وصل مساء أمس السبت إلى صنعاء الدكتور/ عبداللطيف الزياني –أمين عام مجلس التعاون الخليجي- في زيارة وصفت بمحاولة جديدة، بعد أن كانت أحزاب المعارضة اليمنية قد أعلنت وفاتها، معتبرة انسحاب دولة قطر بمثابة كتابة شهادة الوفاة لهذه المبادرة. وسوف يلتقي أمين عام مجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني بالسلطة اليمنية صباحا، كما سيلتقي في مساء اليوم ذاته بالمعارضة اليمنية، وذلك للاستماع لتفسير كل طرف لآلية تنفيذ المبادرة، والوصول إلى صيغة توافقية للآلية، من شأنها أن تعجل من توقيع الرئيس عليها، سيما وأنه يرفض حتى ساعة كتابة الخبر التوقيع على المبادرة في نسختها الثالثة، في حين رفضت أحزاب اللقاء المشترك جملة وتفصيلاً المبادرة الخليجية في نسختها الرابعة. المصادر ذاتها توقعت أن تنتهي زيارة الزياني التي يقوم بها حالياً لليمن، بتسمية يوم وتاريخ محدد للتوقيع على المبادرة. إلى ذلك نقلت صحيفة الشرق الأوسط عن شخصية سياسية يمنية قولها: إن الزياني ربما قد يحمل معه مقترحات جديدة، لبحثها مع الرئيس/ صالح وأحزاب اللقاء المشترك، تتعلق بالتوصل إلى صيغة جديدة لإشكالية التوقيع على المبادرة. وأشارت المصادر إلى أن أحزاب المشترك أبلغت أمين عام مجلس التعاون الخليجي قبل مجيئه إلى اليمن بأنها لن تبحث أو تخوض أي نقاش حول المبادرة، ما لم يكن الرئيس قد وقع عليها، مؤكدة تمسكها بالمبادرة المعلنة في 21 أبريل، مع فتح توقيعات لأمناء عموم أحزاب اللقاء المشترك، إلى جانب توقيع رئيس اللجنة التحضيرية للحوار الوطني. من جانبه قال الأمين العام لمجلس دول الخليج الدكتور/ عبداللطيف الزياني: إن زيارته التي بدأت مساء السبت إلى صنعاء، هدفها حق دماء اليمنيين وفق المبادرة الخليجية، في زيارة تعد الثانية للزياني في أقل من أسبوعين. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) عن الزياني لدي وصوله صنعاء "الهدف من الزيارة، مواصلة المشاورات مع كافة الأطراف اليمنية على أمل أن يعود الجميع إلى المبادرة الخليجية التي تهدف للحفاظ على أمن واستقرار اليمن ووحدته وحقن دماء اليمنيين". وأضاف "اليمن عزيزة علينا جميعاً.. عزيزة على كل خليجي، ونعتبر اليمن امتداداً للخليج وأبناء اليمن هم أهلنا". وتابع: "نريد حقن الدماء والحفاظ على أمن وسلامة واستقرار اليمن، وهذه من الأهداف الرئيسية لدى أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون وأصحاب السمو وزراء خارجية دول المجلس". وأردف "قضية اليمن لها أولوية قصوى في مجلس التعاون، ونحن بأذن الله تعالى سنواصل مساعينا إلى أن نصل إلى حل يرضي الجميع، بما يكفل حقن الدماء والحفاظ على السلم الأهلي وأمن وسلامة اليمن".