نت – تصوير عمر عرم – تقرير صالح بلسود في جولة تنسيقية لكاميرا العصرية لنقل معاناة المواطنين من ابناء مدينة الشحر في عدة قضايا اجتماعية منها البيوت المهجورة الآيلة للسقوط . كانت خطوة مهمة لرصد معاناة المواطنين من أرض الواقع ولرؤية الحقائق المزيفة من أرض الحقيقة . عند دخولنا الى بعض الأحياء المكتظة بالبيوت المهجورة المهددة بالسقوط كان كل شيء حاضراً كان كل شيء غريباً . كل شيء كان مختلفاً الزمان، والمكان .. بيوتاً كبيوت الاشباح التي لا نشاهدها الا في شاشات السنيما . كان هناك شيء من المعاناة ومن اللامبالاة من قبل حماة الديار بمدينة الشحر . بيوت تطل على مواقع استراتيجية لا أحد يستفيد منها، وهي مهددة لحياة المارة والمشاة من المواطنين . بيوت تطل على مراتع الاطفال وملاهيهم . بيوت تشرف بجانب الشوارع الرئيسية بمدينة الشحر . بيوت لا تحمل عنوان سوى الخراب والدمار . صورة غير حضارية تعكس مدى تأخر مدينة الشحر وعدم اهتمام المسؤولين بها كمدينة خرج من احشائها الفنانين والشعراء والكتاب والمؤرخين . مدينة يضرب بها المثل في صفاء عقول من يسكنها . كاميرا العصرية خرجت مساء أمس الثلاثاء 16/ ابريل /2013م لتشارك المواطنين معاناتهم وتخوفهم من هذه البيوت التي اصبحت تهدد كل المارة من أطفال ونساء ورجال وشيوخ وطلبة مدارس. بيوت قد عفا عنها الزمن . بيوت قد انتهى عمرها الافتراضي. إلى من نحمل مسؤولية حياة المواطنين!!!. الى من نحمل تهديد النفس البشرية بالموت في حال تهدم أحد هذه البيوت التي تشكل خطراً شديداً عليهم!!!. النفس البشرية الذي اعتبر الإسلام تهديم الكعبة حجراً حجراً اهون من ان تزهق نفس بشرية. ونحن اليوم ننظر إلى هذه القضية بكل برود ولا مسؤولية بمدى خطورتها على أرواح المواطنين . ونحن في تصويرنا لهذه البيوت التقينا برجل بيته بجانب بيت مهدد بالسقوط، سألناه لماذا لا تناشدون المسؤولين لهدم هذه البيوت ؟ أجابنا وبكل حسرة تعبنا ونحن نناشد ولكن بلدية الشحر لا تستمع إلينا ن ونحن لا نطالب إلا بما اعتبره انا أقل حق لنا كمواطنين . دخلنا الى احد تلك البيوت وقلوبنا تملأها الحسرة لمشاهدة هذه البيوت ولا أحد ينكر عليها ممن يسمون انفسهم مسؤولون. أين انتم من الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه خليفة المسلمين ينام تحت ظل الشجرة ، يخرج كل ليلة ليتفقد الرعاة ويتحسس من مريضهم ومحتاجهم وكبيرهم ؟!!! أين الأمانة التي اقسمتوا بها على كتاب الله السامي ؟!!! أين الضمائر المسلمة ؟!!! . ام أنها اكتسحت بفيروس الفساد . بيوت لا حول لها ولا قوة ، لماذا لا تهدم وتصبح أرضية يأمن المواطنين خطر سقوطها . هذه الاحياء ألا يوجد فيها حس انساني و اخلاقي …. أيعقل ماذا في داخلهم ماذا يحملون في قلوبهم بماذا هم مقتنعين و بماذا اقنعوهم و لماذا كل هذه القسوة و اللامبالاة شيء من الغرابة الخاصة مؤيدين في قلوبهم قسوة ممنهجة …. غباء ممنهج …… انها عقيدة الفساد الاجتماعي التي زرعها من يمسكون زمام البلاد.