توقع مصدر قريب من الرئاسة اليمنية الخميس التوصل قريبا الى اتفاق تسوية بعد مفاوضات مباشرة بين الرئيس عبد ربه منصور هادي والحوثيين بوساطة جديدة من الدكتور عبدالكريم الإرياني لانهاء الازمة وإبعاد اليمن عن حافة الحرب الاهلية. وأوفد الرئيس اليمني الإرياني، وأمين العاصمة صنعاء اللواء عبد القادر هلال إلى محافظة صعدة، شمالي البلاد، للقاء زعيم جماعة أنصار الله، المعروفة ب»جماعة الحوثي»، عبد الملك الحوثي، للاتفاق على التفاصيل. واعرب المصدر القريب من الرئاسة ل»القدس العربي» عن تفاؤله بقرب التوصل لاتفاق، فيما نقلت وكالة رويترز عن عبد الملك الحجري عضو المكتب السياسي للحوثيين انه تم الاتفاق على القضايا الاساسية وتتبقى قضايا صغيرة يتعين تسويتها. وأكد المصدر ل"القدس العربي" انه تم التوافق مبدئيا على البنود التالية: خصم يصل ل25 في المئة (حوالي ألف ريال) من أسعار صفيحة المشتقات النفطية البترول والديزل سعة 20 ليترا. الاتفاق حول مسألة تغيير رئيس الوزراء والوزراء، ويشارك الحوثيون في الحكومة من خلال تعيين حلفائهم. التزام الحوثيين بالانسحاب من صنعاء وإزالة جميع المخيمات. توقيع اتفاق لوقف المواجهات في الجوف. الخروج من عمران وتسليمها الى السلطات الحكومية. وأشار المسؤول إلى وجود موافقة مبدئية على بنود الاتفاق من الحوثيين مع اعتراضهم على رفع الاعتصامات إلا بعد تشكيل الحكومة، وهي النقطة الخلافية التي يجري النقاش لحلها مع زعيم الجماعة. واطلق زعيم التمرد الشيعي عبد الملك الحوثي في 18 اب/اغسطس حركة احتجاجية تصاعدية للمطالبة باسقاط الحكومة والغاء قرار زيادة اسعار الوقود اضافة الى تنفيذ مقررات الحوار الوطني. وعاشت صنعاءالاسابيع الاخيرة على وقع الخوف مع انتشار الاف المحتجين الحوثيين، بينهم مسلحون، في صنعاء وعند مداخلها.