير إلى أنه لا يمكن إطلاق القنابل العنقودية طراز RBK-250 إلا بواسطة طائرة حربية وليس مروحية، نظراً لحجمها الكبير ونظراً للسرعة المطلوبة للطائرة التي تطلقها حتى تنتشر ذخائرها العنقودية الصغيرة بالشكل الصحيح لدى الإطلاق. وحسب شبكة سي إن إن الأمريكية فإن هيومن رايتس ووتش لم تتمكن بعد من معرفة إن كان مدنيين في جبل شحشبو قد أصيبوا أو قتلوا جراء الذخائر العنقودية.