قال مصدر طبي إن ثمانية أشخاص قتلوا في اشتباكات بين قوات الحكومة اليمنية ورجال قبائل مسلحين موالين للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح والذين كانوا يحاولون اقتحام وزارة الداخلية في العاصمة صنعاء يوم الثلاثاء. وأضاف المصدر أن "عددا كبيرا" من الناس أصيب أيضا في الاشتباكات. ولم يتضح ما إذا كان القتلى من القوات أم رجال القبائل وقال مصدر في وزارة الداخلية اليمنية إن قتالا اندلع في العاصمة صنعاء يوم الثلاثاء بين القوات الحكومية ورجال قبائل موالين للرئيس السابق علي عبد الله صالح حاولوا اقتحام الوزارة للمطالبة بوظائف. وهذه هي ثاني محاولة للسيطرة على مبنى الداخلية اليمنية في خلال ثلاثة أيام. وذكر المصدر أن العشرات من رجال القبائل تبادلوا إطلاق النار مع قوات الأمن التي كانت تمنعهم من دخول الوزارة. وما زال الاشتباك دائرا لكن لم ترد تقارير عن سقوط ضحايا. وكان نحو مئة من رجال القبائل قد احتلوا مبنى وزارة الداخلية يوم الأحد وطالبوا بضمهم إلى قوة الشرطة ووافقوا على إخلاء المبنى أمس بعدما وعد المسؤولون بتنفيذ مطالبهم. وألقت الاشتباكات ضوءا على الاضطرابات في الشهور الخمسة التي تلت تنحي صالح في إطار صفقة أنهت شهورا من الاحتجاجات على حكمه الذي استمر لمدة 33 عاما وأتت بنائبه عبد ربه منصور هادي رئيسا لليمن. والاشتباكات تحد مباشر لسلطة هادي الذي يحاول إعادة هيكلة القوات المسلحة وفرض الاستقرار في البلاد. ونقل مسؤول يمني يوم الثلاثاء عن محافظ مأرب قوله إنه يقوم بجهود وساطة مع خاطفي ضابط أمن في السفارة الايطالية من أجل إطلاق سراحه. وكانت وزارة الداخلية قالت في وقت سابق إن رجال قبائل خطفوا ضابط الأمن يوم الأحد وإنه محتجز في مأرب. والتقاليد القبلية قوية في اليمن الذي يقع في الطرف الجنوبي لشبه الجزيرة العربية ويسيطر فيه شيوخ القبائل على آلاف المقاتلين الذين كثيرا ما يدينون بالولاء لزعيم سياسي أو لآخر. وقاتل رجال قبائل إلى جانب القوات الحكومية في هجوم دعمته الولاياتالمتحدة على متشددين تابعين لتنظيم القاعدة أسفر عن إخراج مسلحين من عدة بلدات في جنوباليمن الشهر الماضي. وقاتل العديد من المقاتلين القبليين إلى جانب صالح. وكثيرا ما يقصف رجال قبائل خطوط أنابيب لنقل النفط أو الغاز ويخطفون أجانب كطريقة للضغط على السلطات من أجل تلبية مطالبهم. وعادة ما يطلق سراح المخطوفين دون أن يلحق بهم أذى.