(رويترز) التقى وزير التنمية الألماني ديرك نيبل رئيس الوزراء اليمني علي محمد مجاور، وبحث معه عدداً من المواضيع، أهمها مكافحة الإرهاب، ووعد بتقديم المزيد من الدعم لليمن في حربها ضد الإرهاب. فيما أكد مجاور خلال المحادثات الثنائية، التي جرت اليوم الأحد (9 كانون الثاني/ يناير) في صنعاء، أن "الإرهاب مشكلة دولية". واتهم رئيس الحكومة اليمني وسائل الإعلام بما وصفه ب"المبالغة"في تصوير الوضع في اليمن، مؤكدا أن بلاده لم تكن "ملاذا للإرهابيين"، مضيفاً أن هجمات الإرهابيين ذات "تأثير محدود" في اليمن، مشيرا إلى أن وسائل الإعلام بهذه الطريقة في التناول "تضر ببلاده". وطالب مجاور الدول المانحة بتقديم المزيد من الدعم الاقتصادي لليمن، معربا عن أمله في أن تكون هذه الدول "على وعي" بأن الفقر ونقص الموارد كانت العوامل الجوهرية وراء العنف في اليمن. يذكر أن وزير التنمية الألماني قد وصل إلى صنعاء أمس السبت والتقى الرئيس اليمني على عبد الله صالح. ويتوجه الوزير الألماني بعد زيارته لليمن إلى إثيوبيا بعد غد الثلاثاء، حيث من المقرر أن يبحث مع المسؤولين الاثيوبيين قضية حقوق الإنسان وأسلوب الحكم الرشيد. قلق غربي من تزايد خطر الارهاب في اليمن وزير التنمية الألماني ديرك نيبل يعد صنعاء بالمزيد من الدعم لمكافحة الارهابمن ناحية أخرى، أدان الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس السبت الهجمات، التي أدت إلى مقتل جنود في اليمن في الأيام الأخيرة وعرض تقديم دعم إلى هذا البلد في معركته ضد تنظيم القاعدة. وقالت مصادر في البيت الأبيض إن جون برينان، مساعد أوباما لمكافحة الإرهاب، اتصل بالرئيس اليمني علي عبد الله صالح لينقل "التعازي الشخصية" للرئيس الأميركي في الجنود الذين قتلوا في اليومين الماضيين. وأبلغ برينان الرئيس اليمني بأن "الولاياتالمتحدة مصممة على الوقوف مع حكومة اليمن وشعبه في مواجهة القاعدة وأن الرئيس أوباما ملتزم بمواصلة تقديم مساعدة أمنية واقتصادية وتنموية لليمن". وكان جنديان يمنيان قد قتلا وأصيب آخر أمس السبت برصاص مسلحين في محافظة لحج في جنوب اليمن، حسبما أعلن مسؤول في أجهزة الأمن، اتهم الحراك الجنوبي بالوقوف وراء الهجوم. كما أسفر هجومان أول أمس الجمعة على قوافل للجيش في محافظة أبين عن مقتل عشرة جنود. ويحاول اليمن القضاء على تنظيم "القاعدة في جزيرة العرب" الذي كثف هجماته على أهداف غربية وإقليمية في اليمن، كما يواجه تمردا انفصاليا متزايدا في الجنوب؛ بينما يحاول الحفاظ على هدنة هشة مع المتمردين الحوثيين في الشمال. وأصبح اليمن محور تركيز المخاوف الأمنية الغربية بعد تنامي الخلايا الإرهابية الناشطة في اليمن، خاصة في أعقاب اكتشاف طرود مفخخة قادمة من هناك في تشرين أول/أكتوبر الماضي.