أكدت المعارضة الموريتانية رفضها بالنتائج الاولية لانتخابات الرئاسة في موريتانيا ووصف أربعة مرشحين رئيسيين في مؤتمر صحافي الانتخابات بالمهزلة مطالبين بفتح تحقيق دولي فيها، و من جانبه أعلن الجنرال محمد ولد عبد العزيز فوزه على منافسيه في انتخابات الرئاسة وبحسب نتائج جزئية تشمل ثلث الاصوات تم نشرها صباح اليوم من قبل وزارة الداخلية، فإن الجنرال ولد عبد العزيز حصل على 51,6 بالمائة من الأصوات. وقال مسعود ولد بلخير مرشح الجبهة المعارضة للانقلاب في مؤتمر صحافي ان النتائج التي بدأت ترد، تشير الى ان الامر يتعلق بمهزلة انتخابية تسعى الى تشريع انقلاب. هذا وتستمر عمليات فرز اصوات الناخبين بعد إغلاق مراكز الاقتراع بشكل تدريجي في كافة انحاء البلاد. وقد شهدت الانتخابات اتهامات بالتزوير من قبل مرشحين، حسبما تحدثت المعارضة الموريتانية. وقال العقيد أعلى ولد محمد فال الرئيس السابق للمجلس العسكري الحاكم والمرشح للانتخابات الرئاسية امس السبت، للصحافة، "تجري عمليات غش واسعة النطاق في الداخل وفي نواكشوط. نحن نطلع على المسألة وإن تأكدت سنعلم السلطات المختصة والمراقبين". وأضاف، بعيد اقتراعه، "تم شراء الضمائر، وبطاقات الانتخاب وغيرها من وثائق الانتخاب. استهدفت قرى بكاملها عبر الضغوط المالية لدفعها إلى التصويت لمرشح أو لآخر. هذا الأمر خطير". ويتوقع صدور النتائج النهائية للانتخابات ليلة السبت الأحد أو الاثنين. ويأمل كثيرون أن تضع الانتخابات حدا للأزمة الخطيرة التي نجمت عن انقلاب 6 أغسطس/آب 2008 العسكري، حيث تمت الإطاحة بالرئيس المنتخب الأول في البلاد سيدي ولد شيخ عبد الله الذي لم يترشح. ودعي أكثر من 1.2 مليون ناخب إلى صناديق الاقتراع، في أكثر من 2500 قلم، وزعت في بلاد معظمها صحراوي، وتبلغ مساحتها ضعفي مساحة فرنسا. ويرجح المراقبون عدم حسم النتائج في الجولة الأولى من الانتخابات، ويؤكد قائد انقلاب 6 أغسطس/آب 2008 الجنرال ولد عبد العزيز، الذي يعتبر أكثر المرجحين للفوز في الانتخابات، أنه "واثق" من انتخابه "في الدورة الأولى". وقال، للصحافة، بعيد الإدلاء بصوته قرب القصر الرئاسي، "أنا واثق أننا سننجح من الدورة الأولى، وسيكون فوزا لموريتانيا برمتها والشعب الموريتاني، سيكون فوزا للتغيير من أجل موريتانيا مزدهرة، تستحق استقلالها". لكن عددا كبيرا من المراقبين اعتبر أن عقد دورة ثانية مقررة في الأول من أغسطس/آب محتمل، نظرا لعدد المرشحين (9)