شبكة البيضاء برس الاخباريه - متابعات - فيما يتزعم الجماعة امام مسجد سلفي ...كان مُديرُ مدرسة "عبي" وعاقل قرية "عبي" بمُديرية صباحَ محافظة البيضاء/ أحمد محمد الدرواني 55 عاماً آمناً في منزله وبين أطفاله.. دقت الساعة العاشرة من ليل الأربعاء الموافق 8/4/2009م ودقت معها أيادي مجموعة مسلحة تتكون من أربعة أشخاص هم: »ع. علوان« خطيب مسجد أبي بكر بالرضمة و»ع . ت . الذيباني« و »غ . العرامي« و »ط . الحنش«. دقت هذه العصابةُ بابَ المنزل الذي يَقطنُهُ المجني عليه.. فتح الباب بهدف معرفة الزائرين في مثل هذه الساعة المتأخرة.. فأدعى أعضاءُ الجماعة المسلحة الذين حضروا من مديرية »الرضمة« على بُعد حوالى »05 كيلومتراً مربعاً« أن أحدَهم مريضٌ ويريدون من الدرواني قراءةَ القرآن عليه.. فرَحَّبَ بهم، ولم ينسَ أن يَحضرَ الشاي وما تيسَّرَ من العشاء.. بعدَ ذلك طلب أحَدُ أفراد العصابة الذهابَ إلى الحمام بهدف إخراج ابن القتيل من مكان تواجُد والده، ويصطحبُ الضيفَ إلى الخلاء، وآخر فضَّل الخروجَ للإنتظار في باحة المنزل.. أما خطيبُ الجامع المدعو »ع. علوان« خريج مركز "النور" بمعبر التابع لمحمد "الإمام" الذي تظاهَرَ بالمرض فكان الوحيدُ يلبَثُ بمعية المجني عليه في بيته. لحظات واستأذن للخروج وأحضر السلاحَ من السيارة التي أقلت العصابةَ، ثم عاد على الفور ليطلقَ هذا الخطيبُ السلفي الرصاصَ من رشاشه الآلي على الدرواني فأرداه قتيلاً!!!، ثم لاذت العصابة بالفرار، وتمكن المواطنون من اللحاق بهم في قرية "مسورة" المجاورة، فهرب ثلاثةٌ وألقي القبضُ على واحد فقط »ع. ت . الذبياني« سائق السيارة، وتم تسليمُه لإدارة أمن رداع التي باشرت في إجراء التحقيقات معه، وبحسب معلومات أكدت إعترافات الذبياني ببقية أفراد العصابة، وقال: إن مجموعته كانت تجري إجتماعات متكررةً بمسجد أبي بكر في "الرضمة" وهو مسجد تسيطر علىه الجماعة السلفية أنها رأت أن عليها الجهادَ ضد مَن يقرأون القرآن على المرضى باعتبارهم مشعوذين مستباحةً دماؤهم، وقد تكررت شكاوى أبناء المنطقة من تصرُّفات هذه الجماعة السلفية المتطرفة، حيث سبق لهم الإعتداءُ على بعض المواطنين بحُجة عدم التعاوُن معهم.. كما أفاد شهودُ عيان أن بعضَ الجمعيات تكفلت ببناء المسجد وعينت القاتلَ الذي سبق له الخروجُ من السجن قبل حوالى عام خطيباً له فاتخذ المسجد مكاناً لانطلاق مجموعته. مصادر مقربة من القتيل أشارت إلى عدم وجود أية معرفة سابقة أو علاقات أو خلافات بين المجني عليه والعصابة الدينية السلفية التي قطعت عشرات الكيلومترات من منطقة "الرضمة" بإب لتنفذ جريمتها في صباح البيضاء. شخصياتٌ إجتماعيةٌ رأت فيما جرى مؤشراً على تمادي مثل هذه الجماعات في فرض فكرها ومنهجها على الآخرين، وكذا استباحتها للدماء دونما رادع من دين أو قانون، وأهابت هذه الشخصياتُ بالدولة القيامَ بواجبها القانوني تجاهَ هؤلاء قبل أن تتمادَى هذه الجماعات في أعمالها.