نت- تقرير صالح بلسود – تصوير عمر عرم تجولت كاميرا العصرية هذا اليوم الاثنين الأول من شهر أبريل لعام 2013م على امتداد سواحل مدينة الشحر لتشمَّ صعيداً نفيساً فما وجدنا غير رائحة الأكوام من فضلات الطعام الملقاة على ساحلنا الذي يفتقد للعناية من قبل الجهات المختصة فهي ليست كذبة أبريل التي تداول كل عام من هذا الشهر وإنما هو واقع مرير يعيشه أبناء هذه المدينة التي لا طالما كانت رمزا للإبداع والمبدعين . أصبحت سواحلنا مقبرة للحيوانات بعد أن خلقت لان تكون مكاناً لنسيان الهموم هي اليوم أصبحت بين بحرين بحر طبيعي من الماء ،وبحر مصطنع من القمامة . نستحي أن نجُول بمن يزور مدينتنا التي أصبحت سواحلها مزرية ، فلا مكان للأطفال وأسرهم لقضاء إجازة نهاية الأسبوع ، فأين أبناء مدينة الشحر والمخلصين والناس الغيورين على هذه المدينة التاريخية من هذه المخلفات المسببة في نقل كثير من الأمراض المعدية والأوبئة الخطيرة التي تهدد مجتمعنا . نشاهد سواحل مدينتنا تغطى بأكوام من القمامة ونحن صامتون لا نحرك ساكناً. متى سننكر هذا المنظر الغير اللائق؟ الذي يعكس صورة سلبية على أبناء هذه المدينة الذين لطالما تميزوا في جملة من المجالات. أفلا نتميز بإقلاع هذه الأكوام من قعر سواحلنا!!! . أين الأطباء والعلماء والأعيان وعقال الحارات من هذه القضية. لماذا لم يعملوا حتى ندوات ومحاضرات لتوعية الناس من مخاطر تكدس القمامة سواء في سواحلنا ووسط شوارعنا الرئيسية؟!!! وفي نهاية كل شهر تأتي فاتورة الكهرباء للمواطن المسكين الذي يكدح ليل نهار من اجل أن يسد حاجات أبناءه مضافاً إليها رسوم النظافة. فأين النظافة؟ والصورة تتحدث عن نفسها !!!! بالوعة الصرف الصحي تُسكب ليل نهار وكأنها نهر جار يُسقى من بحيرة. ونحن نعلم يقينا وتعلم الجهات المختصة بمدى خطورتها خاصة وأنها أصبحت مكاناً لبعض الأطفال الذين يقضون فيها أوقات فراغهم . في وقت انعدمت فيه أماكن التسلية التي تحضن وتأوي الأولاد الأبرياء الذين حرموا حتى من أبسط حقوقهم. ولكن لاحياة لمن تنادي!!! فقد قيل من زمن الاولين إذا كان رب البيت بالدف ضارباً…. فشيمة أهل البيت كلهم الرقص.