تداول نشطاء على موقع التواصل الاجتماعى " فيس بوك " مقاطع فيديو لشيخ يدعى صلاح الدين ابو عرفة، يشن فيها هجوما ضاريا على الشيخ يوسف القرضاوى وثورة مصر مسميا اياها ثورة القرضاوى، ويستنكر أن يؤمل خير من وراء ثورة "فألها شؤم" على حد قوله بدأت بمعصية انسان لله ورسوله بحرق نفسه، مشيرا إلى البوعزيزى، ومحذرا من أن الربيع العربي هو باب الدجال إلى النار، وأن علي الناس الصبر لأنه باب الجنة، وأن الثوار يستضيئون بنار الدجال، ومستنكرا أن تأتى " الخلافة " من وراء الحرق. وقال الشيخ إن مصر تعانى اقتصاديا بسبب الثورة، ساخرا من رغبة الثوار تسمية ميدان التحرير بميدان الشهداء، قائلا:" طيب ما تسموه ميدان يوليوس، العزى؟!" ولم يستثن ثورة اليمن من السخرية. ودافع الشيخ عن القذافي، مستنكرا فتوى الشيخ القرضاوى بإهدار دمه، لامزا القرضاوى بإغراء البترول له، قائلا:" دماء المسلمين ولّا نفطهم؟ ولّا ذهبهم؟ "، وواصفا المجلس الانتقالى بأنه ابن فرنسا، واختتم حديثه بالدعاء:" أسأل رب هذا البيت أن يربط على قلوبكم ويجعل دينكم اتباعا لا رأى ولا شهوة، من له رأى بين يدي ربه شيطان ". يذكر أن صلاح أبو عرفة هو أمير جماعة " أهل القرآن " في القدس، وكانت له دروس منتظمة في الأقصى على الرغم من صدور قرار من الأوقاف بمنعه من الخطابة، وعلى إذاعة في رام الله، ودروس على محطات تلفزة محلية، غلا انه لوحظ مؤخرا احتفاء قناة " الرأى " الموالية للقذافي بأحاديثه وفتاواه. واشتهر أبو عرفة بأنه يؤول القرآن تأويلات غريبة لا تنطلى إلا على ضعاف العقول من العامة، وتحيط الشبهات الفكرية بآرائه التى وصفها عدد من علماء الشريعة بالمضللة، وأنه لم يتلق العلم الشرعى الواجب ليستأهل الفتوى، وأن منهجه هو خليط ما بين القرآنيين والأحمدية وهما من الفرق الضالة بحسب العلماء. وكان صيت الشيخ قد ذاع فى فلسطين في فترة أحداث أمريكا وأفغانستان وبن لادن، بدعوته فى المساجد لترقب هلاك أمريكا في وقت محدد أقسم عليه وقتها الأيمان المغلظة بتفسير غريب لآيات من كتاب الله تعالى ، تصور بن لادن أنه مثل موسى عليه السلام، والظواهري مثل هارون عليه السلام ، وفرعون هو أمريكا، وأن أمريكا ستغرق كما غرق فرعون في هذه الحرب، وعلى الرغم من تنبيهات علماء شريعة من فلسطين له بأن يكف عما سموه " هرطقات " إلا أنه لم يستجب. اللافت أن الشيخ أبو عرفة لديه صفحة على موقع التواصل الاجتماعى " فيس بوك " يروج لها من سموا أنفسهم" محبي الشيخ فى مصر ".