نت /صنعاء, الیمن, 13 كانون الثاني-ینایر (یو بي أي) – اتھم السفیر الامریكي بصنعاء جیرالد فایرستاین الیوم الاحد الرئیس الجنوبي السابق علي سالم البیض بتلقي دعم من ایران بغرض تحقیق انفصال الجنوب الذي توحد مع الشمال في مایو/ ایار 1990. وقال ستاین في مؤتمر صحفي عقده بمقر السفارة بصنعاء عقب ساعات من بدء اعمال "مھرجان التصالح والتسامح " بمدینة عدنجنوب الیمن إن" علي سالم البیض یسكن في بیروت ویتلقى دعمًا مالیًا من إیران..لیس لدینا شك في تقدیم البیض هذا الدعم للحراك الإنفصالي وسیكون مسؤوًلا عن ذلك" . تابع "نحن قلقون من الدور الإیراني في الیمن ،وهناك براهین على دعم إیران لبعض العناصر المتطرفة في الحراك الجنوبي بھدف إفشال المبادرة الخلیجیة ". وتكررت اتھامات السفیر الامریكي بصنعاء لطھران بالتدخل في الشأن الیمني، الامر الذي علق علیھ السفیر الایراني بصنعاء محمود زاده مطلع الشھر بالقول " على حد علمي أن السفیر الامریكي لیس الحاكم الفعلي للبلاد ، ولیس من حقھ توجیھ التھم للاخرین ". وجاءت اتھامات فایرستاین بعد ساعات من احتشاد نحو ملیون یمني من أنصار الحراك الجنوبي، بمدینة عدن كبرى مدن الجنوب، الیوم الأحد، في إطار مھرجان(التصالح والتسامح الجنوبي). وألقیت في المھرجان كلمة للرئیس البیض الذي یقود تیارا جنوبیا لفك ارتباط الجنوب عن الشمال، جدد فیھا موقفھ الرافض حل القضیة الجنوبیة بالفیدرالیة، مؤكدا مطالبتھ بالاستقلال، قائًلا إن "لدینا إمكانیة لإقامة أجھزة الدولة في فترة قصیرة". وحدد البیض شكل الدولة المستقبلیة في الجنوب ب"البرلماني التعددي الدیمقراطي الفیدرالي في إدارة المحافظات.. وعلینا أن نعترف أننا بحاجة للكل.. ورص الصفوف مع حوار جنوبي- جنوبي یؤكد على طریق الحراك السلمي". وأكد على ان الحراك الجنوبي لدیھ قدرة ان یطرح مھام جدیدة، "ونستطیع ان نوجد دولتنا"، منبھا المحیط الإقلیمي والدولي بان "لیس هناك متسع من الوقت لاستمرار تجاهل قضیة الجنوب والظلم الذي وقع علیھ". واتھم الرئیس الیمني عبد ربھ منصور في اكتوبر/ تشرین الأول ایران بدعم أحد أجنحة الحراك الجنوبي الذي یقوده البیض بالسعي الى الانفصال عبر الكفاح المسلح المدعوم من طھران . وتوحد الیمن بشطریھ الشمالي والجنوبي في 22 مایو/ ایار 1990 بعد مباحثات مضنیة بین قیادتي البلدین في ذلك الوقت عن الجانب الشمالي الرئیس السابق علي عبد الله صالح وعن الجنوب الرئیس البیض .