الكثير في بلدنا كان وهناك من لا يزال يخجل من ذكر اسم ابنته أو أخته أو زوجته وغالبا يسميها"المدام" أو "العائلة" أو"البيت" وأسوأ تسمية كانت "المكلف" والمكلف تسمية يقصدوا بها المرأة اللي تعتبر مُكلفة للرجل ومعتمدة عليه مادياً قبل سنين قليله لا تتجاوز الخمس سنوات، كان موضوع أن انتشار اسم البنت أو صورتها يعتبر مخيف لمعظم البنات، يعني البنت لازم تخفي هويتها .. والصور تعتبر شيء مقدس جداً ، حتى بينها وبين صديقتها ممنوع يتبادلوا الصور، وكنا دائما نقرأ في المجلات عن قصص مخيفه تتعلق بموضوع الصور مثل قصة فتاة أعطت صورتها لشاب وكيف أستغل الشاب الصوره..الخ الخ فكانت هذه الفتره فيها رعب من انتشار الصور، وبعد ذلك بدأ عصر انتشار الإنترنت وظهر خوف جديد من تغيير الصورة بالفوتوشوب لتشويه السمعة..ومع الوقت تغير كل هذا .. ظهر الفيسبوك ثم زاد عدد اليمنيين المشتركين في الفيسبوك.. في البدايه كانت أغلب البنات تخاف من وضع صورتها، خوف من العائله..من كلام الناس. وبعدين رأينا صور شخصيات نسويه معروفه...يوما بعد يوم ومع الوقت زاد عدد الفتيات اللي ينشروا صورهم ويكتبوا أسماءهم الحقيقية في الفيسبوك.. يعني يظهروا هويتهم.. وساعدت أيضا قوانين الفيسبوك اللي تسمح بالإبلاغ عن أي صورة مسيئة على تخفيف خوف الفتيات من نشر الصور الخاصه فيهم. مع الوقت أصبح الناس- نوعا ما- أكثر وعياً وتعودوا"نوعا ما" على رؤية صور المرأة مثلها مثل صورة الرجل أو صورة طفل أو صورة أي مخلوق.. صحيح أن هناك لا يزال فتيات تخاف على صورها ولكن الوضع تغير كثيراً عن السابق.. و نرجع هذا الفضل لوسائل الاتصال الاجتماعيه اللي حولت المرأة من عورة بلا هوية.. لإنسانة. * للاستماع الى ماقالته المدونة اضغط على هذا الرابط: