ظلت الجماهير اليمنية طوال يوم امس تترقب صدور البيان الختامى عن ما سمى «اللقاء الموسع» الذي تعقده جماعة الحوثى في مدينة الثورة الرياضية بالعاصمة صنعاء. فيما تواصل الرفض الشعبى والاحتجاجات فى مدن اليمن المختلفة على الانقلاب الحوثى واستيلاء الجماعة على مفاصل الحكم وكان زعيم الحوثيين قد وجه دعوة لأنصاره إلى عقد لقاء منذ الجمعة الماضية، لبحث تعقيدات الأزمة السياسية في البلاد. وكانت الجماعة قد امهلت القوى السياسية ثلاثة أيام لإيجاد حل واتفاق على السلطة، واذا لم يحدث ذلك فإنها ستفوض زعيمها عبدالملك الحوثي بتشكيل مجلس رئاسي وحكومة جديدة وقيادة عامة للجيش من جهتها قالت وزيرة الإعلام المستقيلة نادية السقاف في تغريدة على «تويتر» ان السياسي البارز الدكتور عبدالكريم الإرياني، أعلن اعتزال العمل السياسي بلا رجعة. ولم توضح السقاف سبب إعلان الإرياني. والإرياني هو أحد أكثر القادة السياسيين البارزين في اليمن، وكان له دور محوري في تحولات شهدتها البلاد، منذ ثلاثة عقود، وأقر حزب المؤتمر الشعبي العام في اجتماع برئاسة علي عبدالله صالح مطلع نوفمبر الماضي إقالة الإرياني والرئيس هادي من قيادة الحزب. وأثار الإرياني الرأي العام اليمني عندما قال في تصريحات صحافية إن اليمن تعيش وضعا شاذا بمعنى الكلمة، وأن هناك دولة لا تحكم وجماعة تتحكم، وهاجم الحوثيون الإرياني ووصف مدير مكتب زعيم مليشيا الحوثيين الإرياني بالخائن.